عرض مشاركة واحدة
قديم 06-18-2018, 03:41 PM   #137
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته






69 - الرد على ابن تيمية فى منعه طلب الاستغفار
من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عند زيارة القبر الشريف
والتوسل والاستغاثة وطلب المدد


دليلنا على طلب الاستغفار من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عند زيارة القبر الشريف والتوسل والاستغاثة وطلب المدد القرآن والسنة وعمل الصحابة والسلف الصالح من حفاظ ومحدثين وفقهاء وعمل أمة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم كلها فى مختلف العصور .
أدلة زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم
زيارة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم -وهو الحى فى قبره صلى الله عليه وآله وسلّم - لا تحتاج إلى دليل ، ولو قلت لأى متفلسف : ما دليلك على أنه يجب أن تثق بالله فلن يستطيع أن يأتى بنص فيه قول من قرآن أو سنة بلفظ : لا بد أن تثق بالله ، ثقوا بالله ، وهكذا
ولكن لمن لم يصابوا بفيروس الحرمان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، أو من أصيب ويسأل الله أن يبرأ نقدم البراهين الدالة على زيارة قبر من زار قبر نبى الله موسى عليه السلام فى الإسراء والمعراج وهو على البراق - زيارة بشد رحل ، وإن شئت قلت : الصادق الأمين صلى الله عليه وآله وسلّم ، أو أمين الله جبريل ، أو كلاهما شد الرحال بأطهر دابة فى أشرف وقت - .


أولاً : القرآن الكريم

أما الدليل من القرآن الكريم فهو قول الله عز وجل
(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا)
(النساء 64)

وأما الاستدلال بهذه الآية ، فلم يأت قبل ابن تيمية عالم مسلم قال أنها محدودة ومقيدة بحياة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وأنها تسقط بعد وفاته،
بل إنه من الصحابة والتابعين وعلماء القرون الثلاثة الأولى حتى الآن من صرح تصريحاً واضحاً بأن إتيان المسلمين إلى قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وطلب الاستغفار منه - استدلالاً بهذه الآية - أمر مشروع ، حتى جاء ابن تيمية وأتى بما لم يقله عالم من قبله ، وبلا دليل ، وبلا نقل لقول صحابى أو تابعى أو سلفى - ولو قول عالم واحد من علماء المسلمين - فيه أن هذه الآية لا يصح العمل بها بعد انتقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى .

وها نحن ننقل أقوال الصحابة والتابعين ممن احتج بالآية الكريمة :

1- الصحابى الجليل عبد الله بن مسعود .
فقد أخرج سعيد بن منصور والحاكم والطبرانى وغيرهم عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال
" إن فى سورة النساء لخمس آيات ما يسرنى أن لى بها الدنيا وما فيها - وقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا)
(النساء 40)
و(إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا)
(النساء 31)
و( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ)
(النساء116)
و (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)
(النساء 64)
و( وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا)
(النساء 110) قال عبد الله : ما يسرنى أن لى بها الدنيا وما فيها ". اه وقد سبق تخريجه.
قلت :
ووجه الدلالة واضح وخاصة فى جملة - وقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها - وفى رواية من طريق آخر رواه البيهقى فى شعب الإيمان ( 2 / 376 ) عن ابن مسعود قال : " إنى لأرجو أن لا يقرأ أحدهم الآيات (ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا)
(النساء 110) إلا غفر الله له
(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ)
(النساء 64)
و ( وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ)
(النساء 110)
و ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ)
(آل عمران 135) " . اه
ونص كلامه يدل على أنه جعلها آية عامة للأمة ولم يقصرها على الصحابة وحدهم .


2- سعيد بن جبير رضى الله عنه أحد سادات التابعين .

عن سعيد بن جبير قال :
" الاستغفار على نحوين : أحدهما فى القول والآخر فى العمل . فأما استغفار القول فإن الله يقول:
(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ)
(النساء 64) وأما استغفار العمل فإن الله يقول ( وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)
(الأنفال 33)
فعنى بذلك أن يعملوا عمل الغفران، ولقد علمت أن أناسا سيدخلون النار وهم يستغفرون الله بألسنتهم ممن يدعى بالإسلام ومن سائر الملل " . اه
وقد سبق تخريجه .

ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس