[مصطفى علي]

	السؤال الثاني عشر : لما كان الإمام الختم وإبنه السيد محمد الحسن الميرغني بمكة المكرمة أمر إبنه بالتوجه إلى السودان ونشر الطريقة بها وإقامة شأنها فتوجه السيد محمد الحسن رضي الله عنه وفق أمر والده بطريق بربر فلما وصل بها كان له من القبول ومحبة القلوب وإذعان النفوس مالا مزيد عليهحتى أن مدير بربر ولما رأى شدة إزدحام الخلق عليه أغرى به إلى حكمدار السودان ، وكان بكردفان فكتب إلى مدير بربر يقول له : " إصبر عليه أنا سأُريك ماذا أفعل به" ،فلما قدممن كردفان وكان السيد الحسن بالخرطوم شاع كلام الباشا عند الناس وبلغ السيد بتأكيد ذلك من بعض من له مخالطة في الحكومة من أهل المحبة فقال له السيد محمد الحسن الميرغني : " لا يرانا ولا نراه "، فلما قرب الباشا من الخرطوم مرض فما وصل الخرطوم إلا وهو ملجمٌ عن الكلام فما إستتم يوماً وليلة إلا وقد توفي . السؤال : من هو حمكمدار عام السودان حينها ؟