الموضوع
:
صحيح البخاري المجلد 2
عرض مشاركة واحدة
06-26-2010, 03:42 PM
#
27
أمة الختم
مُشرف النور البرَّاق
رد: صحيح البخاري المجلد 2
باب { ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا } { وبدارا } مبادرة { أعتدنا } أعددنا أفعلنا من العتاد
[ 4299 ] حدثني إسحاق أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها في قوله تعالى { ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } أنها نزلت في والي اليتيم إذا كان فقيرا أنه يأكل منه مكان قيامه عليه بمعروف
باب { وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين } الآية
[ 4300 ] حدثنا أحمد بن حميد أخبرنا عبيد الله الأشجعي عن سفيان عن الشيباني عن عكرمة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما { وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين } قال هي محكمة وليست بمنسوخة تابعه سعيد عن بن عباس
باب { يوصيكم الله في أولادكم }
[ 4301 ] حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام أن بن جريج أخبرهم قال أخبرني بن منكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه قال عادني النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في بني سلمة ماشيين فوجدني النبي صلى الله عليه وسلم لا أعقل فدعا بماء فتوضأ منه ثم رش علي فأفقت فقلت ما تأمرني أن أصنع في مالي يا رسول الله فنزلت { يوصيكم الله في أولادكم }
باب { ولكم نصف ما ترك أزواجكم }
[ 4302 ] حدثنا محمد بن يوسف عن ورقاء عن بن أبي نجيح عن عطاء عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال كان المال للولد وكانت الوصية للوالدين فنسخ الله من ذلك ما أحب فجعل للذكر مثل الأنثيين وجعل للأبوين لكل واحد منهما السدس والثلث وجعل للمرأة الثمن والربع وللزوج الشطر والربع
باب { لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن } الآية ويذكر عن بن عباس { لا تعضلوهن } لا تقهروهن { حوبا } إثما { تعولوا } تميلوا { نحلة } النحلة المهر
[ 4303 ] حدثنا محمد بن مقاتل حدثنا أسباط بن محمد حدثنا الشيباني عن عكرمة عن بن عباس قال الشيباني وذكره أبو الحسن السوائي ولا أظنه ذكره إلا عن بن عباس { يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن } قال كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته إن شاء بعضهم تزوجها وإن شاؤوا زوجوها وإن شاؤوا لم يزوجوها فهم أحق بها من أهلها فنزلت هذه الآية في ذلك
باب { ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيدا } وقال معمر أولياء موالي وأولياء ورثة { عاقدت أيمانكم } هو مولى اليمين وهو الحليف والمولى أيضا بن العم والمولى المنعم المعتق والمولى المعتق والمولى المليك والمولى مولى في الدين
[ 4304 ] حدثني الصلت بن محمد حدثنا أبو أسامة عن إدريس عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما { ولكل جعلنا موالي } قال ورثة { والذين عاقدت أيمانكم } كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجر الأنصاري دون ذوي رحمه للأخوة التي آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم فلما نزلت { ولكل جعلنا موالي } نسخت ثم قال { والذين عاقدت أيمانكم } من النصر والرفادة والنصيحة وقد ذهب الميراث ويوصي له سمع أبو أسامة إدريس وسمع إدريس طلحة
باب { إن الله لا يظلم مثقال ذرة } يعني زنة ذرة
[ 4305 ] حدثني محمد بن عبد العزيز حدثنا أبو عمر حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن أناسا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة ضوء ليس فيها سحاب قالوا لا قال وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ضوء ليس فيها سحاب قالوا لا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما تضارون في رؤية الله عز وجل يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن تتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى من كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله بر أو فاجر وغبرات أهل الكتاب فيدعى اليهود فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد عزيرا بن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون فقالوا عطشنا ربنا فاسقنا فيشار ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ثم يدعى النصارى فيقال لهم من كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد المسيح بن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فيقال لهم ماذا تبغون فكذلك مثل الأول حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر أو فاجر أتاهم رب العالمين في أدنى صورة من التي رأوه فيها فيقال ماذا تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا فارقنا الناس في الدنيا على أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد فيقول أنا ربكم فيقولون لا نشرك بالله شيئا مرتين أو ثلاثا
باب { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } المختال والختال واحد { نطمس وجوها } نسويها حتى تعود كأقفائهم طمس الكتاب محاه { سعيرا } وقودا
[ 4306 ] حدثنا صدقة أخبرنا يحيى عن سفيان عن سليمان عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال يحيى بعض الحديث عن عمرو بن مرة قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم اقرأ علي قلت آقرأ عليك وعليك أنزل قال فإني أحب أن أسمعه من غيري فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } قال أمسك فإذا عيناه تذرفان
باب { وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط } { صعيدا } وجه الأرض وقال جابر كانت الطواغيت التي يتحاكمون إليها في جهينة واحد وفي أسلم واحد وفي كل حي واحد كهان ينزل عليهم الشيطان وقال عمر الجبت السحر والطاغوت الشيطان وقال عكرمة الجبت بلسان الحبشة شيطان والطاغوت الكاهن
[ 4307 ] حدثنا محمد أخبرنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت هلكت قلادة لأسماء فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في طلبها رجالا فحضرت الصلاة وليسوا على وضوء ولم يجدوا ماء فصلوا وهم على غير وضوء فأنزل الله يعني آية التيمم
باب قوله { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم }
[ 4308 ] حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا حجاج بن محمد عن بن جريج عن يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم } قال نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي إذ بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية
باب { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم }
[ 4309 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن جعفر أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة قال خاصم الزبير رجلا من الأنصار في شريج من الحرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك فقال الأنصاري يا رسول الله أن كان بن عمتك فتلون وجهه ثم قال اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر ثم أرسل الماء إلى جارك واستوعى النبي صلى الله عليه وسلم للزبير حقه في صريح الحكم حين أحفظه الأنصاري كان أشار عليهما بأمر لهما فيه سعة قال الزبير فما أحسب هذه الآيات إلا نزلت في ذلك { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم }
باب { فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين }
[ 4310 ] حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة وكان في شكواه الذي قبض فيه أخذته بحة شديدة فسمعته يقول { مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين } فعلمت أنه خير
باب { وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء } الآية
[ 4311 ] حدثني عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن عبيد الله قال سمعت بن عباس قال كنت أنا وأمي من المستضعفين
[ 4312 ] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن بن أبي مليكة أن بن عباس تلا { إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان } قال كنت أنا وأمي ممن عذر الله ويذكر عن بن عباس { حصرت } ضاقت { تلووا } ألسنتكم بالشهادة وقال غيره المراغم المهاجر راغمت هاجرت قومي { موقوتا } موقتا وقته عليهم
باب { فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا } قال بن عباس بددهم { فئة } جماعة
[ 4313 ] حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر وعبد الرحمن قالا حدثنا شعبة عن عدي عن عبد الله بن يزيد عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه فما لكم في المنافقين فئتين رجع ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من أحد وكان الناس فيهم فرقتين فريق يقول اقتلهم وفريق يقول لا فنزلت { فما لكم في المنافقين فئتين } وقال إنها طيبة تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة
باب { وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به } أفشوه { يستنبطونه } يستخرجونه { حسيبا } كافيا { إلا إناثا } يعني الموات حجرا أو مدرا وما أشبهه { مريدا } متمردا { فليبتكن } بتكه قطعه { قيلا } وقولا واحد { طبع } ختم
باب { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم }
[ 4314 ] حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة حدثنا مغيرة بن النعمان قال سمعت سعيد بن جبير قال آية اختلف فيها أهل الكوفة فرحلت فيها إلى بن عباس فسألته عنها فقال نزلت هذه الآية { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم } هي آخر ما نزل وما نسخها شيء
باب { ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا } السلم والسلم والسلام واحد
[ 4315 ] حدثني علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما { ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا } قال قال بن عباس كان رجل في غنيمة له فلحقه المسلمون فقال السلام عليكم فقتلوه وأخذوا غنيمته فأنزل الله في ذلك إلى قوله { تبغون عرض الحياة الدنيا } تلك الغنيمة قال قرأ بن عباس السلام
