عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2010, 03:22 PM   #2
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
افتراضي رد: الذكرى السنوية للسيد أحمد الميرغني بأم شجرة .


مناقب مولانا السيد أحمد الميرغني رضي الله تعالى عنه :

هو السيد أحمد بن السيد محمد عثمان الأقرب بن السيد محمد الحسن أبوجلابية بن الإمام الختم ، ولد السيد أحمد الميرغني بالخرطوم بحري ظهيرة الإثنين الخامس عشر من جماد الأولى عام 1294ه بالموضع الذي ولد فيه جده السيد الأقرب وعمه السيد أحمد العذب رضي الله عنهما ، فما أعظمه من موضع سطعت عليه شموس الأكوان وإستنارت بنورها جميع البلدان ولما برزت ذاته الشريفة من عالم الغيب إلى عالم الظهور وأشرقت البلدة بالنور ودار الفرح والسرور وأهتز الكون طرباً بما نال من تلك المنحة الجلية ، ووالدته هي خديجة بنت عبدالله ، وكان والده الإمام الأقرب إذ ذاك بالديار الشايقية بشمال السودان فأرسل إلى خليفته محمد عثمان وأمره أن يسميه بهذا الاسم الشريف الذي يدل على على مضمونه ومحتواه على حامديته لربه ومحموديته ، فكان رضي الله عنه تستساقطت عليه أنوار الخير والبركة والسرور من سن النشأة والطفولة ، وألقى الله على قلبه محبة جده المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ، وأنشد مدائحه التي هي من أعظم القربات إلى الله عز وجل وعمره إذ ذاك خمس سنوات فيالعظمته وجلالته من سيد فخيم وياله من من فضل جزيل ومختص من الله لأنه نشأ بعناية إلهية ، فكان رضي الله عنه يتخذ المنشدين لينشدوا له المدائح ويجلس معهم إلى الثلث الأخير من الليل لا ينام وأتباعه وخلفائه جالسين معه المجلس الشريف ولا يزال على هذه الحالة إلى ظهور الفجر ويصل بهم الصبح ، ولما كان في عامه الرابع أعطى لأحد خلفائه ورقة وقال له : " إكتب فيها مدحة " ، وكان الخليفة أمياً لا يتقن اللغة و ضروبها من نحو وبلاغة ولا الكتابة ففي الحين فتح الله عليه بتآليف للمديح والصلوات النبوية سماها " الأسرار النبوية والفيوضات الأحمدية في الصلاة على خير البرية " ، وتراكمت فيوضاته على مريديه وأتباعه ، ولما بلغ من العمر ستة عشر عاماً حفظ القران الكريم حفظاً و تجويداً وتفسيراً وأحكاماً ، ودرس العلوم الإسلامية الشرعية على بعض محبيه وأكتال منها من فقهٍ وتجويدٍ ونحوٍ وغير ذلك ، كابد في حياته المشاق العضاض والشدائد العظيمة التي لا يطيقها فحول الرجال من صغر سنه بكامل صبرٍ وشدة عزمٍ ، وهذا دليل على رفعة قدره لأنه ورد في الحديث : " أشدكم بلاءاً الأنبياء ثم الأولياء ثم الأمثل فالأمثل " ، كما أن النار لا تزيد الذهب إلا صفاءاً وجمالاً ، تسلط عليه بعض أمراء المهدية بالأذى فسلط الله عليه عبدالله التعايشي فمنهم من نفاه إلى بحر الجبل ومنهم من سجنه إلى أن مات في السجن جوعاً وعطشاً كيف لا والله محارب لمن آذى أوليائه ، اللهم أحفظنا بحرمة هؤلاء السادة المراغنة من عداوة المعادين وشناءة الشانئيين وتربص المتربصين وتجعلنا من ورثة الفردوس الأعلى المشاهدين لنورك .


مصطفى علي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 08-24-2010 الساعة 03:49 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس