عرض مشاركة واحدة
قديم 08-29-2010, 02:13 AM   #5
محمد عبده
مُراسل منتديات الختمية
الصورة الرمزية محمد عبده



محمد عبده is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى محمد عبده
افتراضي رد: مقالات صادقة مُنتقاة من الصحافة السودانية...


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحُسين [ مشاهدة المشاركة ]
من هذه الأقلام أحبتي الكرام... أخونا عضو المنبر عمر الترابي (النحلان)...


فلنتأمل ما كتبه قلمه عن لقاء الوحدة والسلام...

لقاء السبت بالخميس.!
خواطر في شأن اللقاء الجامع

عمر الترابي

"إن ظُلمتم فلا تظلموا، وإن مدحتم فلا تفرحوا و إن ذممتم فلا تجزعوا وإن كذبتم فلا تغضبوا وإن خانوكم فلا تخونوا." ... القاسم بن عثمان الحريري (ت 200 ه)

إننا في حاجة ماسة إلى إحياء قيم أخلاقية هامة، لا أجد مناسبةً حيّة تستطيع نفخ (أو نفث) الروح فيها لإحيائها مثلما أجد ذلك من رمضان!، فرمضان يُعيد رسم أخلاقياتنا (أو قل تجليتها) و يعيد تشكيل حياتنا (أو قل ترقيتها) و يبارك ممارساتنا لتصبح محلاةً بالقيم وبالفضيلة، فهو يمنع الحلال ترشيداً فيه و يُهذِّب السلوك؛ و يجعل رياضة الروح أسهل و يجعل العبادة تراويحاً والقيام ذكراً والذكر تأمل والتأمل للنفوس تجرد عن الذميم وفناء في الأخلاق المحمودة الحميدة، فما حوجنا إلى تنسم معانيه و التزام آدابه السمحة؛ و ما أحوجنا إلى ثماره من تشارك للهموم؛ و تواصي الأعضاء، و التسامح؛ و التسامي عن الصغائر؛ ما أحوجنا إلى ذلك في معاشنا كله، في علاقاتنا الشخصية؛ في همومنا الكبرى؛ في قضايا الوطن وبحث مصيره.
إن العثرات التي تواجه البلاد على الصعيد السياسي تحتاج لمزاج رمضاني ذاكر عابد، تحتاج إلى قلب إيماني متصالح مع الكون، محب للسلام مؤمن بقِيَمه، تحتاج إلى دفقات من التسامح تذهب عنا سماجة العنت و قبح التنطع والغلو، نحتاج للكثير لتجاوز أزمة سياسة وثقافة الشقاق والفتن، التي تُذهب الريح و تمضي بنا إلى الهلاك
لسنا بعظمة دهائكم، ولسنا بقدرتكم على سبر أغوار المجتمع ورسم ما يناسبه، ولكن لنا عشمٌ بأن تتحدوا، وتجلسوا معاً لتتفاكروا في مستقبلنا وأمرنا، أما يكفيكم أن أهل السودان من أقصى جنوبه إلى أقصى شماله ومن أقصى غرب إلى أقصى شرقه يفوضون فيكم من يحبونه؟.
إن الملايين التي استقبلت الراحل جون قرنق أصرت على استقباله في الخرطوم إشعاراً منها بأنها محبة للوحدة، وإن الملايين التي استقبلت وتستقبل مولانا الميرغني (في الخرطوم، وكسلا والقضارف وسواكن) تنفست وتتنفس الصُعداء حينما قال ويقول لها أن "الوطن أولاً..وحدة السودان فوق كل شئ"، وإن الذين يعولون على قادة أحزاب السودان الأخرى الأمة ، الوطني ، الشعبي، الشيوعي،... وغيرها، يحملون في نفوسهم هم الوحدة وأملها، وهم يطلبون بذلك حياةً كريمة في وطن يسع الجميع، أعتقد بأنهم يستحقونها.


والله المسؤول أن يجعل رمضاننا رحمةً على أهل السودان في غربه وجنوبه وشرقه وشماله و وسطه، ظاهره وباطنه، أرضه وزرعه، و إنسانه كله، عليه التكلان و به الإعانة بدئاً وختماً.


نعم الحبيب أبو الحسين قليلون جداً من يكتبون بأقلام صادقة همها الأول المصلحة العامة للوطن ، لاتريد أن يتشظى السودان ويتقسم الى دويلات ، ولا تريد أن يتفرق أهل السودان من وحدتهم التي كانوا عليها ، ماذا سيحصل لو إلتزم كل كاتب وكل صحفي أن يكتب في مصلحة الوحدة ومصلحة الوطن ، بعيداً عن النظرة الحزبية الضيقة أو المصلحة الشخصية التي لايستفيد منها مواطن السودان ، طالما انتم القدوة وأنتم أهل السلطة الرابعة ، فلماذا لا يكون همكم الأول وحدة السودان ومن ثم البحث في الأمور الحزبية والشخصية ..
نأمل أن يرتقي كل صحفي السودان والذين في دول المهجر بالخطاب الاعلامي المؤثر الذي يستفيد منه المواطن العادي ، والمطلع المثقف لنعكس صورة السودان الحقيقية التي ورثناها من أجدادنا ومن عظمائنا الذي اسسوا لنا قاعدة صلبة لابد من المحافظة عليها والانطلاق منها الى مصافات عالية ، بعيداً عن أي إنقسامات أو أي تشظيات ..

أخي عمر الترابي دمت قلماً صادقاً لوطنك الحبيب ...

والله الموفق وهو المستعان ،،،،

محمد عبده غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس