الفقيد الغالى المقدم شرطة م الخليفة ابراهيم عبد الرحمن طه ختمى واتحادى من الطراز النادر والذى لن يجود الزمان بمثله تخرج من كلية الشرطة الدفعة 55 فى عام 89 وعمل فى الكثير من ولايات السودان وكان يضع بصمة مهنية عالبة المستوى فى كل موقع شرطى يشغله تجسد فى اداءه لعمله المعنى الكامل لعبارة الشرطة فى خدمة الشعب ..ولكن اتى زمن اغبر لم تعد الكفاءة والمهنية هى المعيار ...فاحيل الى مايسمى بالصالح العام هو فى الثلاثنيات من العمر ...ذلك لانه ختمى ولانه اتحادى ...
بعد فصله من سلك الشرطة عانى ما عانى فى سبيل اعالة اسرته وكسب رزقة ولكنه لم يهن ولم يستكن ..وبجانب تلك المعاناة خصص جل وقته للطريقة الختمية والدعوة ..وكان ان فتح الله عليه فى المجالين بصدقه واخلاصه ..وبالحكمة والموعظة الحسنة والقدوة الطيبة جذب العشرات من الشباب المخلصين الى الطريقة الختمية وساهم مع اخوانه الخلفاء بالدامر ونهر النيل فى اذكاء المد الختمى وخصوصا فى اوساط الشباب ..وكان لهم حضور فاعل فى كل فعاليات وحوليات الطريقة الختمية بالمقر الرئيسى والولايات بل داخل وخارج السودان ..وتوج هذا الجهد المبارك بنيله اجازة الخلافة من مرشد الختمية وشيخ الطريقة سيدى السيد محمد عثمان الميرغنى ......
كان سفيرا للطريقة الختمية فى كافة احتفالات الطرق الصوفيه في الدامروفى اى مكان يحل به وكانت صلاته العميقه والاحترام الذي يتمتع به من كافه اهالي الدامر صغيرا و كبيرا مفتاح صدق دخل به كل البيوت والتي فجعت به و بشقيقه في لحظه واحده .....
كان راس الرمح في التصدي لكافه محاولات الطغمه الحاكمه وكان حارسا امينا لجماهير الحزب الاتحادي الديموقراطي بالمنطقه من كافه محاولات الاغراء والتدليس وكان له نشاط متواصل و عظيم مع شقيقه المرحوم محمد الامين في الحملات الانتخابيه للحزب بالمنطقه ..
الا رحمك الله يا ابا مجذوب وجعل البركه فيه و في اخوانه فاننا لفراقك لمحزونون ولكن لا نقول الا ما يرضي الله انا لله وانا اليه راجعون ..