باب { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } { والمجاهدون في سبيل الله }
[ 4316 ] حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن بن شهاب قال حدثني سهل بن سعد الساعدي أنه رأى مروان بن الحكم في المسجد فأقبلت حتى جلست إلى جنبه فأخبرنا أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } { والمجاهدون في سبيل الله } فجاءه بن أم مكتوم وهو يملها علي قال يا رسول الله والله لو أستطيع الجهاد لجاهدت وكان أعمى فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي فثقلت علي حتى خفت أن ترض فخذي ثم سري عنه فأنزل الله { غير أولي الضرر
[ 4317 ] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء رضى الله تعالى عنه قال لما نزلت { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا فكتبها فجاء بن أم مكتوم فشكا ضرارته فأنزل الله { غير أولي الضرر
[ 4318 ] حدثنا محمد بن يوسف عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال لما نزلت { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } قال النبي صلى الله عليه وسلم ادعوا فلانا فجاءه ومعه الدواة واللوح أو الكتف فقال اكتب { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } { والمجاهدون في سبيل الله } وخلف النبي صلى الله عليه وسلم بن أم مكتوم فقال يا رسول الله أنا ضرير فنزلت مكانها { لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله }
[ 4319 ] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام أن بن جريج أخبرهم ح وحدثني إسحاق أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا بن جريج أخبرني عبد الكريم أن مقسما مولى عبد الله بن الحارث أخبره أن بن عباس رضى الله تعالى عنهما أخبره { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } عن بدر والخارجون إلى بدر
باب { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها } الآية
[ 4320 ] حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا حيوة وغيره قالا حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو الأسود قال قطع على أهل المدينة بعث فاكتتبت فيه فلقيت عكرمة مولى بن عباس فأخبرته فنهاني عن ذلك أشد النهي ثم قال أخبرني بن عباس أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي السهم فيرمى به فيصيب أحدهم فيقتله أو يضرب فيقتل فأنزل الله { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم } الآية رواه الليث عن أبي الأسود
باب { إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا }
[ 4321 ] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أيوب عن بن أبي مليكة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما { إلا المستضعفين } قال كانت أمي ممن عذر الله
باب قوله { فأولئك عسى الله أن يعفوا عنهم وكان الله عفوا غفورا }
[ 4322 ] حدثنا أبو نعيم حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال بينا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء إذ قال سمع الله لمن حمده ثم قال قبل أن يسجد اللهم نج عياش بن أبي ربيعة اللهم نج سلمة بن هشام اللهم نج الوليد بن الوليد اللهم نج المستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها سنين كسني يوسف
باب { ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم }
[ 4323 ] حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن أخبرنا حجاج عن بن جريج قال أخبرني يعلى عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما { إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى } قال عبد الرحمن بن عوف كان جريحا
باب { ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء }
[ 4324 ] حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها { ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن } إلى قوله { وترغبون أن تنكحوهن } قالت هو الرجل تكون عنده اليتيمة هو وليها ووارثها فأشركته في ماله حتى في العذق فيرغب أن ينكحها ويكره أن يزوجها رجلا فيشركه في ماله بما شركته فيعضلها فنزلت هذه الآية
باب { وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا } وقال بن عباس { شقاق } تفاسد { وأحضرت الأنفس الشح } هواه في الشيء يحرص عليه { كالمعلقة } لا هي أيم ولا ذات زوج { نشوزا } بغضا
[ 4325 ] حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها { وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا } قالت الرجل تكون عنده المرأة ليس بمستكثر منها يريد أن يفارقها فتقول أجعلك من شأني في حل فنزلت هذه الآية في ذلك
باب { إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار } وقال بن عباس أسفل النار { نفقا } سربا
[ 4326 ] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني إبراهيم عن الأسود قال كنا في حلقة عبد الله فجاء حذيفة حتى قام علينا فسلم ثم قال لقد أنزل النفاق على قوم خير منكم قال الأسود سبحان الله إن الله يقول { إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار } فتبسم عبد الله وجلس حذيفة في ناحية المسجد فقام عبد الله فتفرق أصحابه فرماني بالحصا فأتيته فقال حذيفة عجبت من ضحكه وقد عرف ما قلت لقد أنزل النفاق على قوم كانوا خير منكم ثم تابوا فتاب الله عليهم
باب { إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح }
[ 4327 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى
[ 4328 ] حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال { أنا خير من } يونس بن متى فقد كذب
باب { يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد } والكلالة من لم يرثه أب أو بن وهو مصدر من تكلله النسب
[ 4329 ] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن أبي إسحاق سمعت البراء رضى الله تعالى عنه قال آخر سورة نزلت براءة وآخر آية نزلت { يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة }
باب تفسير سورة المائدة { حرم } واحدها حرام { فبما نقضهم } بنقضهم { التي كتب الله } جعل الله { تبوء } تحمل { دائرة } دولة وقال غيره الإغراء التسليط { أجورهن } مهورهن قال سفيان ما في القرآن آية أشد علي من { لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم } { من أحياها } يعني من حرم قتلها إلا بحق حيي الناس منه جميعا { شرعة ومنهاجا } سبيلا وسنة { المهيمن } الأمين القرآن أمين على كل كتاب قبله
باب { اليوم أكملت لكم دينكم } وقال بن عباس { مخمصة } مجاعة
[ 4330 ] حدثني محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن قيس عن طارق بن شهاب قالت اليهود لعمر إنكم تقرؤون آية لو نزلت فينا لاتخذناها عيدا فقال عمر إني لأعلم حيث أنزلت وأين أنزلت وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزلت يوم عرفة وإنا والله بعرفة قال سفيان وأشك كان يوم الجمعة أم لا { اليوم أكملت لكم دينكم }
باب قوله { فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا } تيمموا تعمدوا { آمين } عامدين أممت وتيممت واحد وقال بن عباس { لمستم } { تمسوهن } { اللاتي دخلتم بهن } والإفضاء النكاح
[ 4331 ] حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت عائشة فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعنني بيده في خاصرتي ولا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فقال أسيد بن حضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قالت فبعثنا البعير الذي كنت عليه فإذا العقد تحته
[ 4332 ] حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني بن وهب قال أخبرني عمرو أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها سقطت قلادة لي بالبيداء ونحن داخلون المدينة فأناخ النبي صلى الله عليه وسلم ونزل فثنى رأسه في حجري راقدا أقبل أبو بكر فلكزني لكزة شديدة وقال حبست الناس في قلادة فبي الموت لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أوجعني ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ وحضرت الصبح فالتمس الماء فلم يوجد فنزلت { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة } الآية فقال أسيد بن حضير لقد بارك الله للناس فيكم يا آل أبي بكر ما أنتم إلا بركة لهم
باب { فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون
[ 4333 ] حدثنا أبو نعيم حدثنا إسرائيل عن مخارق عن طارق بن شهاب سمعت بن مسعود رضى الله تعالى عنه قال شهدت من المقداد ح وحدثني حمدان بن عمر حدثنا أبو النضر حدثنا الأشجعي عن سفيان عن مخارق عن طارق عن عبد الله قال قال المقداد يوم بدر يا رسول الله إنا لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى { فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون } ولكن امض ونحن معك فكأنه سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه وكيع عن سفيان عن مخارق عن طارق أن المقداد قال ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم
باب { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا } إلى قوله { أو ينفوا من الأرض } المحاربة لله الكفر به
[ 4334 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا بن عون قال حدثني سلمان أبو رجاء مولى أبي قلابة عن أبي قلابة أنه كان جالسا خلف عمر بن عبد العزيز فذكروا وذكروا فقالوا وقالوا قد أقادت بها الخلفاء فالتفت إلى أبي قلابة وهو خلف ظهره فقال ما تقول يا عبد الله بن زيد أو قال ما تقول يا أبا قلابة قلت ما علمت نفسا حل قتلها في الإسلام إلا رجل زنى بعد إحصان أو قتل نفسا بغير نفس أو حارب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال عنبسة حدثنا أنس بكذا وكذا قلت إياي حدث أنس قال قدم قوم على النبي صلى الله عليه وسلم فكلموه فقالوا قد استوخمنا هذه الأرض فقال هذه نعم لنا تخرج فاخرجوا فيها فاشربوا من ألبانها وأبوالها فخرجوا فيها فشربوا من أبوالها وألبانها واستصحوا ومالوا على الراعي فقتلوه واطردوا النعم فما يستبطأ من هؤلاء قتلوا النفس وحاربوا الله ورسوله وخوفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سبحان الله فقلت تتهمني قال حدثنا بهذا أنس قال وقال يا أهل كذا إنكم لن تزالوا بخير ما أبقي هذا فيكم ومثل هذا
