عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2010, 11:08 PM   #4
شيكيت
مُراسل منتديات الختمية
الصورة الرمزية شيكيت



شيكيت is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى شيكيت إرسال رسالة عبر Yahoo إلى شيكيت إرسال رسالة عبر Skype إلى شيكيت
افتراضي رد: مناقب صاحب الراتب.......


وأما كرامته نفعنا الله به فتكل عنها الألسنة والأقلام وبطون الأرقام العددية ، فيكفي من بحر فيضها قطرة يروي بها أوام السامع وينشر من عليها نشر طيبها وشذاه ، منها أنه لما قدم جزيرة سنار في قرية مملكتهم هرعت إليه الناس من الأكابر والأصاغر لما رأوا من كراماته وتصرفاته الجلية ، وتلقى عنه العلماء الأعلام والفضلاء الثقاة ، وكان في تلك القرية رجل بارع في جميع العلوم انتهت إليه الرياسة في الأقطار السنارية ، فحسد الشيخ على ما حصل له وأراد أن يسأله بسؤالات يفضحه بها فعند قدومه إليه أنشب المنون مخلبه فيه وأرداه ، ومنها أن أهل كردفان لما أقبلوا على الشيخ بجملتهم ووجهوا وجوههم إليه بالكلية خاف الملك على ملكه منه ، ومنع الناس عنه فلم يستطيعوا فحبس أعيان أتباعه واتبع هواه ، فتكدر الشيخ من ذلك وقال إني رأيت العرب وكل ولي غاروا على هذا الظالم الفاجر بكل مصيبة وبلية فخرج مسرعاً من البلد فبعد ثلاثة أشهر سلط عليه الدولة المصرية فأهلكته وأخذت بلاده وأمواله وكل من سعى في ذلك ووشاه ، ومنها أن في براري تلك البلاد أتاه رجل عظيم من أبناء الأولياء الكمّل ومعه ما يبلغ المائتين من جماعته فأناخوا بباب الشيخ بصدق نية ، وطلب السلوك فتوجه إليه الشيخ وأرشده ، وأدرك في المدة القليلة ما لا يدرك في المدة الكثيرة وصار من الكمّل السراة ، فأذن له الشيخ وخلفه فعند ذهابهم لم يجدوا ركابهم ، وفي تلك الأرض من اللصوص والقطاع ما تخشاه الأبطال والأسود الضيغمية ، فلما أخبر الشيخ بذلك أشار بيده وإذا بقائل يقول : وجدة الجمال في موضعها فتعجب كل من القوم بما رآه ، ومنها أنه كان مع غافلة عظيمة وفرغ الماء من الغافلة ، واشتد بهم العطش وكانوا في مغارة من فلاة برية ، فاستغاثوا بالشيخ فرفع بصره إلى السماء متضرعاً وأمرهم برفع أمتعتهم من مجاري السيول ، فما أتم دعائه إلا وقد أمطروا ، وسالت السيول فروي كل منهم وملأ إناه ، ومنها أنه مر بأرض كل أهلها كفار يخاف الناس من المرور عليهم لشدة ما يحصل لهم من الأذية ، فأسلم كل من في تلك الأرض والبلاد على يد الشيخ واتبع هداه ، ومنها أنه لما قدم المدينة زائراً أتاه أتباعه وقالوا له : عزمنا على السفر إلى الرحاب المكية ، فقال لهم قال لي جدي : لا بد من إيداع ثلاثة مقابر فما مضى شهر إلا وقد دفن ثلاثة من أولاده في البقيع بقرب سيدنا إبراهيم بن سيدنا رسول الله r ، هذا ولم يجتمع عليه مريد صادق إلا وبعد ثلاثة أيام تشرق عليه أنوار الفيوضات الربانية ، وما مر ببلدة إلا وقد حصل لأهلها من البركة والإمداد ما يعجز عن حصره وإحصاه ، وله ما ينوف عن ألف خليفة كلهم صاروا من أهل المشاهدة الحقية ، وأما غير المفتوح عليهم من الخلفاء فحصرهم لا يرام وفاه ، فلا غرو في ذلك فإنه كان يقول : قال لي رسول الله r : من صحبك ثلاثة أيام لا يموت إلا ولياً ، فيالها من مزية ، وكان يقول : قال لي جدي : من قبل جبهتك فكنما قبل جبهتي ، ومن قبل جبهتي كانت الجنة مأواه ، ومن رآني أو رأي من رآني إلى خمس لم تمسه النار ، قال لي جدي عليه أفضل الصلاة والتسليمات الزكية ، ويقول ما قلت في جل صلاتي : السلام عليك أيها النبي إلا وقال لي : وعليك السلام أيها الابن الطاهر الزكي الأواه ، ولما قدم المدينة المنورة قال : قال لي رسول الله r : من زارنا في سنتك هذه والتي قبلها والتي بعدها قبلناه وحطت عنه الخطية ، وسمع أيضاً بمنى في قبول الحج ما يقرب من ذلك فالله ما أرفع مقام هذا الغوث وأعلاه ، وقال له بعض مريديه : كيف نبقى بعدك يا سيدي في هذه الدنيا الدنية ؟ فقال ليس العارف من حجبه ذراع من تراب وأشار إلى أن من قصد عند ضريحه تقضي حاجته ، ويستجاب دعواه .
أمدنا الله بإمداداته السنية
ونفع كل منا به في دينه ودنياه

شيكيت غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس