الموضوع
:
الحكومة القادمة و المستقبل الغاتم (ضياع وطن)
عرض مشاركة واحدة
10-21-2010, 05:24 PM
#
39
محمد الرفاعى
رد: الحكومة القادمة و المستقبل الغاتم (ضياع وطن)
عواسة
لو كنت حاكماً (وده واحد فى المليون) فسوف أقوم بإصدار قرار يلزم جميع كبار المسئولين من وزراء ومستشارين بإستخدام المواصلات العامة بدلاً عن تلك العربات الفارهات المكندشات ذات الزجاج المظلل الذى يحجب رؤية المسئول (يعنى فى الشارع ما عاوزننا نشوفهم)!
هذا القرار (ما حسادة منى) لكنه لسبب جوهرى وموضوعى وهو أن هذا القرار من شأنه أن يجعل المسئولين (يحتكون) بعامة المواطنين ليتعرفوا على حياتهم عن قرب فقد أثبتت الايام أن معظم المسئولين إن لم يكن (كوووولهم) يعيشون فى كوكب آخر ودونك عزيزى القارئ تصريح السيد وزير المالية الذى أدلى به مؤخراً والذى دعا فيه أفراد الشعب السوداني (الفضل) إلى التقشف وذلك بالعودة ل (الكسرة) و(العواسة) موضحاً بأن الشمال سيفقد «07%» من احتياطي النفط الحالي، و«50%» من عائداته اذا قرر الجنوب الانفصال.
والسيد الوزير معذور لأنه يتحدث عن كوكب يتناول فيه (الناس) بعد أن يستيقظوا وياخدوا واحد (حمام الجاكوزي) كوباً من العصير الطبيعي النقى البااارد .. ثم يجلسوا لتناول شاي الصباح بالحليب والبسكويت (المحشى) المستورد الفاخر أو (النيسكافيه) مع (قطع الجاتوه) ثم إذا جاء وقت الإفطار إمتلأت المائدة بأنواع الأجبان (الهولندية) و الأسماك (الما من عوضية) مع شويت (مربات) وقليلا من (الزبدة) عشان الكولسترول وكده)!
أما (الغداء) فلا يخلو (طبعن) من (الطواجن) واللحوم (الضانى) المشوية والمقليه والمتبلة والمهرية والسلطات والمكرونات (الحلزونية) ثم التحليات من فواكه (ذات ديباجات) عليها (بلد المنشأ) أم العشاء فغالباً (بره البيت) عشان الأولاد يغيرو جو وكده!
نعم لابد أن يكون السيد الوزير يتحدث عن (كوكب التلات وجبات) وكان سوف يكون منطقياً لو أنه قد طلب من مواطنى ذلك الكوكب التقشف ولو (بشق وجبة واحدة) أما أن يطلب من مواطنى كوكب (الشعب الفضل) أن يتقشفوا فالسيد الوزير في رأيي المتواضع قد (بالغ)!
ومبالغة السيد الوزير تكمن فى أنه لا يعلم بأن غالبية هذا الشعب (لم تغادر محطة الكسرة) وأنها تعتمد عليها إن وجدت إليها سبيلاً .. فالكسرة يا سيدى الوزير تضاهى هذا (المايكرو خبز ) إن لم تكن تفوقه سعراً ، وأن ما تستهلكه أية أسرة صغيرة من (الكسرة) شهرياً يعادل الحد الأدنى من الأجور تماماً! (هكذا دون غموس) !! فكيف (الغموس) وأسعار الطماطم والبصل فى صعود مستمر لم تسلم منه حتى (الدكوة)!
لو هبطت مركبة السيد الوزير مرة إلى سطح كوكب الشعب الفضل لرأى بأم عينيه كيف أن معظم الطلاب والموظفين باتت وجباتهم الرئيسية تتكون من ساندوتش طعمية (عليهو شويت شطة) او بالعدم (كيس فول حاجات) مع كبايت شاى وأن (البوش) نفسه قد أصبح متوفراً فقط لمن إستطاع إليه سبيلاً!
نعم لو أن السيد الوزير قد هبطت مركبته يوماً إلى كوكب الشعب الفضل لعلم وتيقن وشاهد بأم عينيه كيف أن الكثير من الأسر قد أسقطت وجبة الغداء من حساباتها (لأنو حق الكسرة ذاااتو مافي) وصارت تأكل (طقتين) وأن البعض قد صارت وجبته (طقة واحده) وأن الأمور ماشة فى إتجاه (أبو بدون طقة)!
للأسف الأسيف فإن دعوة السيد وزير المالية المواطنين للتقشف هى دعوة ضلت طريقها.
إذ أن الأصح بل المفترض أن تتجه هذه الدعوة إلى سكان كوكب (التلات وجبات) وإلى الحكومة (شخصياً) والتى تمتلك من أساطيل العربات الفارهات ما لا تمتلكه حكومات الدول التى قامت بتصنيعها ومن المكاتب ذات الرياش والسجاد و(الإسبليتات) و(أطقم) الجلوس والإجتماعات ما لا يوجد فى (البيت الأبيض) ومن الوفود والأسفار و(البدلات) والمخصصات وفواتير الموبايلات ما يمكنه أن يوفر للبلاد الكثير هذا غير هذا الرهط من المستشارين الذين لو كانوا حقاً (مستشارين) وشايفين شغلهم لما وصلنا إلى هذا الحال الذى يغنى عن السؤال.
كسرة:
أعتقد أن (عواسة) القرارات هى الخلتنا (الكسرة ذااااتا) ما قادرين عليها!
الرأى العام
الفاتح جبرا
محمد الرفاعى
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى محمد الرفاعى
البحث عن كل مشاركات محمد الرفاعى