الموضوع
:
أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
عرض مشاركة واحدة
06-18-2018, 03:46 PM
#
139
ود محجوب
المدير العام
رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
قلت:
هذه هى تهاويل ابن تيمية ، وقدمنا الرد عليه ، ونستكمل بقية الرد الآن ، لكن نذكر القارئ بالآثار التى تكذب ابن تيمية فى تهويله ممن خاطب الأنبياء فى مغيبهم
عندما انتقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إلى الرفيق الأعلى قالت السيدة فاطمة " يا أبتاه أجاب ربا دعاه يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه ". ( وقد سبق تخريجه ) فلما دفن قالت فاطمة عليها السلام: " يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم التراب " . اه
وجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فقبله وقال : "بأبى أنت وأمى طبت حيا وميتا ، والذى نفسى بيده لا يذيقك الله الموتتين أبدا ". وقد سبق تخريجه .
وعن قيس بن أبى حازم " قال خطب عمر بن الخطاب الناس ذات يوم على منبر المدينة فقال فى خطبته: إن فى جنات عدن قصراً له خمسمائة باب ، على كل باب خمسة آلاف من الحور العين لا يدخله إلا نبى ، ثم التفت إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فقال : هنيئا لك يا صاحب هذا القبر ، ثم قال : أو صديق ثم التفت إلى قبر أبى بكر فقال : هنيئا لك يا أبا بكر ، ثم قال أو شهيد ثم أقبل على نفسه فقال وأنى لك الشهادة يا عمر ثم قال : إن الذى أخرجنى من مكة إلى هجرة المدينة قادر أن يسوق إلى الشهادة . قال ابن مسعود : فساقها الله إليه على يد شر خلقه عبد مملوك للمغيرة " . اه وقد سبق تخريجه
وفى هذا دليل واضح على مخاطبتهم بالغيب أو بعد الموت وقد ذكرنا قول الأمة فى تشهدها " السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته " .
ومما يدلك على ذلك أيضاً ما سنستكمله الآن فى الأدلة من سنة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
- ابن تيمية يعتبر من رأى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام ضعيفا فى دينه ، وبه نفاق ، ومن المؤلفة قلوبهم.
تعليقا على الحكاية المشهورة عن العتبى التى قال فيها :
( كنت جالسا عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فجاء أعرابى فقال : السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله يقول (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)
(النساء 64) وقد جئتك مستغفرا لذنبى مستشفعاً بك إلى ربى ، ثم أنشأ يقول
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه .
فطاب من طيبهن القاع والأكم .
نفسى الفداء لقبر أنت ساكنه .
فيه العفاف وفيه الجود والكرم .
ثم انصرف الأعرابى فغلبتنى عينى فرأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى النوم " فقال يا عتبى الحق الأعرابى فبشره أن الله قد غفر له " ) . اه
قال ابن تيمية فى كتابه قاعدة فى المحبة ( 1 / 191 ، 192 )
( وأما ما ذكره بعض الفقهاء من حكاية العتبى عن الأعرابى الذى أتى قبر النبى وقال يا خير البرية إن الله يقول (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ )
(النساء 64) وإنى قد جئت وأنه رأى النبى فى المنام وأمره أن يبشر الأعرابى فهذه الحكاية ونحوها مما يذكر فى قبر النبى وقبر غيره من الصالحين، فيقع مثلهما لمن فى إيمانه ضعف، وهو جاهل بقدر الرسول، وبما أمر به، فإن لم يعف عن مثل هذا لحاجته وإلا اضطرب إيمانه وعظم نفاقه، فيكون فى ذلك بمنزلة المؤلفة بالعطاء فى حياة النبى، كما قال" إنى لأتألف رجالاً بما فى قلوبهم من الهلع والجزع وأَكِلُ رجالاً إلى ما جعل الله فى قلوبهم من الغنى والخير" مع أن أخذ ذلك المال مكروه لهم فهذه أيضا مثل هذه الحاجات).اه
قلت :
قد جاء ابن تيمية بمنكر من القول وزورا ، حتى يحكم على من يرى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام بالنفاق ..
فمن أخبره أن هذا الرجل كان فى إيمانه ضعف ؟،
أو أنه جاهل بقدر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟ وهو أعلم منك ،
ومن قال أن هذا الرجل عنده نفاق ويعظم نفاقه؟ ..
كلها افتراضات فى منتهى السماجة من ابن تيمية ، وليس لها إلا معنى واحد ، وهو التقليل من أهمية رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
أتعلم لماذا يقلل ابن تيمية من أهمية رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام ؟؟؟؟ ؛
لأنه لم يثبت فى كتبه ولا فى كلام أصحابه تعظيم رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم في المنام ، وكذلك حتى لو سأله أحد : ما رأيك فيمن يرى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم كثيراً فستكون الإجابة بما سبق ،
وإذا قال له أحد : إن فلاناً من العلماء أو من الصالحين يرى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام فأنا لذلك اتبعه ، فسيكون رد ابن تيمية جاهزا ..
وحتى الآن هذه سنة أتباع ابن تيمية ، وللأسف فى هذا العام (1423 هجرياً) رأى بعض الناس النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى ليلة ( 25 ) من رمضان يخبرهم أنها ليلة القدر ، فعلق أحد الجهلة ممن لا علم له إلا بالقشور وكان يدرس بأحد المساجد قال ما معناه " كويس علشان تجتهدى فى العبادة ، ولكن ده مش دليل "
وهذا الرجل بلا شك محجوب ، فلو كان هو الذى رأى الرؤيا لأخبر بها جميع أصحابه وأتباعه ، ولو سأل كثيراً من الصالحين لقالوا إنها ليلة خمس وعشرون ، كما أنه غفل عن حديث ابن عمر وفيه قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " أرى رؤياكم قد تواطأت فى السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها فى السبع الأواخر " وقد سبق تخريجه
ولو تصفحت كتب المسلمين من أهل السنة - أهل السنة فقط - لوجدت مدى فرحهم وتقديرهم لمن رأى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى منامه ، واعتبار ذلك من مناقب الرائى ودليلاً على فضله ، فالذين يرون النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام هم خيار الأمة وكان بعض العلماء يتعوذ من قلة رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام .
وقد قلت من قبل لا أجد لأحد من المتنطعين ولا لأتباع ابن تيمية تعظيماً لرؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لأنهم محرومون منها أصلاً ، ولذا فمن النادر جداً جداً أن تجد أحدهم يقول رأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وهذا النادر جداً جداً إما يترك فكر ابن تيمية واتباعه ومن على شاكلتهم ، وإما أن تكون رؤيته من باب النذارة - والعياذ بالله - وليست البشارة ..
واسألهم ولن يجيبوك ، بل سيقللون من أهمية رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
_________________
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب