بسم الله الرحمن الرحيم
وبه الإعانة بدءاً وختماً وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد ذاتاً ووصفاً وأسما
قال الله تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)... صدق الله العظيم...
أقامت الطريقة الختمية الميرغنية بالرياض مجلس عزاء على روح الخليفة تاج السر علي الشيخ الطاهرة التي فُجِعَت به الطريقة الختمية وأُسرته وجميع أحبابه ومُريديه وجميع أحياء أُمدرمان بأركانها ظهر الثلاثاء الماضي... وقد تقاطَر جمُوع كثيرة من أبناء الطريقة إلى منزل الخليفة عبد الله الخليفة خليفة السيد محمد عثمان الميرغني بالرياض فتُليَ القُرآن الكريم والمَولد العُثماني ثم البَرَّاق وأعقبه الجميع بتَوسُّلات حبل الوصال ثم توسُّلات الرجال للسيد محمد سر الختم الميرغني وأهدُوا ثواب تلك الليلة الخميسية لروح الفقيد الطاهرة...
ثم خاطب مولانا عبد الله الجميع مُعدِّداً مناقِب الخليفة تاج السر علي الشيخ وكيف أنه كان سنداً حقيقياً وإبناً باراً للسيد علي الميرغني (عليه السلام) ومن ثم لإبنه السيد محمد عثمان الميرغني في كل الأوقات فلم يبخل بجهده وماله طيلة فترة حياته مُسانداً ومُعاضداً للختمية وأبنائها الأكارم وللحزب الإتحادي الديمقراطي وقاداته الأماجد... وقد تكلم الرجل كلام العارِف بالخليفة الراحل الذي بكته دموع الرجال قبل النساء لأنه كان الخير يمشي بين الناس بل أعظم من ذلك كما جاء وصفه في حديث الإمام علي عليه السلام حيث قال (فَاعِلُ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنْهُ) فبشهادة الجميع فقد كان الخليفة تاج السر للخير سباقاً ولقلوب الناس قريباً ولليتامى أباً حنوناً ولأول مرة نعرف من حديث الخليفة عبد الله أن الراحل المُقيم كان من المموِّلين لكثير من كُتب السادة المراغنة رضوان الله عليهم...
وفي الختام دعى الجميع وتُليت الصلوات على روح الخليفة تاج السر سائلين الله عز وجل أن يُدخله مدخل صدق ويسكنه الفردوس الأعلى جوار خاتم النبيين وإمام المُهتدين سيدنا محمد وآل بيته الطيبين وصحبه المُجتبين...
وإنا لله وإنا إليه راجعون...
الرياض – الخميس 5/8/2010م