رعى الله ذاك القبر قبر( محمد )............به المسك والكافور والعود والعنبر
.......
به السر والانوار والضو والبها..........به العلم المعلوم والبحر والكوثر
به الفضل والافضال والمن والعطا ........به الكرم المقصود والريح والمتجر
اعلم اخى الصادق ..ان فن معرفة الامكنة هوفن الاحساس بالزيادة والنقصان فى الاماكن المختلفة ومن ذلك تاثير الاماكن الشريفة فى القلوب اللطيفة .وقد ذكر تلك الفكرة سيدى ابن عربى فى الفتوحات المكية حين نادى بان الاماكن _المنازل الجسمانية ليست سواء فى رتبتها او تاثيرها وكثافتها الروحية قياسا على تفاصيل المنازل والمقامات الروحية .فان وجود قلوبنا فى بعض الاماكن اكثر روحانية وفضلا من وجودها فى امكنة اخرى ,وان كل جزء فى الارض له روحانية علويةتنظر اليه ولتلك الروحانية حقيقة الهية تمدها (وهذا من نعتقده ويؤمن به الكسلاويين او الادروبات اهل الشرق الحنين كما يحلو للبعض التسمية ههههههههه)
واعلم اخى الصادق :ان الطريق مسلك للحركة والعبور وقد تكون تلك الحركة طويلة وشاقة وهذا حال البيت الميرغنى رضى الله عنهم وامدهم بالعون والمد منه سبحانه امين وفى حال هذا البيت النبوى الطاهر مع اهل السودان حكايات وروايات لا يتحملها الا من وجد فيه النور المحمدى ؛والحمدلله ...فتاسى اخى المريد بهم فى تلك الحركة والعبور والمشاق ولا تظنن ان الطريق (مسفلت )واعلم ان الصوفى احزانه بدواخله.وكما جعل الله قلوبا تستكين بها الناس للراحة وتانس بوجودها جعل امكنة رحمة للناس ؛وعليك ان تدرك ان اهمية المكان لاترجع لجمال عمارته او لمهابة هندسته انما بعمارته الروحية .
يارب بالحسن الهمام الغالى .......هون علينا شدة الاهوال
.....
اه على الايام كم تمضى جفا .......اه على الاوقات عمرى ضائع
من لى وهل لى بالوصال ولوعلى ......جمر الغضا تتقلبن اضالع
التوقيع تولوس
زدنا يا تولوس زادك الله رفعة