عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2018, 12:14 AM   #124
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته





الثانية : ابن تيمية جعل انتقال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم إلى الرفيق الأعلى كموت الناس العاديين،
والميت من أمة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم إذا مر أحد عليه فى قبره وكان يعرفه فسلم عليه رد عليه السلام،
فمفهوم كلام ابن تيمية أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وأمته سواء .
وهذا الفهم فيه سوء ظن شديد وانتقاص مقام النبوة ..
فإن حياة الأنبياء فى قبورهم ثابتة وهى أكمل من حياة الشهداء الذين هم عند ربهم يرزقون .


الثالثة : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندما يرد على العبد يرد روحاً وجسداً بحقيقة فيها الحياة بطريقة يعلمها الله وحده ،
وهو حى يقيناً وهو ليس أقل من الشهيد أو من الأنبياء الذين رآهم فى الإسراء والمعراج سواء فى قبورهم يصلون ،
أو لما صلى بهم فى بيت المقدس أو فى السماوات العلى .
أما الميت فهو ميت قد بلى جسمه وأصبح تراباً فالذى يرد هو روحه فقط ،
فكيف يقارن بين رد سلام النبى صلى الله عليه وآله وسلّم روحا وجسدا ومن الفم النبوى الشريف وبين رد أى إنسان أصبح جسده رمة لا يستطيع أحد تحمل رائحة قبره - نسأل الله العفو والعافية -

جعلنا الله ممن حرمت على الأرض أن تأكل أجسادهم

فكيف لا تكون خصوصية أو فضيلة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ،

ثم أين سلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم والذى ينزل على قبره من الأنوار والرحمات ما لا يعلمه إلا الله من سلام أى إنسان فى قبره وهو فى أحوج ما يكون إلى رحمة ربه ؟!

فكيف يقارن أفضل خلق الله الحى فى قبره بأى إنسان حى ؟!

وهو فى هذه المسألة قد قارن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بأى ميت من المسلمين ..
سبحانك هذا بهتان عظيم .

ونقول لابن تيمية وأتباعه :

أما كون سلام المسلم ورد روح النبى صلى الله عليه وآله وسلّم عليه حتى يرد السلام خصوصية له وفضيلة فنعم ،

ووجه الخصوصية هى :

أ - رد الروح من الرفيق الأعلى إلى الجسد الحى فى قبره .. فهل ثبتت لأحد إلا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .

ب - تكفل النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بسماع كل من يسلم عليه ، فهل ثبتت لأحد إلا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .

ج - الرد على كل من سلم عليه والدعاء لهم بالسلام والرحمة والبركات ، وإن كانوا آلافاً أو ملايين .


أما الفضيلة فهى له أيضاً صلى الله عليه وآله وسلّم ..

حيث يتكرم ويتنعم صلى الله عليه وآله وسلّم وهو بالرفيق الأعلى ويستأذن ربه - مع شدة تعلقه بالحضرة القدسية فى الرفيق الأعلى - حتى يرد عليه روحه فيسلم على من سلم عليه

كذلك من فضيلته صلى الله عليه وآله وسلّم وكماله حرصه على أمته حتى وهو مستغرق فى كمال عبوديته وهو بالرفيق الأعلى كما كان فى ليلة الإسراء " أمتى أمتى "

وكما سيحدث يوم القيامة بعد أن يسجد تحت العرش، فبعد المحامد والثناء على الله عز وجل يقول " أمتى أمتى " .

ملحوظة هامة جدا :
نقل ابن تيمية لحديث " ما من أحد يسلم على إلا رد الله علىّ روحى حتى أرد عليه السلام " نقل مغرض وراءه مغزى لا يدركه القارئ العادى بسهولة، وهو ما يأتى فى المسألة التالية .

يتبع بمشيئة الله .


ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس