وقال عفا الله عنه مادحا سيدي محمد الحسن الميرغني رضي الله عنه :
سلام التجلي كل وقت وساعة *** على حسن الإحسان قطب الحقيقة
نسيم الصبا هبت بأطيب نفحة *** فحيّت قلوب العاشقين بطربة
فلاح شعاع النور من كل وجهة *** من الشرق عم الغرب أهل المحبة
فنارت قلوب نور الله سرها *** بآل النبي المصطفى ذي الشفاعة
رقوا منبر التشريف مجدا معنعنا *** إلى الحسنين الأمجدين نسبة
فقد أحسن الله بحسن ومنة *** على حسن غوث الزمان برفعة
على كل أهل العصر يا خلي جملة *** ومن شك فيسأل لأهل البصيرة
فخصاه مولاه بكل فضيلة *** فساد على من ساد قولي الحقيقة
ترقيت يا فرد المكارم والعلا *** وتوجك الرحمن رب البرية
مزاياك لا تحصر لأني أحبكم *** أقول على قدري بقدر المحبة
فلا يدرك الراقي قليل رقاكم *** فأنتم ولاة الأمر في كل وجهة
سما فرعكم حتى توفر قسمكم *** من الزهراء والكرار عين الحقيقة
ودامت قلوب المسلمين بأسرها *** بحبكم يا آل بيت النبوة
ومن لا فلا إيمان مثقال ذرة *** بعيد طريد قد حُظى بالشقاوة
ومن كان من أهل المحبة فيكم *** فبشراه في الدنيا ويوم القيامة
أيّا ميرغني رقى عبيدا حليفكم *** بحبكم مشقوق قلب بلوعة
وأسمي أيّا سادة يُدعى محمد *** وبالخير مقرونا وأرجو لنظرة
حماكم عزيز لا يضام دخيلكم *** وجاركم يرقى مقام الفضيلة
أيّا حسن قم لي بأمر تصعب *** عليّ وامنحني أثني بنصرة
وقفت بباب الفضل بابك يا حسن *** وناديت تكرارا بكامل همة
بجملة آل الميرغني واثق *** نزيلكم يا سادتي بالمروءة
فحثوا ركاب السير نحوي معجل *** فضاقت عليّ الأرض جملة
وما زلت أرجو من عواطف بركم *** ضعيف ومترك بأرض العزيبة
فأنتم كرام الحي من غير مرية *** وانتم بنو المختار خير البرية
بجدكم خير الخلائق أحمد *** توسلت أرجوكم سريعا لنصرتي
فارموا أيا سادة من رام ذلنا *** بذل كئيب ثم غما وخيبة
وعم جميع المسلمين برحمة *** واخصص بها اهل الصفا والمودة
بجاه شفيع الخلق طرا ملاذنا *** محمد المحمود خير البرية
وصلى إلهي كل وقت وساعة *** على المصطفى ذخري وكنزي هداية
وآل وأصحاب متى قال قائل *** سلام التجلى كل وقت وساعة