بسم الله الرحمن الرحيم
به الإعانة بدءاً وختماً , وصلي الله علي سيدنا محمد ذاتاً ووصفاً وإسما
الشوق والتّلهف
ربعي بفقدان الأحبة مُجدبٌ ,,,, والأمر أقسي ما يُظن وأصعبُ
والعمر ولّي في لعّل وفي عسَي ,,,, وما نال قلبي في الأحبة مأربُ
والعبد يشكو النوى بل والأسى ,,,, والعين تذرف للمدامع تسكب
والحال يفصح عن حقيقة حوجتي ,,,, ولئن نطقت فما أراني أعرب
إني أمرؤٌ أثقلت ظهري بزلتي ,,,, ومن زلّ يأوي للحبيب ويهرب
ولقد أتيتك يا محمد قاصداً ,,,, أرجو النجاة إذ القلوب تُقلب
فلجاهكم عند المليك مكانة ,,,, ما نالها ملَك لا ولم تُوهب
لسواكمو بين الأنام وإنها ,,,, لعظيمةٌ عِظَم الإله المُوهِبُ
والحال يفصح عن حقيقة حوجتي ,,,, والقلب في بحر الرجاء يتقلب
من لي بطيبة والجوار بربعها ,,,, ربع له فوق المناصب منصب
من لي بطيبة والجوار بربعها ,,,, من لي بوصلٍ بعده لا أُحجب
فلتُسعِفَن قلب المَشُوقِ بوصلكم ,,,, يا من به أهل المحبة قد حُبُوا
وصلاً نالوا به من ذي الجلال كرامة ,,,, فبقوا به أبداً كراماً ما كَبُوا
صلي عليك الله يا خير الورى ,,,, ما شدا شاديٍ بوصفك يُطنب
صلي عليك الله يا خير الورى ,,,, ما جرى قلم بحرف يكتب
صلي عليك الله يا خير الورى ,,,, مافاهَ عبد أو يجئ ويذهب
صلي عليك الله يا خير الورى ,,,, ما لاح برقٌ أو تلألأ كوكب
صلي عليك الله يا خير الورى ,,,, ما سحّ مُزنٌ فوق البسيطة يسكب
وكذا السلام عليك يا خير الورى ,,,, والآل والصحب الكرام الأشهب
وما عبدك عثمان أنشد قائلاً ,,,, من لي بوصل بعده لا أُحجب
هذه القصيدة لسيدي الخليفة
عثمان إسماعيل الطيب ,,, (السبط القلوباوي)