10-05-2010, 11:13 PM
|
#6
|
مُراسل منتديات الختمية
|
رد: مناقب صاحب الراتب.......
ولما أراد الله تعالى له بالقدوم إليه في دار النعيم ليتحفه بتحف التفضلات الإحسانية . ويمتعه في دار السلامة بالشهود ويشهده مقامه الرفيع ومرقاه . قبضه إليه يوم الأحد لاثنين وعشرين خلت من شوال عام ثمانية وستين ومائتين وألف من الهجرة النبوية . فحين خروج روحه خرج نور من عند رأسه وخرق السقف شاهده كل من حضره ورآه . توفي بالطائف وصلي عليه في مسجد جده المحجوب ذو الكرامات السنية . ثم نقل إلى مكة وصلى عليه أيضاً تحت باب الكعبة خلق كثير لا يحصرهم إلا الله . ودفن بعد عصر الاثنين بالمعلا في شعبة النور وقبره معروف عليه السواطع النورانية . ويقصد ويتبرك به ويستجاب عنده للسائل دعاه . وقد رؤى بعد وفاته بمراء كثيرة تدل على علو مقاماته العلية . ومنها أنه رؤى ليلة دفنه أنه مستقبل القبلة على فراش مرفوع بحذاء المصطفى t وتجاهه روائح زكية . فقيل له : ما فعل بك ؟ فقال غفر لي وأكرمني وغفر لمن شهد جنازتي ودفني ومشى معها ولكافة أهل طريقتي ومحبتي شرقاً وغرباً ، وذلك فضل الله . ورأى بعض من المدينة أن النبي r وصاحبيه خارجون من المدينة النبوية ، فقال : يا سيدي يا رسول الله إلى أين تذهب ؟ فقال إن السيد محمد عثمان قد توفي وخرجنا للملاقاة . وأيضاً رأى بعض القاطنين بالمدينة أن الحجرة النبوية مفتوحة وصاحبها r مع جمع من الآل والأصحاب أولي الخصوصية ، ومعهم سيدي الشيخ فأرخت تلك الليلة فكانت ليلة الوفاة . ورآه بعض مريديه العارفين في خيمة جليلة وهو على سرر ونعيم ومشاهد جمالية . وهو ينشد قصيدة طويلة منها هذان البيتان البديع لفظهما ومعناه :
وقد هدانا وهداكم لطريق مستقيم
أمدنا الله بإمداداته السنية
وحبانا وحباكم بشهود من كريم
ونفع كل منا به في دينه ودنياه ورثاه بهذه القصيدة الدرية السيد محمد الميرغني الملقب من والده بسر الختم رفع الله قدره وعلاه .
رزء يفتت الأكباد شامخ الأطواد
ومصيبة لو أنها صبت على
خطب بكت منه السموات العلى
وبليت عظمت على كل الورى
مذ قيل مات الختم قطب زمانه
من قوام النهار وهاجراً
من كان صواماً عن الفحشاء وعن
من كان يتلو الذكر في أحواله
من كان يهدي السالكين لربهم
يدعوا إلى سبيل السلام وكل ما
متسربلا بلباس تقوى يقتفي
أحيا طريق القوم بعد دروسه مازال في نصر الكتاب وسنة المختار
حتى أتاه من الإله يقينه
فأجاب دعوته ولبى مسرعا
فالله يخلفه على أولاده
فالله يعطيه مناه وقصده
يؤتيه في الفردوس أعلى رتبة
صلى عليه مسلما رب iiالعلا
وينيل نسل الختم حسن iiخلافة
فهو الكريم وليس يحصر فضله
ويؤثر الأحزان في الأكباد
ضوء النهار لعاد لون سواد
والأرض حتى آذنت بنفاد
وأشدها كانت على الأولاد
غوث العباد وغيث كل iiبلاد
في طاعة الرحمن طيب رقاد
قول الخنا في حاضر أو iiباد
متفرق الأوقات في الأوراد
ويدلهم بالرفق في الإرشاد
فيه رضا الباري وكل سداد
في هديه أثار أكرم العباد
وأبان طرق السادة الزهاد في الإصدار والإيراد
أعاده مولاه لخير مراد
للقا كريم مكرم الوفاد
وعلى محبيه مدى الآباد
مع سيد السادات وسيد العباد
في زمرة المختار أشرف هاد
والآل والأصحاب iiوالأولاد
متوليا لهم بحسن وداد
فأحسن ختام الكل خير جواد
أمدنا الله بإمداداته السنية
ونفع كل منا به في دينه ودنياه
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|