باب { والجروح قصاص
[ 4335 ] حدثني محمد بن سلام أخبرنا الفزاري عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه قال كسرت الربيع وهي عمة أنس بن مالك ثنية جارية من الأنصار فطلب القوم القصاص فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقصاص فقال أنس بن النضر عم أنس بن مالك لا والله لا تكسر سنها يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنس كتاب الله القصاص فرضي القوم وقبلوا الأرش فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره
باب { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك }
[ 4336 ] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن إسماعيل عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما أنزل عليه فقد كذب والله يقول { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك } الآية
باب { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم }
[ 4337 ] حدثنا علي بن سلمة حدثنا مالك بن سعير حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنزلت هذه الآية { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم } في قول الرجل لا والله وبلى والله
[ 4338 ] حدثنا أحمد بن أبي رجاء حدثنا النضر عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن أباها كان لا يحنث في يمين حتى أنزل الله كفارة اليمين قال أبو بكر لا أرى يمينا أرى غيرها خيرا منها إلا قبلت رخصة الله وفعلت الذي هو خير
باب قوله { يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم }
[ 4339 ] حدثنا عمرو بن عون حدثنا خالد عن إسماعيل عن قيس عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال كنا نغزوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وليس معنا نساء فقلنا ألا نختصي فنهانا عن ذلك فرخص لنا بعد ذلك أن نتزوج المرأة بالثوب ثم قرأ { يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم }
باب قوله { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان } وقال بن عباس الأزلام القداح يقتسمون بها في الأمور والنصب أنصاب يذبحون عليها وقال غيره الزلم القدح لا ريش له وهو واحد الأزلام والاستقسام أن يجيل القداح فان نهته انتهى وإن أمرته فعل ما تأمره وقد أعلموا القداح أعلاما بضروب يستقسمون بها وفعلت منه قسمت والقسوم المصدر يجيل يدير
[ 4340 ] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا محمد بن بشر حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال حدثني نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نزل تحريم الخمر وإن في المدينة يومئذ لخمسة أشربة ما فيها شراب العنب
[ 4341 ] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا بن علية حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال قال أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه ما كان لنا خمر غير فضيخكم هذا الذي تسمونه الفضيخ فإني لقائم أسقي أبا طلحة وفلانا وفلانا إذ جاء رجل فقال وهل بلغكم الخبر فقالوا وما ذاك قال حرمت الخمر قالوا أهرق هذه القلال يا أنس قال فما سألوا عنها ولا راجعوها بعد خبر الرجل
[ 4342 ] حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا بن عيينة عن عمرو عن جابر قال صبح أناس غداة أحد الخمر فقتلوا من يومهم جميعا شهداء وذلك قبل تحريمها
[ 4343 ] حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا عيسى وابن إدريس عن أبي حيان عن الشعبي عن بن عمر قال سمعت عمر رضى الله تعالى عنه على منبر النبي صلى الله عليه وسلم يقول أما بعد أيها الناس إنه نزل تحريم الخمر وهي من خمسة من العنب والتمر والعسل والحنطة والشعير والخمر ما خامر العقل
باب { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا } الآية
[ 4344 ] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد حدثنا ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه أن الخمر التي أهريقت الفضيخ وزادني محمد عن أبي النعمان قال كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة فنزل تحريم الخمر فأمر مناديا فنادى فقال أبو طلحة أخرج فانظر ما هذا الصوت قال فخرجت فقلت هذا منادي ينادي ألا إن الخمر قد حرمت فقال لي اذهب فأهرقها قال فجرت في سكك المدينة قال وكانت خمرهم يومئذ الفضيخ فقال بعض القوم قتل قوم وهي في بطونهم قال فأنزل الله { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا }
باب { لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم
[ 4345 ] حدثنا منذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي حدثنا أبي حدثنا شعبة عن موسى بن أنس عن أنس رضى الله تعالى عنه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط قال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قال فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين فقال رجل من أبي قال فلان فنزلت هذه الآية { لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } رواه النضر وروح بن عبادة عن شعبة
[ 4346 ] حدثنا الفضل بن سهل حدثنا أبو النضر حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو الجويرية عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء فيقول الرجل من أبي ويقول الرجل تضل ناقته أين ناقتي فأنزل الله فيهم هذه الآية { يأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } حتى فرغ من الآية كلها
باب { ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام } { وإذ قال الله } يقول قال الله وإذ ها هنا صلة المائدة أصلها مفعولة كعيشة راضية وتطليقة بائنة والمعنى ميد بها صاحبها من خير يقال مادني يميدني وقال بن عباس { متوفيك } مميتك
[ 4347 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب قال البحيرة التي يمنع درها للطواغيت فلا يحلبها أحد من الناس والسائبة كانوا يسيبونها لآلهتهم لا يحمل عليها شيء قال وقال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار كان أول من سيب السوائب والوصيلة الناقة البكر تبكر في أول نتاج الإبل ثم تثني بعد بأنثى وكانوا يسيبونها لطواغيتهم إن وصلت إحداهما بالأخرى ليس بينهما ذكر والحام فحل الإبل يضرب الضراب المعدود فإذا قضى ضرابه ودعوه للطواغيت وأعفوه من الحمل فلم يحمل عليه شيء وسموه الحامي وقال أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري سمعت سعيدا قال يخبره بهذا قال وقال أبو هريرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ورواه بن الهاد عن بن شهاب عن سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
[ 4348 ] حدثني محمد بن أبي يعقوب أبو عبد الله الكرماني حدثنا حسان بن إبراهيم حدثنا يونس عن الزهري عن عروة أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا ورأيت عمرا يجر قصبه وهو أول من سيب السوائب
باب { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد }
[ 4349 ] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة أخبرنا المغيرة بن النعمان قال سمعت سعيد بن جبير عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا ثم قال { كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين } إلى آخر الآية ثم قال ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصيحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد } فيقال إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم
باب قوله { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }
[ 4350 ] حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان حدثنا المغيرة بن النعمان قال حدثني سعيد بن جبير عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنكم محشورون وإن ناسا يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول كما قال العبد الصالح { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم } إلى قوله { العزيز الحكيم
باب تفسير سورة الأنعام قال بن عباس { ثم لم تكن فتنتهم } معذرتهم { معروشات } ما يعرش من الكرم وغير ذلك { حمولة } ما يحمل عليها { وللبسنا } لشبهنا { ينأون } يتباعدون { تبسل } تفضح { أبسلوا } أفضحوا { باسطوا أيديهم } البسط الضرب { استكثرتم من الإنس } أضللتم كثيرا { مما ذرأ من الحرث } جعلوا لله من ثمراتهم ومالهم نصيبا وللشيطان والأوثان نصيبا { أما اشتملت } يعني هل تشتمل إلا على ذكر أو أنثى فلم تحرمون بعضا وتحلون بعضا { مسفوحا } مهراقا { صدف } أعرض { أبلسوا } أويسوا وأبلسوا أسلموا { سرمدا } دائما { استهوته } أضلته { تمترون } تشكون { وقرا } صمما وأما الوقر فإنه الحمل { أساطير } واحدها أسطورة وإسطارة وهي الترهات { البأساء } من البأس ويكون من البؤس { جهرة } معاينة { الصور } جماعة صورة كقوله سورة وسورة { ملكوت } ملك مثل رهبوت خير من رحموت ويقول ترهب خير من أن ترحم { وإن تعدل } تقسط لا يقبل منها في ذلك اليوم { جن } أظلم { تعالى } علا يقال على الله حسبانه أي حسابه ويقال { حسبانا } مرامى و { رجوما للشياطين } { مستقر } في الصلب و { مستودع } في الرحم القنو العذق والاثنان قنوان والجماعة أيضا { قنوان } مثل صنو و { صنوان } { أكنة } واحدها كنان
باب { وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو }
[ 4351 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن بن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { مفاتح الغيب } خمس { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير }
باب { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم } { يلبسكم } يخلطكم من الالتباس { يلبسوا } يخلطوا { شيعا } فرقا
[ 4352 ] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر رضى الله تعالى عنه قال لما نزلت هذه الآية { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك قال أو من تحت أرجلكم قال أعوذ بوجهك { أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أهون أو هذا أيسر
باب { ولم يلبسوا إيمانهم بظلم }
[ 4353 ] حدثني محمد بن بشار حدثنا بن أبي عدي عن شعبة عن سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال لما نزلت { ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } قال أصحابه وأينا لم يظلم فنزلت { إن الشرك لظلم عظيم }
باب { ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين }
[ 4354 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا بن مهدي حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي العالية قال حدثني بن عم نبيكم يعني بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى
[ 4355 ] حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة أخبرنا سعد بن إبراهيم قال سمعت حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى
باب قوله { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده }
[ 4356 ] حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام أن بن جريج أخبرهم قال أخبرني سليمان الأحول أن مجاهدا أخبره أنه سأل بن عباس أفي ص سجدة فقال نعم ثم تلا { ووهبنا له إسحاق ويعقوب } إلى قوله { فبهداهم اقتده } ثم قال هم منهم زاد يزيد بن هارون ومحمد بن عبيد وسهل بن يوسف عن العوام عن مجاهد قلت لابن عباس فقال نبيكم صلى الله عليه وسلم ممن أمر أن يقتدي بهم
باب { وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما } وقال بن عباس كل ذي ظفر البعير والنعامة { الحوايا } المباعر وقال غيره { هادوا } صاروا يهودا وأما قوله { هدنا } تبنا هائد تائب
[ 4357 ] حدثنا عمرو بن خالد حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب قال عطاء سمعت جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله اليهود لما حرم الله عليهم شحومها جملوها ثم باعوها فأكلوها وقال أبو عاصم حدثنا عبد الحميد حدثنا يزيد كتب إلي عطاء سمعت جابرا عن النبي صلى الله عليه وسلم
باب قوله { ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن }
[ 4358 ] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن عمرو عن أبي وائل عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال لا أحد أغير من الله ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا شيء أحب إليه المدح من الله ولذلك مدح نفسه قلت سمعته من عبد الله قال نعم قلت ورفعه قال نعم { وكيل } حفيظ ومحيط به { قبلا } جمع قبيل والمعنى أنه ضروب للعذاب كل ضرب منها قبيل { زخرف القول } كل شيء حسنته ووشيته وهو باطل فهو زخرف { وحرث حجر } حرام وكل ممنوع فهو حجر محجور والحجر كل بناء بنيته ويقال للأنثى من الخيل حجر ويقال للعقل حجر وحجى وأما الحجر فموضع ثمود وما حجرت عليه من الأرض فهو حجر ومنه سمي حطيم البيت حجرا كأنه مشتق من محطوم مثل قتيل من مقتول وأما حجر اليمامة فهو منزل
باب { هلم شهداءكم } لغة أهل الحجاز هلم للواحد والاثنين والجميع
باب { لا ينفع نفسا إيمانها
[ 4359 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا عمارة حدثنا أبو زرعة حدثنا أبو هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا رآها الناس آمن من عليها فذاك حين { لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل }
[ 4360 ] حدثني إسحاق أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون وذلك حين { لا ينفع نفسا إيمانها } ثم قرأ الآية
باب تفسير سورة الأعراف قال بن عباس { ورياشا } المال { إنه لا يحب المعتدين } في الدعاء وفي غيره { عفوا } كثروا وكثرت أموالهم { الفتاح } القاضي { افتح بيننا } اقض بيننا { نتقنا } رفعنا { انبجست } انفجرت { متبر } خسران { آسى } أحزن { تأس } تحزن وقال غيره { ما منعك أن لا تسجد } يقول ما منعك أن تسجد { يخصفان } أخذا الخصاف من ورق الجنة يؤلفان الورق يخصفان الورق بعضه إلى بعض { سوآتهما } كناية عن فرجيهما و { متاع إلى حين } هو ههنا إلى يوم القيامة والحين عند العرب من ساعة إلى ما لا يحصى عدده الرياش والريش واحد وهو ما ظهر من اللباس { قبيله } جيله الذي هو منهم { اداركوا } اجتمعوا ومشاق الإنسان والدابة كلها يسمى سموما واحدها سم وهي عيناه ومنخراه وفمه وأذناه ودبره وإحليله { غواش } ما غشوا به { نشرا } متفرقة { نكدا } قليلا { يغنوا } يعيشوا { حقيق } حق { استرهبوهم } من الرهبة { تلقف } تلقم { طائرهم } حظهم طوفان من السيل ويقال للموت الكثير الطوفان { القمل } الحمنان يشبه صغار الحلم عروش وعريش بناء { سقط } كل من ندم فقد سقط في يده الأسباط قبائل بني إسرائيل { يعدون في السبت } يتعدون له يجاوزون تعد تجاوز { شرعا } شوارع { بئيس } شديد { أخلد } قعد وتقاعس { سنستدرجهم } نأتيهم من مأمنهم كقوله تعالى { فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا } { من جنة } من جنون { فمرت به } استمر بها الحمل فأتمته { ينزغنك } يستخفنك { طيف } ملم به لمم ويقال طائف وهو واحد { يمدونهم } يزينون { وخيفة } خوفا وخفية من الإخفاء و { الآصال } واحدها أصيل وهو ما بين العصر إلى المغرب كقوله { بكرة وأصيلا
باب { إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن }
[ 4361 ] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي وائل عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال قلت أنت سمعت هذا من عبد الله قال نعم ورفعه قال لا أحد أغير من الله فلذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحب إليه المدحة من الله فلذلك مدح نفسه
باب { ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين } قال بن عباس أرني أعطني
[ 4362 ] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد لطم وجهه وقال يا محمد إن رجلا من أصحابك من الأنصار لطم في وجهي قال ادعوه فدعوه قال لم لطمت وجهه قال يا رسول الله إني مررت باليهود فسمعته يقول والذي اصطفى موسى على البشر فقلت وعلى محمد وأخذتني غضبة فلطمته قال لا تخيروني من بين الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جزي بصعقة الطور
باب المن والسلوى
[ 4363 ] حدثنا مسلم حدثنا شعبة عن عبد الملك عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكمأة من المن وماؤها شفاء العين
باب { قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون }
[ 4364 ] حدثنا عبد الله حدثنا سليمان بن عبد الرحمن وموسى بن هارون قالا حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر قال حدثني بسر بن عبيد الله قال حدثني أبو إدريس الخولاني قال سمعت أبا الدرداء يقول كانت بين أبي بكر وعمر محاورة فأغضب أبو بكر عمر فانصرف عنه عمر مغضبا فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو الدرداء ونحن عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما صاحبكم هذا فقد غامر قال وندم عمر على ما كان منه فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقص على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر قال أبو الدرداء وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل أبو بكر يقول والله يا رسول الله لأنا كنت أظلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل أنتم تاركون لي صاحبي هل أنتم تاركون لي صاحبي إني قلت يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا فقلتم كذبت وقال أبو بكر صدقت
باب { وقولوا حطة
[ 4365 ] حدثنا إسحاق أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل لبني إسرائيل { ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم } فبدلوا فدخلوا يزحفون على أستاههم وقالوا حبة في شعرة
باب { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } العرف المعروف
[ 4366 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم عيينة بن حصن بن حذيفة فنزل على بن أخيه الحر بن قيس وكان من النفر الذين يدنيهم عمر وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا فقال عيينة لابن أخيه يا بن أخي لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه قال سأستأذن لك عليه قال بن عباس فاستأذن الحر لعيينة فأذن له عمر فلما دخل عليه قال هي يا بن الخطاب فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى هم به فقال له الحر يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } وإن هذا من الجاهلين والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقافا عند كتاب الله
[ 4367 ] حدثنا يحيى حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير { خذ العفو وأمر بالعرف } قال ما أنزل الله إلا في أخلاق الناس وقال عبد الله بن براد حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس أو كما قال تفسير سورة الأنفال
باب قوله { يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم } قال بن عباس الأنفال المغانم قال قتادة { ريحكم } لحرب يقال نافلة عطية
[ 4368 ] حدثني محمد بن عبد الرحيم حدثنا سعيد بن سليمان أخبرنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس رضى الله تعالى عنهما سورة الأنفال قال نزلت في بدر { الشوكة } الحد { مردفين } فوجا بعد فوج ردفني وأردفني جاء بعدي { ذوقوا } باشروا وجربوا وليس هذا من ذوق الفم فيركمه يجمعه { وإن جنحوا } طلبوا السلم والسلم والسلام واحد { يثخن } يغلب وقال مجاهد { مكاء } إدخال أصابعهم في أفواههم { وتصدية } الصفير { ليثبتوك } ليحبسوك
باب { إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون }
[ 4369 ] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا ورقاء عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن بن عباس { إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون } قال هم نفر من بني عبد الدار
باب { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون } استجيبوا أجيبوا لما يحييكم يصلحكم
