[حسن الكدوس]

فى زمن الصبا وعندما كنا فى احضان الجزيرة مساوى بالداخل مكان موضع مولانا السيد على المرغنى وفى امسية من امسياتنا الجميلة وفى منزلنا الذى كان يفتح على الدرب الوسطانى فىساقة القويضى الساقى رقم ( 26 ) بجزيرة مساوى ، وبينما نحن جلوس فى حضرة والدتنا المفغور لها باذن الله تعالى ( بت اميمينة ) والمعروفة لدى اهل مساوى بانها كانت مادحة الرسول ( ص ) وال بيته الكرام، وكانت والدتنا تعطر سماء تلك الغرفة التى كنا جلوس بها بمدح المصطفى ( ص ) ومدح ال بيته الكرام وذكرت فى معرض قصيدة من قصائدها وفى بيت يتوسط القصيدة / لا شرقية ولا غربية *** بس عثمان شيخ الختمية / وقلت لها مازحاً : يا حاجة نحن الان فى جلسة مديح شنو الدخل الشرقية والغربية ، والمعروف لدينا نحن اهل مساوى بان الشرقية هى الجهة التى تطل على الشرق ( المقل ) والغربية هى الجهة التى تطل على الغرب ( اوسلى ) ، وكانت المفاجأة الشديدة لى عندما ردت على الوالدة ( يالحسن كما كان يحلو لها ان تنادينى بهذا الاسم ) انا ما بقصد بالشرقية والغربية شرقيتنا وغربيتنا ديل ) وقلت لها اذن ماذا تقصدين بالشرقية والغربية ؟ اجابت انا اقصد بالشرقية والغربية ( الروس والامريكان ) فماذا نقول نحن لى بت اميمينة فى هذا الزمن وهى التى اتت بهذا الكلام فى مطلع سبعينات القرن الماضى وهى امية لاتقرأ ولا تكتب ، فوالله عجباً لهذا الزمان الذى نحن فيه الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