الموضوع
:
الحكومة القادمة و المستقبل الغاتم (ضياع وطن)
عرض مشاركة واحدة
09-01-2010, 02:05 AM
#
29
أبو الحُسين
شباب الميرغني
رد: الحكومة القادمة و المستقبل الغاتم (ضياع وطن)
الأسواق تشتعل .. والبرلمان يطالب بالتدخل
السوداني - الثلاثاء 31 أُغسطس 2010م
الخرطوم : أنور شمبال- سلوى حمزة
تواصل اسعار السلع الاستهلاكية ارتفاعها بعد فشل المعالجات
التي اجرتها الحكومة باستثناء سلعة السكر التي استقرت عند (130) قرشا
للرطل في الخرطوم، فيما تتراوح في الولايات بين (150 – 180)
قرشا في وقت أجمع فيه عدد من خبراء الاقتصاد أن السبب
في ذلك يعود الى تباطؤ نمو الاقتصاد السوداني وتأثره بالأزمة المالية العالمية، في وقت طالبت فيه اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني بضرورة وجود دور ملموس لإيقاف ما هو جار، مشددة على اهمية حماية الصناعة الوطنية .
مواصلة الارتفاع
ووفق الجولة الاستطلاعية التي اجرتها (السوداني) بأسواق الخرطوم امس فإن هناك ارتفاعا في اسعار الزيوت اذ ارتفع سعر جركانة زيت المأمون عبوة "36"رطلا من "95" جنيهاً إلى "105" جنيهاً، وواصلت بقية السلع ارتفاعها بينما ارجع التجار ضعف القوة الشرائية وركود السوق الى عدم السيولة في أيدي المواطنين والظروف المعيشية الصعبة، وعزوا اسباب الزيادة الى ارتفاع اسعار الدولار والندرة في بعض السلع، وتوقع التجار استمرار الارتفاع الى نهاية الموسم.
ضعف الحلول
وقال الخبير الاقتصادي البروفيسور عصام الدين بوب ل(السوداني)
إن المواطن اصبح يعاني بصورة حقيقية من صعوبة الحصول على "لقمة العيش" مع تصاعد مستويات البطالة بمعدلات غير طبيعية وبدون حلول بالاضافة الى تزايد ملحوظ في الإنفاق الحكومي بعكس ما هو مطلوب من "تقشف" وتقليل الإنفاق الحكومي على الحاجات غير الضرورية، مشيرا الى وجود مظاهر ترف وبذخ من من هم في الحكومة. ويتابع "بمثل هذا السلوك لا اتوقع انخفاض الاسعار بل ارتفاعها الى اعلى مستويات بسبب ضعف الانتاجية، وعدم اتخاذ خطوات جادة لمعالجتها".
الجن في الارتفاع
ويعتقد وكيل وزارة الثروة الحيوانية الاسبق البروفسورعبدالله مكي عثمان أن هذا الغلاء غير مبرر، وساهمت فيه الحكومة بصورة او اخرى عندما لم تعِدْ النازحين الى قراهم حتى يسهموا في العملية الانتاجية، مشيرا الى تدمير مشروع الجزيرة والسكة حديد وغيرهما من المشروعات العملاقة التي كانت تدعم الاقتصاد السوداني.
واضاف ل(السوداني) (ان هذه البلد كأن بها جناً يعمل لتدهور الاوضاع في البلاد كافة، وهدر مواردها) معتقدا أن الثروة الحيوانية المتوفرة في هذه البلد كفيلة بتحريك هذا الاقتصاد الواعد أن أحسن استغلالها.
استحداث أساليب الانتاج
وطالب نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني (البرلمان) الدكتور بابكر محمد توم بضرورة أن يكون هناك دور ملموس لإيقاف ما هو جار، مشددا على اهمية حماية الصناعة الوطنية وتحديث الانتاج الرعوي والزراعي بحيث يمكن من توفير السلع الاساسية في المواسم المختلفة، بتوفير مواعين تخزينية وبالمواصفات المطلوبة. وقال ل(السوداني) إن سبب غلاء بعض السلع موسمي لعدم وجود اساليب حديثة للانتاج، وانه لم تكن هناك مزارع محمية لتغطي حاجة السوق من الخضروات والفواكه، كما أن السلع المستوردة تأثرت بارتفاع قيمة الدولار، مبديا امله في ايجاد معالجات لحل المشكلة بصورة جذرية.
مطاردة الفئات المقتدرة
من جهته أكد الخبير الاقتصادي د.حسن بشير ل(السوداني) أن ظاهرة ارتفاع الأسعار مرتبطة بتكاليف الانتاج المحلي بشكل اساسي والتكاليف المرتفعة تؤدي إلى تقليص الكميات المنتجة وبالتالي ارتفاع اسعارها ويصبح المنتج يطارد طلب الفئات ذات الدخل المرتفع حتى يحقق ارباحاً تتناسب مع تكاليف انتاجه، مشيرا الى وجود مشكلة في المستورد تتعلق بالنقد الأجنبي، هذا على المستوى الاقتصادي الجزئي بجانب السياسات الكلية، لافتا الى أن القضية ترتبط بشكل اساسي بالسياسات الحكومية وتأثير الدولة على العملية الاقتصادية فيما يتعلق بالانتاج والقوة الشرائية وتنافسية القطاع الخاص اضافة الى عدد من العوامل المؤثرة على طبيعة الاسواق وجدوى الاستثمار مثل الخدمات الاجتماعية وبعض السلع، ويدخل كل من التعليم والصحة والمواصلات والكهرباء والمياه والوقود مرتفعة الأسعار قياساً بالمعايير الدولية والاقليمية والمحصلة النهائية للسياسات الاقتصادية الكلية هي وجود حالة من التضخم الركودي وارتفاع الاسعار دون أن يقابل ذلك زيادة في الدخول.
لا أتوقع الانخفاض
وابان د.حسن أن هذا مؤشر على وجود عدد من المشكلات المركبة في الاقتصاد السوداني التى تحتاج الى اصلاح السياسات الاقتصادية الكلية خاصة السياسات المالية والنقدية والاهتمام بالخدمات الاجتماعية والبنى التحتية وزيادة تنافسية القطاع الخاص حتي يساهم بدور فعال في التنمية والنشاط الاقتصادي، وقال لا أتوقع انخفاض الاسعار لأنها مرتبطة بزيادة حجم الإنتاج والقدرة التنافسية ودور الدولة، مشيرا الى الانخفاض في اسعار بعض السلع والارتفاع في اخرى دون تدخل واضح من الدولة لإصلاح السياسات الاقتصادية الكلية بشكل كامل بجميع مؤشراتها وعواملها.
_________
لك الله يا شعب بلادي...
اللهم يا كاشف الغُمة أكشف هذا الغلاء وأزح هذا البلاء عن أهلنا الطيبين...
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
أبو الحُسين
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أبو الحُسين
البحث عن كل مشاركات أبو الحُسين