عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-2010, 11:56 AM   #5
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
افتراضي رد: الذكرى السنوية للسيد عبدالله بن السيد بكري الميرغني رضي الله عنهما .






آلت إليه رضي الله عنه شئون الطريقة الختمية بالديار الأريترية ولم يتجاوز عمره الخامسة عشرة ، وكان ذلك في ظروف بالغة الشدة والصعوبة ، وعاصر عهده الإحتلال الأثيوبي لأريتريا ووجد نفسه مضطراً مع هذه الظروف العصيبة إلى النضال العظيم في سبيل نشر الدعوة الإسلامية بطريقته الحسناء الطريقة الختمية في جميع تلك البلاد وفي تلك السن المبكرة التي هي سن عدم المعرفة التامة لكنه كان ذو فتحٍ رباني ، ولقد عانى كثيراً من فتنة الإحتلال الأثيوبي الذي ضمَّ دولة أريتريا محاولاً مسخ صورتها الإسلامية الفاضلة ، ولقد تصدى رضي الله عنه للملك الأثيوبي هيلاسلاسي أشدّ تصدٍ ، وكان رضي الله عنه عل إتصالٍ دائمٍ بجده السيد علي الميرغني رضي الله عنه لتكثيف الضغوط على الحكومة الأثيوبية التي كانت تحذره وتهدده من بناء المساجد والدعوة الإسلامية ، وكانت تقوم بقفل أماكن التعاليم الإسلامية كالخلاوى والمعاهد الدينية بأريتريا ، ولكن السيد العظيم ناضل وكافح وساهم بفتح الخلاوى والمعاهد والمدارس الإسلامية وتحفيظ القرآن الكريم ونشر اللغة العربية وكان مناضلاً قوياً وسداً منيعاً في وجه التيار الإستعماري ، وقام بزيارة لأثيوبيا وخلَّف الكثير من الخلفاء منهم علماء قاموا بتعليم الناس الدين وتحفيظهم القرآن الكريم ونشر الوعي في تلك الربوع وكان ذلك لشجاعته الفذَّة ونضاله القوي وحكمته وإقتداره الجيد ، وغرس في نفوس الناس روح المحبة والطيبة والتواصل والوئام .





كان رضي الله عنه حكيماً وإستطاع بحمكته أن يُنقذ قرى كاملة من الإبادة الأثيوبية ، فقدم رضي الله عنه نفسه عدة مرات ضميناً للحكومة الأثيوبية لضمان عدم الإبادة الجماعية التي كانت تحدث حينها التي قررتها إثيوبيا بسبب عمليات النضال الإسلامي الأريتري ولشدة نضاله أجبر الناطق والممثل لحكومة أثيوبيا بإعلان الإستقلال ، وحكم حينها بالإعدام عليه لولا عناية الله له وأن نجاه ومع إصرار وعزيمة شديدين من أتباعه قرروا له أن يغادر مدينة كرن إلى أسمرا وفيها كان مجهوده أقوى من ذلك بكثير فكان الملجأ لكل الضعفاء والمساكين والمتشردين من ويلات الحروب ولقد تعرض للإغتيال من قبل النظام الإثيوبي عدة مرات حيث كانت تحميه العناية الإلهية بكرامات ولطائف ظاهرة كان أخرها المدفع الذي إقتحم وأحرق غرفة بيته عام 1968م لمؤامرة فاشلة ولكن تلقته عناية الله ، في عام 1977م قرر الرحيل من إريتريا بعد أن عمل جاهداً لترحيل كل الضعفاء وقام مخاطراً بحياته بدفن كل موتى الحرب في القرى ثم دخل إلى السودان عن طريق طوكر ، وكانت رحلته تلك محفوفة بالمخاطر فجميع القوات الإثيوبية تبحث عنه ، حتى أضطر إلى السفر ليلاً والتمويه نهاراً بالأشجار بسبب مراقبة الطائرات الدائمة له ، وأستمر سفره مدة طويلة وعصيبة بمعاونة من جبهة الكفاح الإريتري حتى وصل بلطف الله إلى طوكر ثم إلى مدينة بورتسودان وبعدها بأيام قلائل سافر إلى الخرطوم ، أإستقر بها أياماً وبعدها سافر الى كسلا وأستقر به الحال لمدة أربع سنوات جوار جده السيد جعفر الميرغني وعمه السيد الحسن الذي كان يتنبأ له بمستقبل زاهر ودور رائد في نشر الطريقة الختمية والدعوة إلى الله ، ثم إنتقل إلى بورتسودان وأستقر بها تماماً وجعل منزله مأوى للمناضلين الإريتريين عاملاً من أجل حريتهم ، وإلتفت حوله جميع قبائل أريتريا كما كان محترماً مهاباً لديهم عندها أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير أريتريا إنتزاع الإحتلال بقوة والدعوة إلى الإستفتاء حوله ، فناصرهم وعمل على خوض حملات التوعية في أوساط المهاجرين الإريتريين بالسودان وحثاهم للتصويت للإستقلال ونبذ الخلافات المحلية مناشداً لهم عدم تفويت فرصة الحرية وتقرير المصير حتى تم إستقلال إريتريا وأصبحت حرة مستقلة من أجل نضاله بها .















مصطفى علي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 09-22-2010 الساعة 12:10 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس