ظهرت (وليس بدأت) فكرة توحيد حزب الشعب الديمقراطي بقيادة شيخ علي عبد الرحمن والحزب الوطني الاتحادي بقيادة الرئيس اسماعيل الازهري لدي زيارة الملك فيصل للسودان لحضور مؤتمر القمة العربي في 1967 تلبية لدعوة بعث بها اليه مولانا السيد علي الميرغني عليه رضوان الله (بعيد طلب تقدم به الرئيس اسماعيل الازهري للسيد علي الميرغني - بعد ان خشي عدم حضور الملك فيصل والرئيس عبد الناصر نسبة للخلاف الزي كان بين مصر والسعودية في زلك الوقت). فبعث السيد علي رضي الله عنه بأبنه السيد احمد الميرغني عليه رضوان الله وكان معه المرحوم محمد عثمان احمد عبد الله الي الملك فيصل كما بعث بنجله الاكبر مولانا السيد محمد عثمان الميرغني الي جمال عبد الناصرداعيا اياهم للحضور الي السودان جمعا للصف العربي وتوحيدا للرؤي عقب هزيمة الجيوش العربية في معركة يونيو 1967 واستمرار المشاحنات بين مصر والمملكة والتي ادت الي انشقاق الصف العربي بين مصر والمملكة.
فحضر الملك فيصل وكان في استقباله بمطار الخرطوم مولانا السيد محمد عثمان والرئيس اسماعيل الازهري ومن هناك زهبا الي جنينة السيد علي الميرغني والتي كانت مقرا لاستقبال الرؤساء وقادة الدول لدي حضورهم الخرطوم ولم يكن السيد علي الميرغني مقيما بها او موجودا بها انزاك. فبعد ان جلس القادة الثلاثة سأل الملك فيصل "لمازا لا يتوحد الحزبان الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي في حزب واحد؟" فرد عليه الرئيس اسماعيل الازهري بأنه ليس هناك ما يمنع توحد الحزبان ولم يختلف معهما السيد محمد عثمان الميرغني في الرأي فسأل الملك فيصل"واين السيد علي الميرغني؟" فاخبره السيد محمد عثمان بانه في داره بالخرطوم 2 فقال "لايصح ان نحضر الي الخرطوم ولا نسلم علي السيد علي الميرغني" فقرر القادة الثلاثة الزهاب لزيارة السيد علي الميرغني في داره بالخرطوم 2 وهناك بعد لقاء السيد علي الميرغني كان ان اعلن الرئيس اسماعيل الازهري ميلاد الحزب الجديد تحت مسمي "الحزب الاتحادي الديمقراطي" فقال"اليوم حزبان قد قبرا...الحزب الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي" في نوفمبر 1967 وبحضور السيد علي الميرغني والملك فيصل ومولانا السيد محمد عثمان الميرغني.
ارجو ان تتفكروا في اختيار الرئيس الازهري لكلمة "قبرا" حين وصف الحزبان....واسألوا انفسكم هل يولد حزب بعد ان يقبره مؤسسه الرئيس الازهري؟؟؟
ازن ما بال الناس ينشئون احزابا بعد زلك ويسمونها ب"الوطني الاتحادي"؟؟
مثل هزه الافعال تمثل دليلا علي جهل هؤلاء بحقيقة المعاني التي كان الازهري ينادي بها والقيم التي عمل من اجلها وحقيقة العلاقة والوشائج التي ربطت الازهري والسيد علي الميرغني والسيد محمد عثمان الميرغني.
فانظروا وابحثوا عن من سعي بعد زلك وانشا مسخا مشوها لاحزاب سماها "الوطني الاتحادي" ...هؤلاء مثل الكيزان يحبون ان يظهروا وكأنهم ينادون ويحملون قيما نادي بها قبلهم اخيار من الناس مع جهل بحقيقة هزه القيم والمبادئ او حال اصحابها... فالكيزان يجهلون حقيقة الدين الاسلامي والسلف الصالح ولكنهم يظهرون غير زلك وبعض من يدعي انه "اتحادي" يجهل حقيقة المبادئ والمعاني التي نادي بها وحملها الرئيس الراحل الازهري ورفاقه الشرفاء ولكنهم يظهرون وكأنهم يعلمون هزه المبادئ كل العلم.