[مصطفى علي]

عقد المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية بقاعة الزبير محمد صالح دورة بعنوان "دور الدعاة لتعزيز وحدة البلاد" ،،، بمشاركة كبيرة من العلماء و أهل التصوف ،،،
تلقى مكتب هيئة الختمية من مكتب وزير الإرشاد و الأوقاف د. أزهري التيجاني دعوة لحضور دورة الإنعقاد الأولى للعام 2010م للمجلس الأعلى للدعوة الإسلامية بوزارة الإرشاد و الأوقاف تحت عنوان "دور الدعاة في تعزيز وحدة البلاد" .

في مداخلة هيئة الختمية أوضح ممثل الهيئة دور الدعاة في تعزيز الوحدة يجب ان يكون أصيلاً لا تابعاً لتقلبات السياسة و أهواء الساسة . و أن المرحلة القادمة تمثل إختبارأً حقيقياً لمدى فاعلية الدعاة في توجيه المجتمع تجاه الوحدة كما تمثل إمتحاناً لكل الجماعات الدينية في مدى إهتمامها بما ينفع الناس ، وعلى الدعاة أن يعوا دورهم و يقوموا به على الوجه الأكمل ، وفي رده على مداخلة البروفيسور أبوصالح و التي طالب فيها رئيس الجمهورية بإلغاء الإستفتاء و تعطيله عبر البرلمان ، قال ممثل الهيئة : أن هذا يعتبر نقضاً للعهود وخيانة للمواثيق و مخالفة صريحة لنصوص الشرع وعلى رئيس الجمهورية أن يمضي للجنوبيين عقدهم إلى تمامه و في حالة عدم الإيفاء بذلك فإنه ستنتج عنه مشكلة أصعب من مشكلة الإستفتاء . كما أوضح ممثل الهيئة أن على رئيس الجمهورية أن يبذل كل ما في وسعه من جهد و أن يسخر كل إمكانيات الدولة لدعم خيار الوحدة . كما عليه أن يزيح كل المعوقات المادية و المعنوية أمام دعاة الوحدة حتى يتمكنوا من إيصال صوتهم إلى كل قطاعات الشعب السوداني و بخاصة أبناء الجنوب . كما أشار في ختام مداخلته إلى ضرورة إسكات كل الأصوات الشاذة التي تسبح عكس تيار الوحدة وأبان إستعداد هيئة الختمية و رموزها لقيادة الدعوة السلمية الراشدة على منهج القوم من غير إستعلاء ولا إستكبار لإقناع أبناء الجنوب بخيار الوحدة . ويجدر بالذكر أن هذه المداخلة وجدت الإشادة والإستحسان من معظم الحضور و أشار إليها البعض مستشهداً في مداخلاته .
توجه السيد أزهري التيجاني وزير الإرشاد بالشكر للهيئة و تخصيصاً لممثلها على مشاركتهم الفاعلة و إستجابتهم لكل ما يهم امر الدين و الوطن ، كما أبان أنه يتطلع إلى المزيد من التعاون مع هيئة الختمية و رموزها في ما ينفع البلاد و العباد .

الصور تحكي ::::::::::