الباب الأول ، وفيه فصلان
الفصل الأول : في ذكر نسبه الشريف
فأقول : هو السيد الملاذ الكهف الكامل الأصيل ، الجامع لنوعي العز وراثة واكتسابا ، الطود الجليل الذي أسقت رياض مكارمه معصرات العناية من بحر العرفان ، الواقعة عليه وقائع الفتح اللدني من عين ناموس مليك الجود والإحسان ، المراد المخطوب لترصيع تيجان القبول والامتنان ،الصاعد على معاريج العز الأسمى ، للمقام الذي على غيره ارتفع وسما ، هلال فلك السيادة والولاية الكبرى ، قطب دائرة أهل العنايات ، وعين أرباب السعادات دنيا وأخرى ، المبلج صبح بركاته لإضاءة ظلم الزمان إذا عسعس ، الدال على الله تعالى بلسان الحال والمقال في كل لحظة وطرفة ونفس ، الإمام الملقب بلسان ابن عدنان ، أبو محمد ختم المعارف مولانا السيد محمد عثمان ابن البركة الخالصة الكريمة ، والدرة الباهرة اليتيمة ، الحائز لطرفي العز والفخر ، سيدنا السيد محمد أبي بكر ، ابن بدر السيادة القادة الأشراف ، وجمال الأولياء الكرام العفاف ، قطب أوانه في الظاهر والغيوب ، مولانا السيد عبدالله المحجوب ، ابن السيد إبراهيم ابن السيد حسن ابن السيد محمد أمين ابن السيد علي ميرغني ،فمنه لقنهم بالإمارة والغنى المعبر عنهما بأمير غني،ومعنى أمير بلسان الفارسية الشريف ، وغني بما وهبه الله من سره الظريف ، ابن السيد حسن بن مير خورد بن حيدر بن حسن بن عبدالله بن علي بن حسن ابن السيد حيدر بن ميرخود بن حسن بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن يحي بن حسن بن بكر ابن علي بن محمد بن إسماعيل بن ميرخورد البخاري بن عمر بن علي بن عثمان ابن علي التقي بن حسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضى ابن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسين ابن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وابن الزهراء المنيرة البتول ، بضعة سيدنا الحبيب الكامل الرسول ،فحبذا من نسب نظمته أنامل عروس مملكة الرحمن ، فانهض له وسل من الله الأمان.
نسب له الرحمن أيد شأنه بعروس حضرته فحاز كمالا
فترى المحافل بهجة وتنعما بسماعه تزداد منه جلالا
نسب تحب النيرات بفخرها لتنال من عليا ثراه جمالا
فلذكره تضع الفحول رقابها لتحوز من جدوى سناه نوالا .
(أنزل الله على ضريحه سحائب الرحمة والرضوانوأمدنا بمدده في كل وقت وأوان)