[ 4370 ] حدثني إسحاق أخبرنا روح حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن سمعت حفص بن عاصم يحدث عن أبي سعيد بن المعلى رضى الله تعالى عنه قال كنت أصلي فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيته فقال ما منعك أن تأتيني ألم يقل الله { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم } ثم قال لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرج فذكرت له وقال معاذ حدثنا شعبة عن خبيب سمع حفصا سمع أبا سعيد رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بهذا وقال هي الحمد لله رب العالمين السبع المثاني
باب { وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم } قال بن عيينة ما سمى الله تعالى مطرا في القرآن إلا عذابا وتسميه العرب الغيث وهو قوله تعالى { ينزل الغيث من بعد ما قنطوا }
[ 4371 ] حدثني أحمد حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عبد الحميد هو بن كرديد صاحب الزيادي سمع أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال أبو جهل اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فنزلت { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وما لهم أن لا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام } الآية
باب { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون }
[ 4372 ] حدثنا محمد بن النضر حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادي سمع أنس بن مالك قال قال أبو جهل اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فنزلت { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وما لهم أن لا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام } الآية
باب { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله }
[ 4373 ] حدثنا الحسن بن عبد العزيز حدثنا عبد الله بن يحيى حدثنا حيوة عن بكر بن عمرو عن بكير عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رجلا جاءه فقال يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا } إلى آخر الآية فما يمنعك أن لا تقاتل كما ذكر الله في كتابه فقال يا بن أخي أغتر بهذه الآية ولا أقاتل أحب إلي من أن أغتر بهذه الآية التي يقول الله تعالى { ومن يقتل مؤمنا متعمدا } إلى آخرها قال فإن الله يقول { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال بن عمر قد فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كان الإسلام قليلا فكان الرجل يفتن في دينه إما يقتلونه وإما يوثقونه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة فلما رأى أنه لا يوافقه فيما يريد قال فما قولك في علي وعثمان قال بن عمر ما قولي في علي وعثمان أما عثمان فكان الله قد عفا عنه فكرهتم أن يعفو عنه وأما علي فابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه وأشار بيده وهذه ابنته أو بنته حيث ترون
[ 4374 ] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا بيان أن وبرة حدثه قال حدثني سعيد بن جبير قال خرج علينا أو إلينا بن عمر فقال رجل كيف ترى في قتال الفتنة فقال وهل تدري ما الفتنة كان محمد صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين وكان الدخول عليهم فتنة وليس كقتالكم على الملك
باب { يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون }
[ 4375 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما لما نزلت { إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين } فكتب عليهم أن لا يفر واحد من عشرة فقال سفيان غير مرة أن لا يفر عشرون من مائتين ثم نزلت { الآن خفف الله عنكم } الآية فكتب أن لا يفر مائة من مائتين زاد سفيان مرة نزلت { حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون } قال سفيان وقال بن شبرمة وأرى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثل هذا
باب { الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا } الآية إلى قوله { والله مع الصابرين
[ 4376 ] حدثنا يحيى بن عبد الله السلمي أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا جرير بن حازم قال أخبرني الزبير بن خريت عن عكرمة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال لما نزلت { إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين } شق ذلك على المسلمين حين فرض عليهم أن لا يفر واحد من عشرة فجاء التخفيف فقال { الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين } قال فلما خفف الله عنهم من العدة نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم
باب تفسير سورة براءة التوبة { وليجة } كل شيء أدخلته في شيء { الشقة } السفر الخبال الفساد والخبال الموت { ولا تفتني } لا توبخني { كرها } و { كرها } واحد { مدخلا } يدخلون فيه { يجمحون } يسرعون { والمؤتفكات } ائتفكت انقلبت بها الأرض { أهوى } ألقاه في هوة { عدن } خلد عدنت بأرض أي أقمت ومنه معدن ويقال في معدن صدق في منبت صدق { الخوالف } الخالف الذي خلفني فقعد بعدي ومنه يخلفه في الغابرين ويجوز أن يكون النساء من الخالفة وإن كان جمع الذكور فإنه لم يوجد على تقدير جمعه إلا حرفان فارس وفوارس وهالك وهوالك { الخيرات } واحدها خيرة وهي الفواضل { مرجون } مؤخرون الشفا الشفير وهو حده والجرف ما تجرف من السيول والأودية { هار } هائر يقال تهورت البئر إذا انهدمت وانهار مثله { لأواه } شفقا وفرقا وقال الشاعر
إذا قمت أرحلها بليل
تأوه آهة الرجل الحزين
باب { براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين } { أذان } إعلام وقال بن عباس { أذن } يصدق { تطهرهم وتزكيهم بها } ونحوها كثير والزكاة الطاعة والإخلاص { لا يؤتون الزكاة } لا يشهدون أن لا إله إلا الله { يضاهون } يشبهون
[ 4377 ] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت البراء رضى الله تعالى عنه يقول آخر آية نزلت { يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة } وآخر سورة نزلت براءة
باب قوله { فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين } سيحوا سيروا
[ 4378 ] حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن بن شهاب وأخبرني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان قال حميد بن عبد الرحمن ثم أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلي بن أبي طالب وأمره أن يؤذن ببراءة قال أبو هريرة فأذن معنا علي يوم النحر في أهل منى ببراءة وأن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان
باب { وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم } آذنهم أعلمهم
[ 4379 ] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني عقيل قال بن شهاب فأخبرني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال بعثني أبو بكر رضى الله تعالى عنه في تلك الحجة في المؤذنين بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان قال حميد ثم أردف النبي صلى الله عليه وسلم بعلي بن أبي طالب فأمره أن يؤذن ببراءة قال أبو هريرة فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر ببراءة وأن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان
باب { إلا الذين عاهدتم من المشركين }
[ 4380 ] حدثنا إسحاق حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح عن بن شهاب أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن أبا هريرة أخبره أن أبا بكر رضى الله تعالى عنه بعثه في الحجة التي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها قبل حجة الوداع في رهط يؤذن في الناس أن لا يحجن بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان فكان حميد يقول يوم النحر يوم الحج الأكبر من أجل حديث أبي هريرة
باب { فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم }
[ 4381 ] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا إسماعيل حدثنا زيد بن وهب قال كنا عند حذيفة فقال ما بقي من أصحاب هذه الآية إلا ثلاثة ولا من المنافقين إلا أربعة فقال أعرابي إنكم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم تخبروننا فلا ندري فما بال هؤلاء الذين يبقرون بيوتنا ويسرقون أعلاقنا قال أولئك الفساق أجل لم يبق منهم إلا أربعة أحدهم شيخ كبير لو شرب الماء البارد لما وجد برده
باب قوله { والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم }
[ 4382 ] حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد أن عبد الرحمن الأعرج حدثه أنه قال حدثني أبو هريرة رضى الله تعالى عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا أقرع
[ 4383 ] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن حصين عن زيد بن وهب قال مررت على أبي ذر بالربذة فقلت ما أنزلك بهذه الأرض قال كنا بالشام فقرأت { والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم } قال معاوية ما هذه فينا ما هذه إلا في أهل الكتاب قال قلت إنها لفينا وفيهم
باب قوله { يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون }
[ 4384 ] وقال أحمد بن شبيب بن سعيد حدثنا أبي عن يونس عن بن شهاب عن خالد بن أسلم قال خرجنا مع عبد الله بن عمر فقال هذا قبل أن تنزل الزكاة فلما أنزلت جعلها الله طهرا للأموال
باب قوله { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم } القيم هو القائم
[ 4385 ] حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن بن أبي بكرة عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان
باب قوله { ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا } أي ناصرنا السكينة فعيلة من السكون
[ 4386 ] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا حبان حدثنا همام حدثنا ثابت حدثنا أنس قال حدثني أبو بكر رضى الله تعالى عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فرأيت آثار المشركين فقلت يا رسول الله لو أن أحدهم رفع قدمه رآنا قال ما ظنك باثنين الله ثالثهما
[ 4387 ] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا بن عيينة عن بن جريج عن بن أبي مليكة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال حين وقع بينه وبين بن الزبير قلت أبوه الزبير وأمه أسماء وخالته عائشة وجده أبو بكر وجدته صفية فقلت لسفيان إسناده فقال حدثنا فشغله إنسان ولم يقل بن جريج
