الموضوع
:
أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
عرض مشاركة واحدة
06-10-2018, 01:55 PM
#
126
ود محجوب
المدير العام
رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
62 - ابن تيمية الذى لم يذكر ولا مرة واحدة فى كتبه
قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ( بل الرفيق الأعلى )
يحدد مقدار سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم
قال ابن تيمية فى مجموع فتاويه ( 27 / 324 )
( وهذا السلام مشروع لمن كان يدخل الحجرة وهذا السلام هو القريب الذى يرد النبى على صاحبه ، وأما السلام المطلق الذى يفعل خارج الحجرة وفى كل مكان ، فهو مثل السلام عليه فى الصلاة وذلك مثل الصلاة عليه ، والله هو الذى يصلى على من يصلى عليه مرة عشراًويسلم على من يسلم عليه مرة … )
ثم قال التالى بعد 6 سطور
(" ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة " هذا لفظ الصحيحين … ولفظ قبرى ليس فى الصحيح فإنه حينئذ لم يكن قبر ) . اه
وأكد ابن تيمية على عدم سماع النبى صلى الله عليه وآله وسلّم سلام من سلم عليه من خارج الحجرة فى مجموع فتاويه ( 27 / 383 ، 384 ) بقوله
(ويبقى الكلام المذكور فيه، هل هو السلام عند القبر، كما كان من دخل على عائشة رضى الله عنها يسلم عليه أو يتناول هذا، والسلام عليه من خارج الحجرة فالذين استدلوا به جعلوه متناولا لهذا وهذا، وهو غاية ما كان عندهم في هذا الباب عنه صلي الله عليه وسلم وهو صلى الله عليه وسلم يسمع السلام من القريب وتبلغه الملائكة الصلاة والسلام عليه من البعيد كما فى النسائى عنه صلي الله عليه وسلم أنه قال : إن لله ملائكة سياحين يبلغونى عن أمتى السلام) . اه
قلت :
مسلسل بغيض حتى لا يزور الناس النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .. مشكلة ابن تيمية أنه لا يريد أن يصدق أن الأنبياء أحياء فى قبورهم يصلون .. ومشكلته أكثر أنه لا يؤمن بأن جناب النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لا يجوز المساس به من قريب ولا من بعيد..
ونقول :
ليس هناك أى دليل على أن السلام المشروع على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم هو ما كان فى الحجرة الشريفة فقط وليس فى الحجرة وخارجها .
معنى قول ابن تيمية : (وهذا السلام هو القريب الذى يرد النبى على صاحبه) أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لا يسمع إلا ما كان داخل الحجرة لذلك يرد السلام لسماعه.. أما خارج الحجرة فلا يسمع وهذا منطق باطل وجرياً على كلام ابن تيمية نقول له :
لو أن أحداً خارج الحجرة ونادى وسلم بصوت عال بحيث يسمع النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وهو فى حجرته قبل انتقاله للرفيق الأعلى فهل يسمع صوته صلى الله عليه وآله وسلّم الآن .. ؟! ثم هب أن رجلاً أحضر مكبر صوت - ميكروفوناً - وبعد أكثر عن الحجرة فما هو القدر الذى يسمعه النبى صلى الله عليه وآله وسلّم الآن .. ؟! ونستغفر الله من هذه العبارات .
وإذا كانت الحجرة النبوية مثلا 3x 5 متر وتخيل نفسك فى حجرة هذه مساحتها .. لك أن تتخيل مقدار ما يريد ابن تيمية أن يحصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فيه .
(3) ابن تيمية يتغافل تماما عن أن سمع النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى الدنيا يختلف عن أى سمع ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " إنى أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون " وكان يقول لأصحابه " هل تسمعون ما أسمع …هل تسمعون ما أسمع " . فهل فى حياة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم يسمع النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ما لا يسمعه الخلق ثم عندما يلحق بالرفيق الأعلى يقل ويضعف سمعه حتى يجعله ابن تيمية مقصوراً ومحصوراً فى عدة أمتار.. ؟!
ألم يعلم قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى حديث " كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به " .
ونتساءل :
ماذا فى نفس ابن تيمية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم - معنى ذلك على كلام ابن تيمية - أنه لا فائدة من الذهاب للسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وذلك لأن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم داخل الحجرة والحجرة منذ وفاة السيدة عائشة لم يدخلها أحد حتى دخلت فى التوسعة فى زمن عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه .. فإذا كان ذلك كذلك ، فعلام يتعب المرء نفسه ويزور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الذى هو عند ابن تيمية لا يرد ولكن يبلغ .
_________________
(4) حديث "إن لله ملائكة سياحين يبلغونى عن أمتى السلام" ليس فيه دليل على أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لا يسمع البعيد، أو ما هى حدود السمع؟ ولكن فيه تشريف بعض الملائكة بالمعاملة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، كما كان بعضهم يستأذن الله عز وجل حتى يزور النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .. فكونهم يبلغوه السلام وهم عدة ليس ملك واحد ، بل ملائكة ، ليس فيه أى أسلوب حصر أو قصر لسماع النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وإنما تشرفهم بإبلاغه بحب أمته له وصلاتهم عليه .
لو احتج اتباع ابن تيمية بحديث " من صلى علىّ نائيا أبلغته " - لو صح فقد ضعفه جماعة وصححه آخرون - فله عدة توجهات منها : من صلى علىّ نائيا أى بعيدا عن سنتى أبلغته ، ومنها من صلى علىّ وهو غير منتبه بعيد الذهن أبلغته ، ومن صلى علىّ قريباً سمعته – فقد يكون معناه – من كان قريباً يعنى حاضراً حضور القلب أو الفهم أو المكان .
قال تعالى : (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا)
(المعارج 6-7) معنى بعيدا : نراه أى يرونه لن يحدث ، ونراه قريباً أى سيحدث والله أعلم .
_________________
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب