[تاج السرفوزى]

كما أظهرت اللقطات المصورة للعملية التي نشرها الجيش الإسرائيلي أن رجال القوات الخاصة أحبطوا محاولة من جانب النشطاء لربط أحد حبال الإنزال بالسفينة، مما يهدد المروحية التي أنزلت الجنود.
الا أن عضو الكنيست حنين زعبي التي كانت ضمن المشاركين في قافلة الحرية، أكدت خلال مؤتمر صحافي عقدته في مدينة الناصرة أن 'إطلاق النار على نشطاء السلام الذين كانوا على متن السفينة بدأ قبل عملية إنزال الكوماندوس الإسرائيلي وقبل حدوث أي تماس بين الجنود وبين النشطاء'.
وعرضت السلطات الأردنية وساطتها لنقل 124 متضامناً عربياً إلى بلدانهم هم من الأردن وموريتانيا والمغرب والكويت وسورية ولبنان. وقالت المصادر الإسرائيلية إن جميع المتضامنين العرب قد أفرج عنهم أمس بعد التحقيق معهم.
وأكدت مصادر أمنية لبنانية أن إسرائيل أفرجت عن 5 لبنانيين كانوا في إطار الأسطول 3 منهم وصلوا عبر الناقورة واثنان نقلا إلى الأردن بسبب اصابتهما. كما سلمت إسرائيل السلطات المصرية عشرة مصريين عبر معبر طابا كانوا ضمن الأسطول، إضافة إلى نائبين في مجلس الشعب عن جماعة 'الإخوان المسلمين'.
ورحلت إسرائيل عشرات المتضامنين الأوروبيين إلى بلدانهم إلى جانب عشرات الجرحى الأتراك الذين أعيدوا إلى تركيا عبر ثلاث طائرات أرسلتها الحكومة التركية لهذا الغرض، بعد أن رفضت أنقرة أن يتلقى الجرحى العلاج في المستشفيات الإسرائيلية.
وتواصلت التظاهرات المنددة بالعملية الإسرائيلية في مدن عربية وإسلامية وعالمية. وشهدت مدينة واشنطن تظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية، كما تجددت التظاهرت في مدينتي اسطنبول وأنقرة التركيتين. وخرج آلاف الإندونيسيين إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم، كما نظمت تظاهرة احتجاجية في مدينة سيدني الأسترالية. وتوقف محامو لبنان ساعتين عن العمل احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي، كما شهدت العاصمة اللبنانية بيروت والمخيمات الفلسطينية في لبنان تظاهرات منددة، وشهدت صنعاء وطرابلس تظاهرات مماثلة.