عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-2019, 02:02 PM   #1
Ya Mirghani
مدير عام
الصورة الرمزية Ya Mirghani



Ya Mirghani تم تعطيل التقييم

Welcome1 الذكرى الحادية والثلاثون لاتفاقية السلام السودانية (الميرغني - قرنق)...


بسم الله الرحمن الرحيم
_______
الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل
_______
المكتب الاعلامي
_______
الذكرى الحادية و الثلاثون لاتفاقية السلام السودانية
_______
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه السميع العليم) صدق الله العظيم.
اللهم انت السلام ومنك السلام واليك يرجع السلام.. بسم الله أوقع حقنا للدماء وحفاظا على وحدة الوطن.

جماهير الشعب السوداني الكريم.
بتلك المقدمة الرسولية استهل سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي قبل واحد ثلاثين عام في مثل هذا اليوم ١٦ نوفمبر ١٩٨٨ توقيعه على اتفاقية السلام السودانية مع الدكتور جون قرنق دي مابيور رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد محادثات وحوارات سادها الصدق والثقة في جو سوداني لم يعتريه إملاء من أي جهة أجنبية بل كانت ثمرة من ثمار الحكمة التي تميز بها سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ووافقه فيها زعيم الحركة الشعبية.. لتجد الاتفاقية إجماعا وطنيا غير مسبوق تمظهر في الاستقبال الخرافي الذي حظي به زعيم الحزب لحظة وصوله لمطار الخرطوم قادما من إثيوبيا حيث امتلأت طرقات العاصمة بمشهد وطني قل مثيله في تاريخ السودان الحديث وتلاقت لحمة السودانيين بمختلف اعراقهم وسحناتهم ولهجاتهم داعمة لذلك الحدث التاريخي الأبرز بل كانت اهازيج أبناء جنوب السودان وهم يهتفون بحياة زعيم شمالي أمر لافت لنظر المراقبين.

جماهير الشعب السوداني
_______
حتى لا تنسى الذاكرة السودانية نعيد للأذهان الكيد الرخيص الذي مارسه شركاء الحكم حينها على تلك الاتفاقية والعمل على الوقوف ضدها ووأدها ومحاولة إطفاء جذوتها التي لو قدر لها أن تكتمل لما مرت بلادنا بهذا البؤس والشقاء الذي تعيشه اليوم.. وكانت البلاد وفقا لتلك الاتفاقية على قاب قوسين أو أدنى من مؤتمر قومي دستوري يضع حلولا مستدامة لقضايا الحكم والحرب والسلام والتنمية.. القضايا التي مازالت عالقة وتمثل تهديدا لأي رؤية سودانية للخروج من خناق الأزمات وتقف بالوطن على حافة التشرذم والشتات... حيث انتهى ذلك الكيد بالانقلاب الايدلوجي ذو الرؤية الأحادية التى شطرت الوطن الواحد ومازالت آثارها تهدد ماتبقي من وحدة الوطن واستقراره وسعادة انسانه.

جماهير الشعب السوداني الكريم.
______
استلهاما من الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل لروح تلك الاتفاقية نؤكد بأننا باقون على الثوابت الوطنية المتمثلة في وطن واحد تسوده الحرية والعدالة ويسوده السلام والثقة المتبادلة بين مكوناته العرقية والدينية والسياسية في دولة الحقوق المتساوية والحريات الملتزمة والفكرة المركزية الجامعة.. داعين جماهير الشعب السودان عامة وجماهير الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل خاصة بالتكاتف والتعاضد وإعلاء قيم التسامح من أجل وطن لايحتمل فرقة ولا شتات... ومهيبين بشركاء الفترة الانتقالية وحركات الكفاح الوطني أن يستلهموا روح هذه الاتفاقية في الوصول باعجل مايكون لإنهاء الحروب وبناء السلام على أسس راسخة ولايستثنون اي مكون وطني من المساهمة بفكره وجهده لإنجاح عملية السلام والاستقرار في وقت هو الأكثر حرجا في تاريخ الوطن... كما نذكر في هذا المناسبة حكومة الفترة الانتقالية باتخاذ مايلزم من التخطيط السليم والعزم والحسم لإعمال العدالة للاقتصاص لدماء شهداء الثورة المجيدة ولمحاسبة المفسدين واسترجاع الحقوق لصالح المواطن الذى عانى من ضغط الغلاء والفقر المدقع عناءا لا ينكر.
عاشت ذكرى اتفاقية السلام السودانية ملهمة للشعب ورافدة للفكر السياسي السوداني ولعبقرية الشعب في حل مشكلاته مهما كانت تعقيداتها.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
______
الخرطوم
١٩ ربيع الأول ١٤٤١ هجرية
١٦ نوفمبر ٢٠١٩


Ya Mirghani غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس