اقتباس :
وعلى السياق يصبح مولانا فجأة من ضمن منظومة أحزاب جوبا، ويتطور الأمر عند تلاقي الكثير من الأفكار والأطروحات بين الاتحادي الأصل، وتلك التنظيمات في سياق التطورات الجديدة على المسرح السياسي.
بالأمس كان مولانا مقاطعاً، وفتح اليوم الجسور من جديد، وهو يستعد لزيارة جوبا في الأيام القادمة.
يلبس مولانا هذا الثوب الجديد في إطار التمدد المحسوب زائداً الاحتفاظ بالمساحة التكتيكية للمناورة والضغط.
لم يكن مولانا معادياً لحزب الأغلبية الحاكم، ولا يصنف صديقاً استراتيجياً له
.وفي أفضل الأحوال كان يتعدى عتبة واحدة للتقارب مع المؤتمر الوطني، لكن سرعان ما يعود القهقري عندما يشعر بوجود الإشارة المفرغة!.
يحاول مولانا توزيع طرائق الاعتدال والتطرف، والتحفظ في تعامله مع المؤتمر الوطني، ويختار الصيغة الملائمة طبقاً للخطوة التي تتوخى بديهية توازن المصالح فعلاً لا قولاً من الطرف الآخر.
وفي زوايا أخرى يبارك مولانا عملية ترشيح صلاح قوش عن المؤتمر الوطني، للنزول في الدائرة الخامسة مدينة مروي بناءاً على طلبه، لكن عند الالتزام الحزبي يدعم مرشح الاتحادي الأصل في الدائرة ذاتها المستشار عبد الحكم الابكراوي، الذي يمثل أبرز الأسر التي تدين بالولاء للطريقة الختمية في الولاية الشمالية
الأستاذ عادل عبده
يعرف تماما من هو السيد محمد عثمان
ويعرف تماما إن أصبح السيد من ضمن منظومة أحزاب جوبا أم لا
ويعرف تماما إن فتح الجسور اليوم
ويعرف أيضا إن كانت زيارة جوبا تعني الانضمام للمنظومة أو لا
ويعرف أيضا لماذا لا تكون زيارة البشير لجوبا مسوغا لعبده وغيره للقول بأنه أصبح ضمن منظومة جوبا.
الغرض طافح في كل كتابات الأستاذ مؤخرا
ولا أدل من قوله ( يبارك مولانا عملية ترشيح صلاح قوش ) !!!!
عبارات المدح الجميلة التي يضمخ الأستاذ بها مقاله الرصين غير كفيلة بإزاحة شين الغرض الذي لا يشبه الاتحاديين.
لا يجتهد الخصوم في شيء الآن أكثر من اجتهادهم في إدعاء مواقف مناقضة لمواقف مولانا وتسويقها بأنها مواقفه, وإن كانت هذه الحالة الغريبة على شعبنا
الأبي لقبحها إلا أنها دليل قوي على ثقل مواقف السيد في الساحة السياسية الآن
لنا عودة باذن الله