عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-2018, 11:05 PM   #7
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته





وللتدليل على أن هذا الحديث باطل سندا ومعنى ، ننقل كلام الأئمة فى ابن لهيعة راوى الحديث مع طلبنا من القارئ التركيز فى ما قاله يحيى بن حسان .
قال الحافظ فى تهذيب التهذيب ( 5 / 377 )
" و قال البخارى : تركه يحيى بن سعيد ، و قال ابن مهدى : لا أحمل عنه شيئا، وقال ابن خزيمة فى صحيحه : وابن لهيعة لست ممن أخرج حديثه فى هذا الكتاب إذا انفرد ، و إنما أخرجته لأن معه جابر بن إسماعيل " . اه
وقال عبد الغنى بن سعيد الأزدى
" إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح ابن المبارك ، و ابن وهب ، والمقرىء " . اه وذكر الساجى وغيره مثله .
وقال يحيى بن حسان
" رأيت مع قوم جزءا سمعوه من ابن لهيعة ، فنظرت فإذا ليس هو من حديثه فجئت إليه ، فقال : ما أصنع ؟ يجيئونى بكتاب فيقولون : هذا من حديثك ، فأحدثهم " . اه
وقال ابن قتيبة
" كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه " . اه يعنى فضعف بسبب ذلك
وقال ابن المدينى
" قال لى بشر بن السرى : لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه " . اه
وقال عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائى ، عن أبيه
" ليس بثقة " . اه
وقال ابن معين
" كان ضعيفا لا يحتج بحديثه ، كان من شاء يقول له حدثنا " . اه
وقال ابن خراش
" كان يكتب حديثه ، احترقت كتبه ، فكان من جاء بشيء قرأه عليه ، حتى لو وضع أحد حديثا وجاء به إليه قرأه عليه " . اه


قال الخطيب
" فمن ثم كثرت المناكير فى روايته لتساهله " . اه
وقال ابن شاهين
" قال أحمد بن صالح : ابن لهيعة ثقة ، و ما روى عنه من الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط ". اه
وقال مسعود ، عن الحاكم
" لم يقصد الكذب، و إنما حدث من حفظه بعد احتراق كتبه فأخطأ ".اه
وقال الجوزجانى
" لا يوقف على حديثه ، و لا ينبغى أن يحتج به ، و لا يغتر بروايته ". اه
وقال ابن أبى حاتم
" سألت أبى ، وأبا زرعة ، عن الإفريقى ، وابن لهيعة أيهما أحب إليك ؟ فقالا: جميعا ضعيفان ، وابن لهيعة أمره مضطرب ، يكتب حديثه على الاعتبار ، قال عبد الرحمن : قلت لأبى : إذا كان من يروى عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك ، فابن لهيعة يحتج به ؟ قال : لا . قال أبو زرعة : كان لا يضبط . وقال ابن عدى : حديثه كأنه نسيان ، وهو ممن يكتب حديثه ". اه
وقال محمد بن سعد
" كان ضعيفا ، ومن سمع منه فى أول أمره أحسن حالا فى روايته ممن سمع منه بآخره ". اه
وقال مسلم فى ( الكنى )
" تركه ابن مهدى ، و يحيى بن سعيد ، ووكيع ". اه
وقال الحاكم " ذاهب الحديث ". اه
وقال ابن حبان
" سيرت أخباره فرأيته يدلس عن أقوام ضعفاء ، على أقوام ثقات قد رآهم، ثم كان لا يبالى، ما دفع إليه قرأه سواء كان من حديثه أو لم يكن، فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن المتروكين ، ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما ليس من حديثه ". اه
وقال أبو جعفر الطبرى فى ( تهذيب الآثار )
" اختلط عقله فى آخر عمره " . اه
ومن أشنع ما رواه ابن لهيعة ما أخرجه الحاكم فى ( المستدرك ) من طريقه
" عن أبى الأسود ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من ذات الجنب ". اه
"وهذا مما يقطع بطلانه لما ثبت فى الصحيح أنه قال لما لدوه" لما فعلتم هذا؟" قالوا : خشينا أن يكون بك ذات الجنب، فقال " ما كان الله ليسلطها على". وإسناد الحاكم إلى ابن لهيعة صحيح، والآفة فيه من ابن لهيعة، فكأنه دخل عليه حديث فى حديث ". اه كلام الحافظ .
قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل ( 5 / 146 )
" عن الحميدى ، قال : كان يحيى بن سعيد لا يرى بن لهيعة شيئا . ثنا عبد الرحمن ثنا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا على يعنى بن المدينى قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدى وقيل له تحمل عن أبى لهيعة قال: لا ، لا تحمل عنه قليلا ولا كثيرا – ثم قال – حدثنا عبد الرحمن سمعت أبى يقول : سمعت ابن أبى مريم يقول : حضرت عمى ابن لهيعة فى آخر عمره وقوم من أهل بربر يقرءون عليه من حديث منصور والأعمش والعراقيين ، فقلت له : يا أبا عبد الرحمن ليس هذا من حديثك فقال: بلى هذه أحاديث قد مرت على فلم أكتب عنه بعد ذلك " . اه



قلت :
وهذا الحديث مداره على ابن لهيعة وحده .. فالحديث بذلك شديد النكارة والضعف والاضطراب
وهو مخالف لما جاء فى صحيح البخارى ومسلم وغيرهما، عن أبى هريرة قال: ( قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ذات يوم فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره ثم قال " لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء يقول يا رسول الله أغثنى، فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة فيقول يا رسول الله أغثنى، فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء يقول يا رسول الله أغثنى، فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح فيقول يا رسول الله أغثنى، فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق فيقول يا رسول الله أغثنى، فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجىء يوم القيامة على رقبته صامت فيقول يا رسول الله أغثنى، فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك ") اه



قلت :
وهو واضح الدلالة جدا ، فليس عند العرض والموقف العظيم شرك ، وهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أقر ولم يعترض على من قال له " أغثنى " من جامعى الزكاة ( زكاة الإبل ، الشياة والخيل ) ولكنه يقول له " لا أملك لك شيئا " بسبب أنه سرق من إبل الزكاة التى كان يجمعها لبيت المال أو خيل أو غنم الزكاة .
قلت :
فظهر بذلك أن ما روى بأنه لا يستغاث بالنبى صلى الله عليه وآله وسلّم باطل ومخالف لما فى البخارى ومسلم وغيرهما .
وأخيرا .. أختم هذه المسألة بحديث البخارى ومسلم عن أنس " قال رسول الله " ثلاث من كن فيه وجد طعم الإيمان ، من كان يحب المرء لا يحبه إلا لله ، ومن كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن كان أن يلقى فى النار أحب إليه من أن يرجع فى الكفر بعد أن أنقذه الله منه " اه

_________________




ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس