06-09-2010, 12:05 AM
|
#12
|
|
رد: هل رأيتم مثل هذا الحب؟
روي أن امرأة من لأنصار(من بني دينار) قتل أبوها وزوجها وأخوها يوم أحد ، فقالت: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: خيرا ً هو بحمد الله كما تحبين، فقالت: أرونيه حتى أنظر إليه، فلما رأته قالت: كل مصيبة بعدك تهون .
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما ً للرسول صلى الله عليه وسلم - وهو آخذ بيده -: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شئ إلا نفسي، فقال: " لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك " فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " الآن يا عمر".
كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحب له، قليل الصبر عنه، أتاه يوما ً وقد تغير لونه، والحزن باد على وجهه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما غير لونك؟" فقال: يا رسول الله ما بي مرض أو وجع غير أني إذا لم أرك استوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك.
كان أسيد بن حضير رضي الله عنه يوما ً يحدث القوم ويضحكهم ، فيضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ويغمزه بيده الشريفة في خاصرته استحسانًا لما قال، فقال أسيد: أوجعتني!!..فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: " اقتص" فقال: يا رسول الله عليك قميص ولم يكن علي قميص، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه فقام أسيد واحتضنه وجعل يقبله وهو يقول: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أردت هذا.
لما أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب الأنصاري، كان يصنع له العشاء وينتظر حتى يفرغ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل منه هو وزوجته، متيممين موضع يده ابتغاء بركته صلى الله عليه وسلم.
كان أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه شديد الحب والحرص على رسول الله ، فحين رجع صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبر ومعه أم المؤمنين صفية، رضي الله عنها وقد كانت يهودية أسرت ثم أعتقها الرسول صلى الله عليه وسلم وتزوجها فبات أبو أيوب تلك الليلة كلها متوشحًا سيفه يحرس الرسول ويطوف بقبته خوفا ً منها (أي أم المؤمنين).
بعد أن ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، أبى بلال أن يؤذن لأحد بعده، وقد توسل المسلمون إليه مرة أن يؤذن لهم، فلم يكن ينطق أشهد أن محمدا ً رسول الله حتى يختفي صوته تحت وقع أساه، وتغلبه دموعه وعبراته، وقد بكى الصحابة يومها كما لم يبكوا من قبل.
أصاب خالد بن الوليد رضي الله عنه في حجة الوداع شعرات من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلها في قلنسوة له وأصبحت هذه القلنسوة لا تفارقه أينما ذهب.
كانت أم سليم رضي الله عنها ترقب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ينام، ويعرق على بساط لها فتسرع لجمع قطرات هذا العرق الشريف، فتمزجه في طيبها، تبتغي بذلك بركته صلى الله عليه وسلم.
|
|
|