[ 4388 ] حدثني عبد الله بن محمد قال حدثني يحيى بن معين حدثنا حجاج قال بن جريج قال بن أبي مليكة وكان بينهما شيء فغدوت على بن عباس فقلت أتريد أن تقاتل بن الزبير فتحل حرم الله فقال معاذ الله إن الله كتب بن الزبير وبني أمية محلين وإني والله لا أحله أبدا قال قال الناس بايع لابن الزبير فقلت وأين بهذا الأمر عنه أما أبوه فحواري النبي صلى الله عليه وسلم يريد الزبير وأما جده فصاحب الغار يريد أبا بكر وأما أمه فذات النطاق يريد أسماء وأما خالته فأم المؤمنين يريد عائشة وأما عمته فزوج النبي صلى الله عليه وسلم يريد خديجة وأما عمة النبي صلى الله عليه وسلم فجدته يريد صفية ثم عفيف في الإسلام قارئ للقرآن والله إن وصلوني وصلوني من قريب وإن ربوني ربني أكفاء كرام فآثر التويتات والأسامات والحميدات يريد أبطنا من بني أسد بني تويت وبني أسامة وبني أسد إن بن أبي العاص برز يمشي القدمية يعني عبد الملك بن مروان وأنه لوى ذنبه يعني بن الزبير
[ 4389 ] حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد قال أخبرني بن أبي مليكة دخلنا على بن عباس فقال ألا تعجبون لابن الزبير قام في أمره هذا فقلت لأحاسبن نفسي له ما حاسبتها لأبي بكر ولا لعمر ولهما كانا أولى بكل خير منه وقلت بن عمة النبي صلى الله عليه وسلم وابن الزبير وابن أبي بكر وابن أخي خديجة وابن أخت عائشة فإذا هو يتعلى عني ولا يريد ذلك فقلت ما كنت أظن أني أعرض هذا من نفسي فيدعه وما أراه يريد خيرا وإن كان لا بد لأن يربني بنو عمي أحب إلي من أن يربني غيرهم
باب { والمؤلفة قلوبهم } قال مجاهد يتألفهم بالعطية
[ 4390 ] حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبيه عن بن أبي نعم عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشيء فقسمه بين أربعة وقال أتألفهم فقال رجل ما عدلت فقال يخرج من ضئضئ هذا قوم يمرقون من الدين
باب قوله { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين } { يلمزون } يعيبون و { جهدهم } و { جهدهم } طاقتهم
[ 4391 ] حدثني بشر بن خالد أبو محمد أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن أبي مسعود قال لما أمرنا بالصدقة كنا نتحامل فجاء أبو عقيل بنصف صاع وجاء إنسان بأكثر منه فقال المنافقون إن الله لغني عن صدقة هذا وما فعل هذا الآخر إلا رئاء فنزلت { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم } الآية
[ 4392 ] حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال قلت لأبي أسامة أحدثكم زائدة عن سليمان عن شقيق عن أبي مسعود الأنصاري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالصدقة فيحتال أحدنا حتى يجيء بالمد وإن لأحدهم اليوم مائة ألف كأنه يعرض بنفسه
باب { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم }
[ 4393 ] حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال لما توفي عبد الله جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله تصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما خيرني الله فقال { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة } وسأزيد على السبعين قال إنه منافق قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره }
[ 4394 ] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل وقال غيره حدثني عقيل عن بن شهاب قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس عن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه أنه قال لما مات عبد الله بن أبي بن سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه فقلت يا رسول الله أتصلي على بن أبي وقد قال يوما كذا وكذا وكذا قال أعدد عليه قوله فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أخر عني يا عمر فلما أكثرت عليه قال إني خيرت فاخترت لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا } إلى قوله { وهم فاسقون } قال فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ورسوله أعلم
باب { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره }
[ 4395 ] حدثني إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه قال لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه قميصه وأمره أن يكفنه فيه ثم قام يصلي عليه فأخذ عمر بن الخطاب بثوبه فقال تصلي عليه وهو منافق وقد نهاك الله أن تستغفر لهم قال إنما خيرني الله أو أخبرني فقال { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم } فقال سأزيده على سبعين قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلينا معه ثم أنزل { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون }
باب قوله { سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون }
[ 4396 ] حدثنا يحيى حدثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله أن عبد الله بن كعب بن مالك قال سمعت كعب بن مالك حين تخلف عن تبوك والله ما أنعم الله علي من نعمة بعد إذ هداني أعظم من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا حين أنزل الوحي { سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم } إلى قوله { الفاسقين
باب قوله { يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم } إلى قوله { الفاسقين }
باب قوله { وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم }
[ 4397 ] حدثنا مؤمل هو بن هشام حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا عوف حدثنا أبو رجاء حدثنا سمرة بن جندب رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا أتاني الليلة آتيان فابتعثاني فانتهيا بي إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر كأقبح ما أنت راء قالا لهم اذهبوا فقعوا في ذلك النهر فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة قالا لي هذه جنة عدن وهذاك منزلك قالا أما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز الله عنهم
باب { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين }
[ 4398 ] حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال النبي صلى الله عليه وسلم أي عم قل لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم }
باب { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم }
[ 4399 ] حدثنا أحمد بن صالح قال حدثني بن وهب قال أخبرني يونس قال أحمد وحدثنا عنبسة حدثنا يونس عن بن شهاب قال أخبرني عبد الرحمن بن كعب قال أخبرني عبد الله بن كعب وكان قائد كعب من بنيه حين عمي قال سمعت كعب بن مالك في حديثه { وعلى الثلاثة الذين خلفوا } قال في آخر حديثه إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم أمسك بعض مالك فهو خير لك
باب { وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم }
[ 4400 ] حدثني محمد حدثنا أحمد بن أبي شعيب حدثنا موسى بن أعين حدثنا إسحاق بن راشد أن الزهري حدثه قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه قال سمعت أبي كعب بن مالك وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم أنه لم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط غير غزوتين غزوة العسرة وغزوة بدر قال فأجمعت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى وكان قلما يقدم من سفر سافره إلا ضحى وكان يبدأ بالمسجد فيركع ركعتين ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كلامي وكلام صاحبي ولم ينه عن كلام أحد من المتخلفين غيرنا فاجتنب الناس كلامنا فلبثت كذلك حتى طال علي الأمر وما من شيء أهم إلي من أن أموت فلا يصلي علي النبي صلى الله عليه وسلم أو يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكون من الناس بتلك المنزلة فلا يكلمني أحد منهم ولا يصلي علي فأنزل الله توبتنا على نبيه صلى الله عليه وسلم حين بقي الثلث الآخر من الليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند أم سلمة وكانت أم سلمة محسنة في شأني معنية في أمري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم سلمة تيب على كعب قالت أفلا أرسل إليه فأبشره قال إذا يحطمكم الناس فيمنعونكم النوم سائر الليلة حتى إذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر آذن بتوبة الله علينا وكان إذا استبشر استنار وجهه حتى كأنه قطعه من القمر وكنا أيها الثلاثة الذين خلفوا عن الأمر الذي قبل من هؤلاء الذين اعتذروا حين أنزل الله لنا التوبة فلما ذكر الذين كذبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المتخلفين واعتذروا بالباطل ذكروا بشر ما ذكر به أحد قال الله سبحانه { يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله } الآية
باب { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين }
[ 4401 ] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب بن مالك وكان قائد كعب بن مالك قال سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن قصة تبوك فوالله ما أعلم أحدا أبلاه الله في صدق الحديث أحسن مما أبلاني ما تعمدت منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا كذبا وأنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار } إلى قوله { وكونوا مع الصادقين }
باب قوله { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } من الرأفة
[ 4402 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني بن السباق أن زيد بن ثابت الأنصاري رضى الله تعالى عنه وكان ممن يكتب الوحي قال أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر فقال أبو بكر إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بالناس وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه وإني لأرى أن تجمع القرآن قال أبو بكر قلت لعمر كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر هو والله خير فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري ورأيت الذي رأى عمر قال زيد بن ثابت وعمر عنده جالس لا يتكلم فقال أبو بكر إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن قلت كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر هو والله خير فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع خزيمة الأنصاري لم أجدهما مع أحد غيره { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم } إلى آخرهما وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حتى توفاه الله ثم عند حفصة بنت عمر تابعه عثمان بن عمر والليث عن يونس عن بن شهاب وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن بن شهاب وقال مع أبي خزيمة الأنصاري وقال موسى عن إبراهيم حدثنا بن شهاب مع أبي خزيمة وتابعه يعقوب بن إبراهيم عن أبيه وقال أبو ثابت حدثنا إبراهيم وقال مع خزيمة أو أبي خزيمة
باب تفسير سورة يونس وقال بن عباس { فاختلط به نبات الأرض } فنبت بالماء من كل لون { قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني } وقال زيد بن أسلم { أن لهم قدم صدق } محمد صلى الله عليه وسلم وقال مجاهد خير يقال { تلك آيات } يعني هذه أعلام القرآن ومثله { حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم } المعنى بكم { دعواهم } دعاؤهم { أحيط بهم } دنوا من الهلكة { أحاطت به خطيئته } { فأتبعهم } واتبعهم واحد { عدوا } من العدوان وقال مجاهد { ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير } قول الإنسان لولده وماله إذا غضب اللهم لا تبارك فيه والعنه { لقضي إليهم أجلهم } لأهلك من دعي عليه ولأماته { للذين أحسنوا الحسنى } مثلها حسنى وزيادة مغفرة الكبرياء
باب { وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين } { ننجيك } نلقيك على نجوة من الأرض وهو النشز المكان المرتفع
[ 4403 ] حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة واليهود تصوم عاشوراء فقالوا هذا يوم ظهر فيه موسى على فرعون فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أنتم أحق بموسى منهم فصوموا
باب تفسير سورة هود قال بن عباس { عصيب } شديد { لا جرم } بلى وقال غيره { وحاق } نزل { يحيق } ينزل { يؤوس } فعول من يئست وقال مجاهد { تبتئس } تحزن { يثنون صدورهم } شك وامتراء في الحق { ليستخفوا منه } من الله إن استطاعوا وقال أبو ميسرة الأواه الرحيم بالحبشية وقال بن عباس { بادي الرأي } ما ظهر لنا وقال مجاهد الجودي جبل بالجزيرة وقال الحسن { إنك لأنت الحليم } يستهزئون به وقال بن عباس { أقلعي } أمسكي { وفار التنور } نبع الماء وقال عكرمة وجه الأرض
باب { ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور }
[ 4404 ] حدثنا الحسن بن محمد بن صباح حدثنا حجاج قال قال بن جريج أخبرني محمد بن عباد بن جعفر أنه سمع بن عباس يقرأ ألا إنهم تثنوني صدورهم قال سألته عنها فقال أناس كانوا يستحيون أن يتخلوا فيفضوا إلى السماء وأن يجامعوا نساءهم فيفضوا إلى السماء فنزل ذلك فيهم
[ 4405 ] حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن بن جريج وأخبرني محمد بن عباد بن جعفر أن بن عباس قرأ ألا إنهم تثنوني صدورهم قلت يا أبا العباس ما تثنوني صدورهم قال كان الرجل يجامع امرأته فيستحي أو يتخلى فيستحي فنزلت ألا إنهم تثنوني صدورهم
[ 4406 ] حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو قال قرأ بن عباس { ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم } وقال غيره عن بن عباس { يستغشون } يغطون رؤوسهم { سيء بهم } ساء ظنه بقومه { وضاق بهم } بأضيافه { بقطع من الليل } بسواد وقال مجاهد { أنيب } أرجع
باب قوله { وكان عرشه على الماء }
[ 4407 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل أنفق أنفق عليك وقال يد الله ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار وقال أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع { اعتراك } افتعلك من عروته أي أصبته ومنه يعروه واعتراني { آخذ بناصيتها } أي في ملكه وسلطانه عنيد { وعنود } وعاند واحد هو تأكيد التجبر { استعمركم } جعلكم عمارا أعمرته الدار فهي عمرى جعلتها له { نكرهم } وأنكرهم واستنكرهم واحد { حميد مجيد } كأنه فعيل من ماجد محمود من حمد { سجيل } الشديد الكبير سجيل وسجين واللام والنون أختان وقال تميم بن مقبل
ورجلة يضربون البيض ضاحية
ضربا تواصى به الأبطال سجينا { وإلى مدين أخاهم شعيبا } إلى أهل مدين لأن مدين بلد ومثله { واسأل القرية } واسأل العير يعني أهل القرية وأصحاب العير { وراءكم ظهريا } يقول لم تلتفتوا إليه ويقال إذا لم يقض الرجل حاجته ظهرت بحاجتي وجعلتني ظهريا والظهري ها هنا أن تأخذ معك دابة أو وعاء تستظهر به { أراذلنا } سقاطنا { إجرامي } هو مصدر من أجرمت وبعضهم يقول جرمت { الفلك } والفلك واحد وهي السفينة والسفن { مجراها } مدفعها وهو مصدر أجريت وأرسيت حبست ويقرأ مرساها من رست هي ومجراها من جرت هي ومجريها ومرسيها من فعل بها { راسيات } ثابتات
باب { ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين } واحد الأشهاد شاهد مثل صاحب وأصحاب
[ 4408 ] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد وهشام قالا حدثنا قتادة عن صفوان بن محرز قال بينا بن عمر يطوف إذ عرض رجل فقال يا أبا عبد الرحمن أو قال يا بن عمر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في النجوى فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يدنى المؤمن من ربه وقال هشام يدنو المؤمن حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه تعرف ذنب كذا يقول أعرف يقول رب أعرف مرتين فيقول سترتها في الدنيا وأغفرها لك اليوم ثم تطوى صحيفة حسناته وأما الآخرون أو الكفار فينادى على رؤوس الأشهاد { هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين } وقال شيبان عن قتادة حدثنا صفوان
باب قوله { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد } { الرفد المرفود } العون المعين رفدته أعنته { تركنوا } تميلوا { فلولا كان } فهلا كان { أترفوا } أهلكوا وقال بن عباس { زفير وشهيق } شديد وصوت ضعيف
[ 4409 ] حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا أبو معاوية حدثنا بريد بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته قال ثم قرأ { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد }
باب قوله { وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } وزلفا ساعات بعد ساعات ومنه سميت المزدلفة الزلف منزلة بعد منزلة وأما { زلفى } فمصدر من القربى ازدلفوا اجتمعوا { أزلفنا } جمعنا
[ 4410 ] حدثنا مسدد حدثنا يزيد هو بن زريع حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن بن مسعود رضى الله تعالى عنه أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فأنزلت عليه { وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } قال الرجل ألي هذه قال لمن عمل بها من أمتي
باب تفسير سورة يوسف وقال فضيل عن حصين عن مجاهد { متكأ } الأترج قال فضيل الأترج بالحبشية متكا وقال بن عيينة عن رجل عن مجاهد متكا كل شيء قطع بالسكين وقال قتادة { لذو علم لما علمناه } عامل بما علم وقال سعيد بن جبير { صواع } مكوك الفارسي الذي يلتقي طرفاه كانت تشرب به الأعاجم وقال بن عباس { تفندون } تجهلون وقال غيره { غيابة } كل شيء غيب عنك شيئا فهو غيابة والجب الركية التي لم تطو { بمؤمن لنا } بمصدق { أشده } قبل أن يأخذ في النقصان يقال بلغ أشده وبلغوا أشدهم وقال بعضهم واحدها شد والمتكأ ما اتكأت عليه لشراب أو لحديث أو لطعام وأبطل الذي قال الأترج وليس في كلام العرب الأترج فلما احتج عليهم بأن المتكأ من نمارق فروا إلى شر منه فقالوا إنما هو المتك ساكنة التاء وإنما المتك طرف البظر ومن ذلك قيل لها متكاء وابن المتكاء فإن كان ثم أترج فإنه بعد المتكأ { شغفها } يقال بلغ شغافها وهو غلاف قلبها وأما شغفها فمن المشغوف { أصب } أمل صبا مال { أضغاث أحلام } ما لا تأويل له والضغث ملء اليد من حشيش وما أشبهه ومنه { وخذ بيدك ضغثا } لا من قوله { أضغاث أحلام } واحدها ضغث { نمير } من الميرة { ونزداد كيل بعير } ما يحمل بعير { آوى إليه } ضم إليه السقاية مكيال { تفتأ } لا تزال { حرضا } محرضا يذيبك الهم { تحسسوا } تخبروا { مزجاة } قليلة { غاشية من عذاب الله } عامة مجللة { استيأسوا } يئسوا { لا تيأسوا من روح الله } معناه الرجاء { خلصوا نجيا } اعتزلوا نجيا والجميع أنجية
باب قوله { ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق }
[ 4411 ] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الصمد عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
باب { لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين }
[ 4412 ] حدثني محمد أخبرنا عبدة عن عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أكرم قال أكرمهم عند الله أتقاهم قالوا ليس عن هذا نسألك قال فأكرم الناس يوسف نبي الله بن نبي الله بن نبي الله بن خليل الله قالوا ليس عن هذا نسألك قال فعن معادن العرب تسألونني قالوا نعم قال فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا تابعه أبو أسامة عن عبيد الله
باب قوله { قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا } { سولت } زينت
[ 4413 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن بن شهاب قال وحدثنا الحجاج حدثنا عبد الله بن عمر النميري حدثنا يونس بن يزيد الأيلي قال سمعت الزهري سمعت عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله عن حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فبرأها الله كل حدثني طائفة من الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم إن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه قلت اني والله لا أجد مثلا إلا أبا يوسف { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } وأنزل الله { إن الذين جاءوا بالإفك } العشر الآيات
[ 4414 ] حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة عن حصين عن أبي وائل قال حدثني مسروق بن الأجدع قال حدثتني أم رومان وهي أم عائشة قالت بينا أنا وعائشة أخذتها الحمى فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعل في حديث تحدث قالت نعم وقعدت عائشة قالت مثلي ومثلكم كيعقوب وبنيه { والله المستعان على ما تصفون }
باب { وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك } وقال عكرمة { هيت لك } بالحورانية هلم وقال بن جبير تعاله
[ 4415 ] حدثني أحمد بن سعيد حدثنا بشر بن عمر حدثنا شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال { هيت لك } قال وإنما نقرؤها كما علمناها { مثواه } مقامه { وألفيا } وجدا { ألفوا آباءهم } { ألفينا } وعن بن مسعود { بل عجبت ويسخرون }
[ 4416 ] حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عبد الله رضى الله تعالى عنه أن قريشا لما أبطؤوا على النبي صلى الله عليه وسلم بالإسلام قال اللهم اكفنيهم بسبع كسبع يوسف فأصابتهم سنة حصت كل شيء حتى أكلوا العظام حتى جعل الرجل ينظر إلى السماء فيري بينه وبينها مثل الدخان قال الله { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين } قال الله { إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون } أفيكشف عنهم العذاب يوم القيامة وقد مضى الدخان ومضت البطشة
باب قوله { فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاشى لله } وحاش وحاشى تنزيه واستثناء { حصحص } وضح
[ 4417 ] حدثنا سعيد بن تليد حدثنا عبد الرحمن بن القاسم عن بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث عن يونس بن يزيد عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي ونحن أحق من إبراهيم إذ قال له { أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي }
باب قوله { حتى إذا استيأس الرسل
[ 4418 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن بن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت له وهو يسألها عن قول الله تعالى حتى إذا استيأس الرسل قال قلت أكذبوا أم كذبوا قالت عائشة كذبوا قلت فقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم فما هو بالظن قالت أجل لعمري لقد استيقنوا بذلك فقلت لها وظنوا أنهم قد كذبوا قالت معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها قلت فما هذه الآية قالت هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم فطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم جاءهم نصر الله عند ذلك
[ 4419 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة فقلت لعلها كذبوا مخففة قالت معاذ الله
باب تفسير سورة الرعد وقال بن عباس { كباسط كفيه } مثل المشرك الذي عبد مع الله إلها غيره كمثل العطشان الذي ينظر إلى خياله في الماء من بعيد وهو يريد أن يتناوله ولا يقدر وقال غيره { سخر } ذلل { متجاورات } متدانيات { المثلات } واحدها مثلة وهي الأشباه والأمثال وقال { إلا مثل أيام الذين خلوا } { بمقدار } بقدر { معقبات } ملائكة حفظة تعقب الأولى منها الأخرى ومنه قيل العقيب يقال عقبت في إثره { المحال } العقوبة { كباسط كفيه إلى الماء } ليقبض على الماء { رابيا } من ربا يربو { أو متاع زبد مثله } المتاع ما تمتعت به { جفاء } أجفأت القدر إذا غلت فعلاها الزبد ثم تسكن فيذهب الزبد بلا منفعة فكذلك يميز الحق من الباطل { المهاد } الفراش { يدرؤون } يدفعون درأته عني دفعته { سلام عليكم } أي يقولون سلام عليكم { وإليه متاب } توبتي { أفلم ييأس } أفلم يتبين { قارعة } داهية { فأمليت } أطلت من الملي والملاوة ومنه { مليا } ويقال للواسع الطويل من الأرض ملى من الأرض { أشق } أشد من المشقة { معقب } مغير وقال مجاهد { متجاورات } طيبها عذبها وخبيثها السباخ { صنوان } النخلتان أو أكثر في أصل واحد { وغير صنوان } وحدها { بماء واحد } كصالح بني آدم وخبيثهم أبوهم واحد { السحاب الثقال } الذي فيه الماء { كباسط كفيه } يدعو الماء بلسانه ويشير إليه بيده فلا يأتيه أبدا { سألت أودية بقدرها } تملأ بطن كل واد بحسبه { زبدا رابيا } الزبد زبد السيل { زبد مثله } خبث الحديد والحلية
باب قوله { الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام } { غيض نقص
[ 4420 ] حدثني إبراهيم بن المنذر حدثنا معن قال حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله لا يعلم ما في غد إلا الله ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله ولا تدري نفس بأي أرض تموت ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله
باب تفسير سورة إبراهيم قال بن عباس { هاد } داع وقال مجاهد صديد قيح ودم وقال بن عيينة { اذكروا نعمة الله عليكم } أيادي الله عندكم وأيامه وقال مجاهد { من كل ما سألتموه } رغبتم إليه فيه { يبغونها عوجا } يلتمسون لها عوجا { وإذ تأذن ربكم } أعلمكم آذنكم ردوا { أيديهم في أفواههم } هذا مثل كفوا عما أمروا به { مقامي } حيث يقيمه الله بين يديه { من ورائه } قدامه { لكم تبعا } واحدها تابع مثل غيب وغائب { بمصرخكم } استصرخني استغاثني { يستصرخه } من الصراخ { ولا خلال } مصدر خاللته خلالا ويجوز أيضا جمع خلة وخلال { اجتثت } استؤصلت
باب قوله { كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين }
[ 4421 ] حدثني عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخبروني بشجرة تشبه أو كالرجل المسلم لا يتحات ورقها ولا ولا ولا تؤتي أكلها كل حين قال بن عمر فوقع في نفسي أنها النخلة ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت أن أتكلم فلما لم يقولوا شيئا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي النخلة فلما قمنا قلت لعمر يا أبتاه والله لقد كان وقع في نفسي أنها النخلة فقال ما منعك أن تكلم قال لم أركم تكلمون فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئا قال عمر لأن تكون قلتها أحب إلي من كذا وكذا
باب { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت }
[ 4422 ] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال أخبرني علقمة بن مرثد قال سمعت سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة }
باب { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا } ألم تر ألم تعلم كقوله { ألم تر كيف } { ألم تر إلى الذين خرجوا } { البوار } الهلاك بار يبور بورا { قوما بورا } هالكين
[ 4423 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء سمع بن عباس { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا } قال هم كفار أهل مكة
باب تفسير سورة الحجر وقال مجاهد { صراط علي مستقيم } لحق يرجع إلى الله وعليه طريقه { وإنهما لبإمام مبين } الإمام كل ما ائتممت واهتديت به إلى الطريق وقال بن عباس { لعمرك } لعيشك { قوم منكرون } أنكرهم لوط وقال غيره { كتاب معلوم } أجل { لو ما تأتينا } هلا تأتينا { شيع } أمم وللأولياء أيضا شيع وقال بن عباس { يهرعون } مسرعين { للمتوسمين } للناظرين { سكرت } غشيت { بروجا } منازل للشمس والقمر { لواقح } ملاقح ملقحة { حمإ } جماعة حمأة وهو الطين المتغير والمسنون المصبوب { توجل } تخف { دابر } آخر { الصيحة } الهلكة
باب قوله { إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين }
[ 4424 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كالسلسلة على صفوان قال علي وقال غيره صفوان ينفذهم ذلك فإذا { فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا } للذي قال { الحق وهو العلي الكبير } فيسمعها مسترقو السمع ومسترقو السمع هكذا واحد فوق آخر ووصف سفيان بيده وفرج بين أصابع يده اليمنى نصبها بعضها فوق بعض فربما أدرك الشهاب المستمع قبل أن يرمي بها إلى صاحبه فيحرقه وربما لم يدركه حتى يرمي بها إلى الذي يليه إلى الذي هو أسفل منه حتى يلقوها إلى الأرض وربما قال سفيان حتى تنتهي إلى الأرض فتلقى على فم الساحر فيكذب معها مائة كذبة فيصدق فيقولون ألم يخبرنا يوم كذا وكذا يكون كذا وكذا فوجدناه حقا للكلمة التي سمعت من السماء حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة إذا قضى الله الأمر وزاد والكاهن وحدثنا سفيان فقال قال عمرو سمعت عكرمة حدثنا أبو هريرة قال إذا قضى الله الأمر وقال على فم الساحر قلت لسفيان أأنت سمعت عمرا قال سمعت عكرمة قال سمعت أبا هريرة قال نعم قلت لسفيان إن إنسانا روى عنك عن عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة ويرفعه أنه قرأ فرغ قال سفيان هكذا قرأ عمرو فلا أدري سمعه هكذا أم لا قال سفيان وهي قراءتنا
باب قوله { ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين }
[ 4425 ] حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا معن قال حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحاب الحجر لا تدخلوا على هؤلاء القوم إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم
باب { ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم }
[ 4426 ] حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت فقال ما منعك أن تأتي فقلت كنت أصلي فقال ألم يقل الله { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } ثم قال ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من السجد فذكرته فقال الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته
[ 4427 ] حدثنا آدم حدثنا بن أبي ذئب حدثنا سعيد المقبري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم
باب قوله { الذين جعلوا القرآن عضين } { المقتسمين } الذين حلفوا ومنه { لا أقسم } أي أقسم وتقرأ لأقسم { وقاسمهما } حلف لهما ولم يحلفا له وقال مجاهد { تقاسموا } تحالفوا
[ 4428 ] حدثني يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما { الذين جعلوا القرآن عضين } قل هم أهل الكتاب جزؤوه أجزاء فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه
[ 4429 ] حدثني عبيد الله بن موسى عن الأعمش عن أبي ظبيان عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما { كما أنزلنا على المقتسمين } قال آمنوا ببعض وكفروا ببعض اليهود والنصارى
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
أمة الختم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أمة الختم
البحث عن كل مشاركات أمة الختم