بسم الله الرحمن الرحيم
عرج اخا الود نحو الكامل الفطنِ الطيب الحسنِ ابن الطيب الحسنِ
و به الإعانة بدءآ وختمآ وصل الله على سيدنا محمد ذاتآ ووصفآ واسمآ
"المرء عدوٌ لما جهل"
لمن لا يعرف هذا الرجل اعني سيدي محمد الحسن بن السيد محمد عثمان بن السيد علي الميرغني.
يظن جاهل حاله رضي الله عنه بأنه شخص منطو على امور عادية كبقية الناس لذلك كثر أعداءه الذين لا يعرفون عنه شيئآ ولا يفقهون حاله
و لكن أقول الرجل بحق وحقيقة متحقق بقول الله جلا وعلا و لسان حاله يقول

إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)
"و اني لكم ناصح امين"
اما لسان حالكم يقول : (و إن يَرَوْا سَبِيل الرُّشْد لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيل الْغَيّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا)
(الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)
و عندما تكابرون فإن لسان حاله يقول : (وَلَا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ ۚ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
قبل فترة من الزمن أيام المهاترات السياسية بين الساسة قابلته رضي الله عنه و كنت غاضبآ من ردود فعل الساسة فقلت له و يدي في يده قال سبحانه وتعالى

وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)
فكنت أتوقع ان يقول لي ربنا ينصرنا ولكن فاجأني بقول الأكابر بقلب حاضر و عين ناظر وقال لي :"ربنا يهدينا جميعآ" فعلمت ان الرجل قد راض نفسه بقول الله تعالى

قد أفلح من زكاها) ليخرج من ظلمة (و قد خاب من دساها)
فعلمت ان الرجل لم يكن له هوى نفس قط سوي الإصلاح.
و قبل عام ونصف تقريبآ جلست مع الرجل لوحدنا قرابة ساعة و كنت مشحون بكلام كثير ولكن قبل ان اتكلم فاجأني بقوله :"نحن ما دايرين نسمع اي كلام شين سوى قال الله و قال رسوله صلى الله عليه وسلم فألجمني عن اي كلام في أحد.
و لكن تفرس الرجل و قال لي : الحاصل انت ما بوروك ليه الحاصل انت عارفه براك.
و قا لي : انا لا اقول فلان عمل او فلان ترك في حال ارتكاب جريمة من شخص ما ؛ ما علي الا ان أقبض على صاحب الجريمة بالبينة دون الشك و القيل والقال
و الرجل بحق و حقيقته لا ينطوي على ضغينة في صدره على احدو هو على نقاء و صفاء تام لا على ما يتوهمه البعض.
و الرجل ليس له طمع في شيء من الدنيا و هو غني بالله سبحانه وتعالى وراثة لأجداده رضوان الله عليهم أجمعين.
اما لسان حاله يقول :
و لست أبالي بمن رماني بريبةٍ *** إذا كنت عند الله غير مريبِ
اما لسان حالي يقول لسيدي محمد الحسن : أنبذ كلام وشاة عمهم عمهٌ *** باءوا بخذي الدُنا و الهمِ والحزنِ
و دمت في سؤدد اعداكم في نكدٍ *** و كل من امكم بالسؤ و الفتنِ
و اخيرآ اقول :
شُغلت بكم فيكم و صُمَّت مسامعي *** فلذَّمّّ لا أصغو و في الحب صادقٌ
علي الخليفة الطاهر