عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2021, 02:27 PM   #4
Ya Mirghani
مدير عام
الصورة الرمزية Ya Mirghani



Ya Mirghani تم تعطيل التقييم

افتراضي رد: كلمة السيد جعفر الصادق الميرغني (نائب رئيس الحزب الإتحادي) في مؤتمر لم شمل الإتحا


الاتحاديون.. وماراثون الفرصة الأخيرة!
هاشم عبد الفتاح

تلتئم اليوم بالخرطوم وعلى (مسرح قاعة الصداقة) أجنحة شتى, وفصائل متناثرة، وكيانات ورايات عديدة تناسلت من رحم الحركة الاتحادية العريضة، وذات الجذور الممتدة في تاريخ السودان الوطني ..!!
تلتئم اليوم كل هذه المكونات, وكانها جاءت تتوكأ على استحياء في محاولة لمغازلة (عشقها القديم) وتجديد حبها وولائها لمشروع (الوحدة الاتحادية)، التي لطالما ظلت حلماً (صعب المنال) تناوشته الاستقطابات السياسية (الحادة)، وعبثت به مجموعات الطموحات الذاتية (والصغيرة), فتبدد الحلم سنين عدداً..!!
اليوم فقط يحاول أنصار الحركة الاتحادية رسم ملامح وركائز إرادة جديدة يقيمون عليها مشروعهم الجديد .. لتنطوي معها صفحة من الفرقة والشتات و(التشظي) التي لازمت كل مكونات أحزاب الحركة الاتحادية منذ فجر الاستقلال، مروراً بحقبة الديكتاتوريات (الموؤدة) وانتهاءً بكابوس الإنقاذ.. كانت كل هذه الحقب السياسية والعسكرية بمثابة العقبة الصلدة التي أسهمت في تعطيل مشروع الوحدة الاتحادية، فتناثرت الأحزاب الاتحادية وباتت كجزر معزولة.. كل فريق منها يبكي على ليلاه ويتغنى بمجد أجداده..!! هكذا كانوا وكانت أحزابهم وآمالهم ..!!
ولكنهم الآن ربما أدركوا خطورة ما هم فيه من (شقاق), فأطلق حكماؤهم (النداء الأخير) لبناء صرح الوحدة الاتحادية بعد أن تواثقوا على ثوابتها ومرتكزاتها بألا يكون فيها حجر أو إقصاء لفرد أو جماعة أو حزب، إلا من أبى, فأرادوها (وحدة) لا تقصي أحداً أو تبني مجداً لمجموعة دون أخرى..!! وسوف يشهد الجميع اليوم (صرخة الميلاد) الأولى لهذه الوحدة.. ستشهد قاعة الصداقة اليوم سباق الفرصة الأخيرة بين (الاتحاديين والاتحاديين) مباراة ليس فيها منتصر ولا مهزوم .. ولكننا يمكن أن نطلق عليها مباراة من أجل الانعتاق من قيود الذات والبيوتات الصغيرة (والقداسة القديمة) إلى الفضاء الاتحادي الواسع، وذلك بمشاركة ومباركة من رموز سياسية، وشيوخ طرق صوفية وأحبابها ومريديها، وخلفاء داخل مكونات الحركة الاتحادية ..!!
ولأن الظروف السياسية الحالية التي يعيشها السودان الآن تحتم على كل القوى السياسية السودانية بلا استثناء، أن تبحث وتخلص في بحثها بكل وسائلها وإدواتها من أجل (محطة التقاء) مع الفرقاء والخصوم وفاءً لهذا السودان المثقل بجراحاته، كان لابد من هذه الوقفة للتأمل والتدبر في مشروع (الوحدة الاتحادية) وفيها نعلي شأن الوطن على مكاسب الأحزاب وفصائلها الأخرى.. فالوقت لا يسمح بمزيد من التسويف والتلكؤ في إنفاذ مشروعاتنا الوطنية..!!
فألف مرحب بالاتحاديين في مشروعهم الوحدوي الجديد..!!.

Ya Mirghani غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس