لكم الشكر جميعا، حقيقة خاطبت أقرب حفيدات المرحومة إليها المستشارة رحاب عبد الرحمن التوم والدكتورة صفاء عبد الرحمن التوم لكتابة سيرة ضافية لاثباتها هنا، وقد علمت منهم أن أحفاد المرحومة كونوا مجموعة وفاء لذكرها بموقع الفيسبوك، وأضع هنا هذه السيرة المختصرة شاكرا المستشارة رحاب:
ولدت في عام
1921 بكرا لوالديها الخليفة الحاج موسى الحاج سعيد والحاجة بتول محمد طيب الأسماء، وتخرجت من كلية المعلمات بعد أن درست فيها أربعة سنوات، وعملت بالتدريس في المدارس إلى أن تم اختيارها لتكون مدرسة المرحومة السيدة نفيسة ابنة مولانا السيد علي الميرغني شقيقة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، وفي تلك الفترة تزوجها الخليفة أحمد عبد الله ،حيث رزقا بسبعة أطفال كانت أخراهم في الشهر السادس من عمرها عندما توفي والدهم وترملت والدتهم وهي في سن الثالثة والثلاثين، ورفضت الزواج مرة أخرى ونذرت حياتها لتربية أبنائها، وفقدت ابنتها نور ، وهي في التاسعة من عمرها
. ناضلت المرحومة منذ الستينات في صفوف الكوادر النسائية للحزب الاتحادي الديمقراطي وكانت من مؤسسي أولى لجانها وكانت من ضمن المطلوب القبض عليهن قبل ثورة أكتوبر
. وكانت ثمرة جهادها في تربية أبنائها أن قدمت للوطن رجالا من شاكلة ابنها الأكبر المرحوم محمد عثمان أحمد عبد الله، الذي عرفته ساحات العمل السياسي في صفوف الحزب الاتحادي الديمقراطي عبر عمله مديرا لمكتب مولانا الميرغني وتصدره للعمل السياسي للحزب في المنفى إلى أن توفي شهيدا في غمرة النضال من أجل استعادة الديمقراطية في منتصف التسعينات، وما لبث أن لحق به ابنها الثاني المرحوم اللواء طيار شرطة محمد الحسن أحمد عبد الله، أمد الله في حياة أبنائها
: المناضل د
. جعفر أحمد عبد الله، و د
. علي أحمد عبد الله، ,والأستاذ هاشم أحمد عبد الله وابنتها السيدة مريم أحمد عبد الله زوجة البروفيسور عبد الرحمن التوم زياد الأستاذ بكلية الطب جامعة الخرطوم سابقا ورئيس المجلس الطبي سابقا
.
محمد عثمان موسى الحاج