ونواصل
بداية التحول فى حياة مادحنا
يذكربان الشيخ علي ود حليب كان في مقتبل حياته طمبرابي وغناي وعازف جيد وكان يحمل طمبوره معه أين ما ذهب من لعبة (حفلة) إلى لعبة، وذات يوم وبينما كان يحمل ربابته ويجلس تحت أشجار النخيل مرت أحدى قوافل الحجيج المتجه إلى أرض الحرم فرمى طمبوره وانضم إلى القافلة وخلال هذه الرحلة أنشد قصيدته التي مطلعها:
يا قافلة متين تصلي لأحمد خاتم الرسلِ
وتعتبر من أوائل قصائده في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم إن لم تكن الأولى
وفي هذه القصيدة يقول:
الناس من جبال تقلي
لا لم زاد ولا جملِ
ونحنا العامنا الكسلِ
نسأل ربنا الحللِ
وكذلك يشير فيها إلى ما كان فيه أيام الهوى حيث يقول:
كت غرقان زمان جهلي
........................
كما يشير إلى ذلك في قصيدته:
شوقي لي أم رخاماً جلب
قبة الرسول العجب
والتي يقول فيها:
ود حليب زمان الطرب
شايل الربابة أم عصب
وهي قصيدة جميلة ومشهورة جداً
أما عن نسبه فهو شلفابي وقد ذكر ذلك في قصيدته
وا شوقي على الماحي الزمانو عجيب
مولود في أم حطيب مات في المدينة غريب
وفيها يقول:
اسمي عين ولام ياء وبغني ليك يا حبيب
نسبي الشلفاب جدي المسمى حليب
ويقال أن الشيخ علي ود حليب هو جد حليباب مساوي .