[سراج الدين احمد الحاج]

فى الزجر عن شرب الخمر

قال عبدالله بن عمر رضى الله عنهما يؤتى يوم القيامة
بشارب الخمر مسوداً وجهه مزرقة عيناه مدلياً لسانه
على صدره يسيل لعابه يستقذره كل من يراه ، فلا تسلموا
على شاربى الخمر ، ولاتعودوهم إذا مرضوا ولاتصلوا عليهم
إذا ماتوا.
وقال مسروق رحمه الله : شارب الخمر كعابد الوثن (يعنى إذا استحل شربها)
وقال كعب الاحبار رضى الله عنه :لإن اشرب قدحاً من نار احب إلىٌ من
أشرب قدحاً من خمر .
وعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كل مسكر حرام ، وكل مسكر خمر ، ومن شرب الخمر فى الدنيا ولم يتب لم يشربها
فى الاخرة .
وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما أسكر كثيره فقليله حرام . وقال الضحاك : من مات مدمن خمر بُعث يوم القيامة
سكران.
وقال قتادة : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اربعة لايجدون ريح الجنة
وان ريحها ليوجد فى مسيرة خمسمائة عام : البخيل والنمام وشارب الخمر والمدمن
عليها والعاق لوالديه .
وقال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : لُعن فى الخمر عشرة من الناس:
عاصرها والمعصورة له وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة اليه والمتجر
فيها وبائعها والمبتاعة له وغارثها.
وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: اذا سقطت قطعة خمر فى منزل
لم تدخله الملائكةاربعين يوماً.
وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال : يخرج شارب الخمر من قبره
سكران فيلبس نعلين من نار يغلى منها دماغه ويكون فى النار قريباً من
فرعون وهامان وقارون .
وروت عائشة رضى الله عنها ان النبى صلى الله عليه وسلم قال:
من اطعم شارب الخمر لقمة سلط عليه حية وعقرباً ومن جالسه حشره
الله يوم القيامة أعمى لا حجة له. وشارب الخمر معلون فى التوراة والانجيل
والزبور والفرقان ولا يستحلها الا كافر .