الموضوع
:
أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
عرض مشاركة واحدة
06-18-2018, 03:54 PM
#
141
ود محجوب
المدير العام
رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
4- عثمان بن حنيف رضى الله عنه صحابى جليل والصحابة رضوان الله عليهم كلهم عدول ، وكلهم أفضل من ابن تيمية ملايين المرات .. وعثمان بن حنيف رضى الله عنه فهم أن هذا الحديث فى حياة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وبعد مماته فعلمه للرجل الذى كانت له حاجة عند عثمان بن عفان رضى الله عنه ، وفهم الصحابى والتابعى الذى حدثت له القصة أولى وأورع للمسلم فى دينه من فتنة ابن تيمية، والقصة صححها الطبرانى وكفى بتصحيحه ووافقه وأقره على تصحيحه المنذرى وهو قبل ابن تيمية ، والهيثمى وهو بعد ابن تيمية .
5- الأئمة الأعلام رواة الحديث فهموا أن هذا الحديث لا يخص مجرد الدعاء فى مرحلة زمنية معينة ( وهى فترة وجود النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بين أصحابه جسدًا وروحاً )، ولكن التوسل ونداء النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى الغيب بلفظ "يا محمد إنى أتوجه بك إلى ربى" مستمر ما دامت هناك ضرورة أو حاجة للمسلم فى أى وقت ..
وانظر إلى الإمام النسائى فقد جعله فى كتاب عمل اليوم والليلة فى باب ما يقال عند الكرب إذا نزل به ( 1 / 440 ) أى بصيغة الاستمرار ولم يقل باب ما قيل عند الكرب فى حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وأيضا رواه فى باب ما يقوله إذا راعه شيء ( 1 / 416 ، 417 ، 418 ) وهى صيغة استمرار أيضاً ، وكذلك الحافظ ابن السنى رواه فى عمل اليوم والليلة ( ص 296 باب ما يقول من ذهب بصره ) وهذه أيضا صيغة تفيد الاستمرار، ولم يقل باب ما قال من ذهب بصره .. فهل كفر النسائى وابن السنى ، وكذلك ابن ماجه والطبرانى والنووى والمنذرى والهيثمى وغيرهم حيث أوردوا هذا الحديث فى باب صلاة الحاجة ، وكذلك ابن خزيمة الذى وضع هذه الرواية تحت باب صلاة الحاجة أكل هؤلاء أخطأوا ، وأشركوا، وتوحيدهم مخدوش وابن تيمية هو المصيب وحده فى القرن الثامن الهجري.. ما لكم كيف تحكمون ؟ !
والعجيب أن الشيعة أهدروا فضل الصحابة إلا قليلاً منهم ، أما أتباع ابن تيمية فيهدرون سبعمائة سنة من تاريخ المسلمين تعنتاً وتطرفاً لأقوال ابن تيمية .. فهل أتى عالم واحد قبل ابن تيمية بما أتى به ابن تيمية ؟ !
الثالث : أن الإمام أحمد - وبنقل ابن تيمية نفسه - أجاز التوسل بالنبى فى الدعاء .. فهل الإمام أحمد ليس على سنة ؟ والجميع يقول عنه أنه أحد الأئمة الكبار فهل إمامهم كافر مشرك ؟
الرابع : جملة ( ونهى عنه آخرون ) أحد غرائب ابن تيمية .. فهلا سمى لنا واحداً منهم ، أم أنه يقصد نفسه ؟
الخامس : قول ابن تيمية (فإن كان مقصود المتوسلين التوسل بالإيمان به وبمحبته وبموالاته وبطاعته فلا نزاع بين الطائفتين وإن كان مقصودهم التوسل بذاته فهو محل النزاع) نقول له أين الطائفتان أصلاً ؟ ومن الذى فصل هذا التفصيل؟ وأين النزاع وأين رأيته وقرأته ونقلت منه؟
ونقول أيضاً :
أقال ابن أبجر والسلف نتوسل إليك يا رب بالإيمان بالنبى صلى الله عليه وآله وسلّم وبمحبته أم أنه قال عدة أدعية وأذكار واضحة فى التوسل ، حيث قال :
" الله الله الله ربى لا أشرك به شيئاً "
" اللهم إنى أتوجه إليك بنبيك محمد نبى الرحمة "
" يا محمد إنى أتوجه بك إلى ربك وربى يرحمنى مما بى "
فإذا فهم وصرف ابن تيمية تعنتاً وتشدداً جملة : " أتوجه إليك بنبيك محمد ". إلى " أتوجه إليك بحبى له " فكيف يصنع فى استغاثة ابن أبجر بالنبى صلى الله عليه وآله وسلّم وهو بالرفيق الأعلى بقوله : " يا محمد إنى أتوجه بك إلى ربك " . أى ما يعبر عنه ابن تيمية نداء الميت أو الغائب ؟؟؟
ولن يستطيع ابن تيمية أن يجد لذلك مخرجاً أبداً .
ونقول أيضاً لنا ظاهر النصوص، ونقول فى دعائنا " اللهم إنى أتوجه إليك بنبيك محمد نبى الرحمة يا محمد إنى أتوجه بك الى ربك وربى يرحمنى مما بى". وعلى من أنكر ذلك أن يأتى بقول من الصحابة رضوان الله عليهم أو السلف أو الأئمة الأربعة بتحريم ذلك النص أو تحديده بحياة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فقط
7 - ومن المضحكات المبكيات أيضاً أن ابن تيمية تغافل عن أن أعلام المذهب الحنبلى يقولون بالتوسل بالنبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وكذلك بقية المذاهب كما أنهم يعلمون أن دعاء الأعمى وتوسله فى حياة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم مستمر بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى عكس ما يريد أن يثبته ابن تيمية من أن دعاء الأعمى وتوسله كان فى حياة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فقط .
ونذكر من أئمة الحنابلة الذين كانوا يخاطبون النبى صلى الله عليه وآله وسلّم عند زيارته فى قبره ويطلبون منه ويتوسلون به بقولهم : " اللهم إنى أتوجه إليك بنبيك ، يا رسول الله إنى أتوجه بك إلى ربى " .
الإمام ابن عقيل شيخ الحنابلة فى زمانه ( التذكرة المحفوظة بظاهرية دمشق تحت رقم 87 فى الفقه الحنبلى ) والذى استدل به ابن تيمية خطأً وتزويراً وتحريفاً فى تحريم شد الرحال إلى زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
وكذلك الإمام عبد القادر الجيلانى ( 561 ه ) فى كتاب الغنية ، والشيخ عبد القادر الجيلانى كان ابن تيمية يقول عنه :
رضى الله عنه فى الفتاوى الكبرى ( 4 / 367 )
قدس الله روحه فى درء التعارض ( 5 / 5 )
ووصفه بالعارف فى مجموع الفتاوى ( 3 / 264 )
وبالإمامة فى مجموع الفتاوى ( 5 / 85 )
وبأنه من أعظم الناس لزوماً للأمر والنهى وتوصية باتباع ذلك فى مجموع الفتاوى ( 8 / 369 ) .
كما قال عنه ابن القيم تلميذ ابن تيمية :
فى الصواعق المرسلة ( 4 / 1279 ) " الشيخ عبد القادر الكيلانى المتفق على كراماته وآياته وولايته المقبول عند جميع الفرق " . اه
وقال عنه فى اجتماع الجيوش الإسلامية ( 1 / 175 ) : " الشيخ الإمام العارف قدوة العارفين الشيخ عبد القادر الجيلانى قدس الله روحه ". اه
ومن أئمة الحنابلة كذلك أبو عبد الله السامرى فى المستوعب ( نقلا عن شيخ الإسلام السبكى فى شفاء السقام ).
والثلاثة كانوا قبل ابن تيمية ، و كانوا يخاطبون النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بالغيب ويطلبون منه. وقدمنا فى تفسير آية (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)
(النساء 64) استدلال أكثر من خمسة وعشرين عالما من أكابر علماء المسلمين منهم سبعة من أئمة الحنابلة -فيهم هؤلاء الثلاثة - يستدلون بهذه الآية فى وقت حياة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وبعد انتقاله .
ونقول لأتباع ابن تيمية: نقلنا لكم فهم الحافظ ابن أبجر، والنسائى، وابن ماجه، وابن السنى، وابن خزيمة، والطبرانى، وابن عقيل، وعبد القادر الجيلانى، والنووى، والمنذرى، والسامرى، والهيثمى، وابن حجر فى أن حديث الأعمى ومناداة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بقول: " يا محمد إنى أتوجه بك إلى ربى" . هو عمل الأمة قديماً وحديثاً فى أذكارها وصلاة حاجاتها، ولا غرو فكل من سبق ذكره عندنا له نصوص واضحة فى التوسل بالنبى صلى الله عليه وآله وسلّم بذاته وبجاهه كما سنبينه فى مسألة التوسل فهل عندكم من علم فتخرجوه لنا ؟
_________________
2 – قوله صلى الله عليه وآله وسلّم " يا محمد لأجبته "
أخرج أبو يعلى وابن عساكر بإسناد صحيح عن أبى هريرة رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول " والذى نفس أبى القاسم بيده لينزلن عيسى بن مريم إماماً مقسطاً وحكماً عدلاً فليكسرن الصليب ويقتلن الخنزير وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن المال فلا يقبله أحد ثم لئن قام على قبرى فقال يا محمد لأجبته " وفى رواية " لأجيبنه "
قلت :
لم يقل النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " لئن سلم على لرددت عليه السلام " ومعنى ذلك أن نبى الله عيسى صلى الله عليه وآله وسلّم سيسأل النبى صلى الله عليه وآله وسلّم والنبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى قبره ، سيجيبه ويرد عليه .
قال ابن منظور فى لسان العرب ( 1 / 283 )
" والإجابة : رجع الكلام ، تقول : أجابه عن سؤاله وقد أجابه إجابة وإجاباً وجواباً وجابة واستجوبه واستجابه واستجاب له " . اه
وفى مختار الصحاح ( 1 / 49 )
" ( ج . و . ب ) أجابه وأجاب عن سؤاله والمصدر الإجابة". وفى المصباح المنير (1/113) " ولا يسمى جوابا إلا بعد طلب وأجابه إجابة وأجاب قوله واستجاب له إذا دعاه إلى شيء فأطاع وأجاب الله دعاءه قبله واستجاب له كذلك ". اه
وفى التوقيف على مهمات التعاريف ( 1 / 34 )
" الإجابة موافقة الدعوة فيما طلب بها لوقوعها على تلك الصفة " . اه
وقد قال بعض العلماء فى مسألة حكم المسيح عيسى بن مريم بالكتاب والسنة بعد نزوله آخر الزمان ، وتساؤلهم فى أنه يعرف القرآن فماذا يفعل فى الأحكام الخاصة بسنة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ؟
قالوا : سيذهب إليه ويسأله ولا يأخذ بأقوال أحد من الأئمة الأربعة أبى حنيفة ومالك والشافعى وأحمد .
قلت : وفى الحديث السابق ما يدل عليه .
_________________
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب