عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-2018, 10:54 PM   #151
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته


71 - الصحابة قالوا ألفاظا أشد من ألفاظ التوسل فكانوا يستعيذون برسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم
وقالت السيدة عائشة " أتوب إلى الله وإلى رسوله "
وقالت " أعوذ برسول الله "
فهل أشركت أم المؤمنين والصحابة ؟!
وإذا كان ابن تيمية تأول ألفاظ التوسل بالنبى صلى الله عليه وآله وسلّم فماذا يفعل باستعاذة الصحابة ، وتوبتهم إلى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ؟! ونسوُق إليك بعض الألفاظ :
1 - الاستعاذة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم
(1) - أخرج الإمام مسلم عن أبى مسعود أنه كان يضرب غلامه فجعل يقول : "أعوذ بالله قال : فجعل يضربه فقال : أعوذ برسول الله . فتركه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " والله ، لله أقدر عليك منك عليه قال فأعتقه" اه
(2) - وعن عائشة رضى الله عنها قالت :
" بعثت صفية إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بطعام ، قد صنعته له وهو عندى فلما رأيت الجارية أخذتنى رعدة حتى استقبلتنى فضربت القصعة فرميت بها قالت: فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فعرفت الغضب فى وجهه فقلت : أعوذ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أن يلعننى اليوم "


(3) - وفى كتاب الآثار لأبى يوسف صاحب أبى حنيفة ( 1 / 26 )
" عن حماد عن إبراهيم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وأصحابه كانوا يردون السلام على من سلم عليهم وهم فى الصلاة، فجاء رجل على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وهو يصلى فلم يرد عليه فوجد الرجل فى نفسه، فلما انصرف النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أتاه فقال: أعوذ بالله ورسول الله من سخطه، كنت ترد على من سلم عليك فسلمت عليك فلم ترد على، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم :" إن فى الصلاة لشغلا عن رد السلام" فترك الرد".اه
(4) - " وفى حديث الحرث بن يزيد البكرى فى حديث طويل فيه قوله لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد قال " هيه وما وافد عاد " وهو أعلم بالحديث منه ولكن يستطعمه إلى آخر الحديث اه
قلت :
فماذا نقول لمن لا يعظمون جناب النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، انظر ما قاله الخلال وهو من كبار الحنابلة فى كتابه السنة ( 1 / 237 ) : وقال أبو العباس هارون بن العباس الهاشمى : من رد حديث مجاهد فهو عندى جهمى ، ومن رد فضل النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فهو عندى زنديق لا يستتاب ويقتل ؛ لأن الله عز وجل قد فضله صلى الله عليه وآله وسلّم على الأنبياء عليهم السلام ، وقد روى عن الله عز وجل قال " لا أذكر إلا ذكرت معى " ويروى فى قوله (لَعَمْرُكَ)
(الحجر 72)
قال بحياتك . ويروى أنه قال : يا محمد لولاك ما خلقت آدم .
قلت :
فتح الله عليك أيها الشريف الهاشمى وعلى الخلال .

2- التقرب إلى الله والنبى صلى الله عليه وآله وسلّم

عن أبى هريرة: " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم انصرف من الصبح يوما فأتى النساء فى المسجد فوقف عليهن فقال
" يا معشر النساء ما رأيت من نواقص عقول قط ودين أذهب بقلوب ذوى الألباب منكن، وإنى قد رأيت أنكن أكثر أهل النار يوم القيامة، فتقربن إلى الله بما استطعتن "
وكان فى النساء امرأة عبد الله بن مسعود فانقلبت إلى عبد الله بن مسعود فأخبرته بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وأخذت حليها، قال ابن مسعود: أين تذهبين بهذا الحلى؟
قالت: أتقرب به إلى الله ورسوله،
قال: ويحك هلمى تصدقى به على وعلى ولدى فإنا له موضع،
فقالت : لا حتى أذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ،
قال: فذهبت تستأذن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، فقالوا: يا رسول الله هذه زينب تستأذن
قال: " أى الزيانب هى "
قالوا: امرأة ابن مسعود قال " إيذنوا لها " فدخلت على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، فقالت: يا رسول الله إنى سمعت منك مقالة فرجعت إلى ابن مسعود فحدثته وأخذت حليًا لى أتقرب به إلى الله وإليك ، رجاء أن لا يجعلنى الله من أهل النار، فقال لى ابن مسعود : تصدقى به على وعلى ابنى فإنا له موضع ، فقلت : حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " تصدقى به عليه وعلى بنيه فإنهم له موضع " اه

3 - التوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم
عن السيدة عائشة رضى الله عنها:
" أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قام على الباب فلم يدخل فعرفت أو فعرفت فى وجهه الكراهية
فقالت يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله فماذا أذنبت
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم "ما بال هذه النمرقة ؟ "
فقالت: اشتريتها لك تقعد عليها وتوسدها
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " إن أصحاب هذه الصور يعذبون ويقال لهم أحيوا ما خلقتم – ثم قال – إن البيت الذى فيه الصور لا تدخله الملائكة " اه



4 - الصحابة كانوا يقولون " الأمر إلى الله وإلى رسوله "
عن عكرمة قال : " لما ودع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أهل مكة ، وكانت خزاعة حلفاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فى الجاهلية ، وكانت بنو بكر حلفاء قريش ، فدخلت خزاعة فى صلح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ودخلت بنو بكر فى صلح قريش ، فكان بين خزاعة وبين بنى بكر قتال ، فأمدتهم قريش بسلاح عليهم ، فظهرت بنو بكر على خزاعة وقتلوا منهم ، فخافت قريش أن يكونوا نقضوا ، فقالوا لأبى سفيان: اذهب إلى محمد فأجر الحلف وأصلح بين الناس، فانطلق أبو سفيان حتى قدم المدينة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " قد جاءكم أبو سفيان وسيرجع راضيا بغير حاجته " فأتى أبا بكر فقال يا أبا بكر أجر الحلف وأصلح بين الناس ، أو قال بين قومك قال : ليس الأمر لى الأمر إلى الله وإلى ورسوله ، قال : وقد قال له فيما قال ليس من قوم ظللوا على بسلاح وطعام أن يكونوا نقضوا ، فقال أبو بكر : الأمر إلى الله وإلى رسوله ، ثم أتى عمر بن الخطاب فقال له نحوا مما قال لأبى بكر، فقال له عمر : أنقضتم فما كان منه جديدا فأبلاه الله وما كان منه شديدا أو متينا فقطعه الله، فقال أبو سفيان: ما رأيت كاليوم شاهد عشيرة، ثم أتى فاطمة فقال: يا فاطمة هل لك فى أمر تسودين فيه نساء قومك، ثم ذكر لها نحوا مما ذكر لأبى بكر فقالت: ليس الأمر لى الأمر إلى الله وإلى رسوله ثم أتى عليا فقال له نحوا مما قال لأبى بكر... آخر الحديث " اه

ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس