زيارة تاريخية لمولانا الميرغني الى كسلا ...
محمد عبد الله . منتديات السادة الختمية
ابتدر مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي ومرشد الطريقة الختمية أولى زياراته الولائية يوم صباح الثلاثاء الموافق 2/3/2010م ، وذلك بعد مدة طالت اكثر من 25 عام خارج البلاد ، بعد أن حضر الى أرض الوطن في العام الماضي برفقة جثمان شقيقه الراحل المقيم / مولانا السيد أحمد المرغني طيب الله ثراه ، وتعد هذه الزيارة الأولى له في جولاته الولائية بداية من مدينة كسلا معقل الختمية والميرغنية وصاحبة النفوذ القوي من قبل انصار الختمية وضريح جده السيد الحسن ابوجلابية ، وقد إنتظرت جماهير كسلا والختمية والميرغنية والتاكا والقاش وكل القرى المجاورة كثيراً لهذه الزيارة التاريخية ، وقد طال الإنتظار بعد تأجيل الزيارة الى يوم الثلاثاء ، وحتى منتصف اليوم ، حيث كانت الجماهير والحشود البشرية الضخمة التي تقاطرت من كل صوب لمعانقة مرشدها وقائدها وزعيمها الميرغني ، وهي تمنى النفس بأن تكون بداية لعهد جديد في كسلا وكذلك السودان ، حيث لم تشهد مدينة كسلا هذه الحشود وطوال الحقب الزمنية الماضية و إمتلات كل الشوارع المودية الى المطار وميدان الجمهورية بالوفود والحشود الكبيرة وهم يحملون شعارات الحزب وبيارق الطريقة ، منشدون التوسلات والأذكار الميرغنية ، وهتافات الحزب ، كان يوماً إستثنائياً بمدينة كسلا الوارفة .
لماذا لم يكون يوماً تاريخياً ، ولماذا أن تكون كل الجماهير والحشود البشرية بهذه العديدة الكبيرة ، ولماذا هذا الحب التلقائي الصادق النابع من القلب ، ولماذا ولماذا .... لانه هو مولانا السيد محمد عثمان الميرغني يحط رحاله الميمونة بداره ودار آبائه وأجداده – السيد الحسن أبو جلابية - وأنصاره في كسلا الخضراء – كسلا الختمية – كسلا الميرغنية – كسلا القاش – كسلا توتيل - زايراً بعد غياب دام اكثر من ربع قرن ، ليعانق هذه الجماهير المتعطشة والمتشوقة لرؤيتة ومعانقة زعيمها ومرشدها الميرغني ، لم تكن هذه الاعداد الكبيرة من الناس أتت الى هذا الاستقبال عن إكراه او عن غير رضى ، ولكن واقسم بالله ، أن هذه الحشود جاءات حباً وشوقاً الى السيد محمد عثمان الميرغني وهي تهتف .. عاش ابو هاشم ...عاش أبو هاشم .. بايعناك يا عثمان دنيا وأخرى نحن معاك ، وذلك لايمانها القوي بأن الميرغني هو حفيد سيدنا رسول الله ، وهو من ال بيت رسول الله ، وفور سماع نباء هذه الزيارة كل القرى والفرقان أعدت العدة لهذا الاستقبال الكبير الذي يليق بمقام الميرغني . وتوشحوا بالشعارات والبيارق سيراً وركباناً .
نعم تأخرت الزيارة عن موعدها ولكن بالرغم من هذه المسببات التي أوشكت أن تلغى هذه الزيارة الا أن الارادة القوية والروح الصادقة حالت دون ذلك ، كما وصف الاستاذ المرشح لرئاسة الجمهورية حاتم السر ان وراء هذا التأخير مسببات مقصودة من قبل السلطات المختصة وذلك لضعف الجماهير لاستقبال الوفد ، وبالرغم من ذلك انتظرت الجماهير ولم تمل ولم تقلق ولم تتزمر ، بل صبرت وهي متشوقة لحط رحال طائرة مولانا ، والمشهد وحده يكفي عن تلك الجموع الغفيرة .
وتعتبر هذه الزيارة ضربة البداية لتدشين الحزب الإتحادي الديمقراطي الاصل لحملته الانتخابية على مستوى رئاسة الجمهورية وكل المستويات في كافة الدوائر الجغرافية ، وأحسن الميرغني أن يبدأ التدشين من هذه البقعة المباركة والأرض الطيبة ، وذلك للنفوذ الكبير الذي يجده الميرغني من أنصاره واهله وكافة الطرق الختمية والحزب الاتحادي بالمنطقة عامة .
وقد ظل الميرغني يدعو الى الوحدة الجازبة وعدم الشتات والفرقة وذلك لسودان موحد بين أبنائه ، ودعا مولانا كافة جماهير الحزب والطريقة الوقوف القوي خلف الحزب في هذه المرحلة بكل قوة وجد متبعاً قوله أبيه مولانا السيد على الميرغني ( تعاملوا بالحكمة والحزر)
وتتبع هذه الزيارة زيارات مماثلة لجوبا بدعوة من رئيس حكومة الجنوب سلفاكير وذلك زيارة مماثلة الى الشمالية أيضاً مكان نفوذ الختمية على امتداد النيل بالضفتين الشرقية والغربية .