طهر جنانك بالاذكار مع فيكا وزل بها كل عيب كامن فيكا
الذكر خير انيس تستريح به وهو الذى بكؤوس الحب يسقيكا
الذكر خير من الانفاق من ذهب ومن جهاد وعتق عنه ناهيكا
الذكر روضة خلد فارتعن بها واترك مجالس قوم عنه تلهيكا
الذكر يجلو قلوباً بالهوى صدئت وخير داع الى الرحمن داعيكا
الذكر نور مفاض فى السريرة من فيض الذى برأ الاكوان ياتيكا
وشرطه العارف الشيخ الذى كملت اخلاقه وبنور الله يحييكا
يحميك من عائق فى السير منتصراً على جنود الهوى والنفس هاتيكا
يدعو الى الله كل السالكين فكم لحضرة الهادى والمولى يرقيكا
آخى الذى صدقت فى الحب نيته لله لا لهوى نفس يؤاخيكا
تحلو اذا مرت الدنيا شمائله ذو عشرة لأولى الارحام ينسيكا
جالس اولى الخير واستأثر مودتهم ان لم تجدهم فذكر الله يكفيكا
فالصالحون اذا جالستهم نفعوا بين الورى وجليس السوء يؤذيكا
وقف على قدم الاداب منكسراً مع التواضع لاتنسى مساويكا
رد الحقوق لاهليها على عجلٍ حتى ولوانها كانت مساويكا
اعرف حقوق الذى يعلوك منزلةً اوكان دونك او اضحى مساويكا
واصبر على طاعة الرحمن تلقى بها كل المواهب واصبر عن معاصيكا
ولاترد زينة الدنيا وزخرفها فانما هى من احدى بلاويكا
وخالف النفس والشيطان انهما اعدى عدو سعى دهراً يمنيكا
واحذر هوى النفس ان النفس آمرة بالسوء واحذر الشيطان يغويكا
وعش اذا جادت الايام مقتصداً واعلم بأن كثير المال يطغيكا
ان القناعة كنزُ لافناء له عليك بالكنز بعد الفقر يغنيكا
لاتغضبن ولاتجهل على احد وارع المودة فى خلٍ يواليكا
ولاتشاحن ولاتغتب اخاك ودع نميمةً افسدت اصلاح اهليكا
ولاتكن حاسداً شخصاً على نعم سل الاله الذى اعطاه يعطيكا
ولاتصاعر ولاتهجر اخاً ابدا فوق الثلاثة صالح من يعاديكا
اصحب خياراً وجالس بالامانة من اليك افضى باسرار يناجيكا
كن ناصحاً واميناً غير ذى ريبٍ من غشنا ليس منا قول هاديكا
وعامل الناس بالاحسان محتسباً عسى بذلك رب العرش يجزيكا
افش السلام ولن فيما تقول وصم وكل حلالاً وصل فى دياجيكا
مولاى انك ذو حلمٍ ومغفرةٍ وها أنا الجانى عبدُ من مواليكا
قد عاقنى الدهر فى دينى وعافيتى وليس لى عمل ق ارجوه يرضيكا
لكن ظنى بكم ياذا العلا حسن فاقبل معاذير عبدُ من محبيكا
وخصنى بعظيم الفضل ثم ومن قد زارنى وهو ذو محبةٍ فيكا
ثم الصلاة مع التسليم ما هطلت سحب على من سرى ليلاٌ يناجيكا
والآل والاصحاب والاتباع ماتليت عطر فؤادك بالاذكار مع فيكا