الموضوع
:
أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
عرض مشاركة واحدة
06-09-2018, 12:11 AM
#
123
ود محجوب
المدير العام
رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
60 - ابن تيمية يحرف أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ويريد أن يقلل من أهمية السلام على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ورد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم على السلام
عندما كنت أقرأ للتقى الحصنى فى كتابه دفع شبه من شبه وتمرد ونسب ذلك للإمام أحمد أقول :
ما الذى وقع تحت يده من كلام ابن تيمية حتى يقول عليه فى حق ابن تيمية ما نصه :
" عنده ضغينة للنبى ولصاحبيه وكذلك لأمته ليفوت عليهم هذا الخير الذى رتبه على زيارة قبره عليه أفضل الصلاة والسلام فاحذروه واحذروا تزويق مقالته المطوى تحتها أخبث الخبائث " . اه
وقال أيضاً :
" وهذا شأنه إن وجد شيئاً يوافق هواه وخبث طويته ذكره ووسع الكلام فيه وزخرفه ، وإن وجد شيئاً عليه أهمله أو حمله على محمل يعرف به أهل النقل جهله وتدليسه عند تأمله بل فى بعض المواضع يعرف من غير تأمل " . اه
حتى وقع تحت أيدينا الكثير من أخطاء ابن تيمية فى حق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، ومنها افترائه فى مجموع الفتاوى ( 27 / 413 ) حيث قال بالحرف الواحد
( فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يعرفون أن هذا السلام عليه عند قبره الذى قال فيه " ما من أحد يسلم على إلا رد الله علىّ روحى حتى أرد عليه السلام" ليس من خصائصه ولا فيه فضيلة له على غيره ، بل هو مشروع فى حق كل مسلم حى وميت ...)
ثم قال التالى بعد 4 سطور
(ومن سلم يسلم الله عليه عشراً كما يصلى عليه إذا صلى عليه عشرا فهو المشروع المأمور به الأفضل الأنفع الأكمل الذى لا مفسدة فيه ، وذاك جهد لا يختص به ولا يؤمر بقطع المسافة لمجرده بل قصد نية الصلاة والسلام والدعاء هو اتخاذ له عيدا ). اه
_________________قلت :
لا أدرى أى زنديق أخذ عنه ابن تيمية هذا الافتراء .
أولاً : يجرد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم من فضائله وخصائصه ..
ثانياً : ينسب ويلصق فهمه الظلمانى بالصحابة ..
ثالثاً : يبدأ بذكر ( فالصحابة كانوا يعرفون ) حتى لا يتفطن السامع أو القارئ أن هذا كلامه فيرفضه ولذلك ينسبه للصحابة .. والعوام أيضاً تحسن الظن بمن يعتلى أى منبر وبمن ينسب للحديث والسنة .
ونرد عليه بحول الله وقدرته فنقول :
بعد أن نتلو قول الله تعالى : ( وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ) (طه61)
فأقول :
إن قوله ( إن الصحابة كانوا يعرفون أن هذا السلام ليس من خصائصه ، ولا فيه فضيلة على غيره ) . اه ، كارثتان :
الأولى : الافتراء على ما يقرب من مائة ألف صحابى توفى عنهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، أين فى نصوص البخارى ومسلم والترمذى وأبى داود والنسائى وابن ماجه ومالك وأحمد وابن أبى شيبة وابن حبان والحاكم والطبرانى وابن أبى عاصم والبيهقى وغيرهم .. قول صحابى واحد أن من سلم عليه فيرد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم السلام بعد أن يرد روحه من الرفيق الأعلى ليس فيه خصيصة له ولا فضيلة ؟
_________________الثانية : أدّب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أصحابه أدباً شديداً جماً شهد لهم الكفار بذلك ، ثم يأتى ابن تيمية ويجرح الصحابة كلهم ويحكم بأنهم يعرفون أن من سلم عليه فيرد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم السلام بعد أن يرد روحه من الرفيق الأعلى ( ليس من خصائصه ولا فيه فضيلة له على غيره )
كأنه يتكلم عن إنسان يقع تحت حصره وأسره ، وكأنه - والعياذ بالله - مبعوث ليحكم ويحدد خصائص وفضائل النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
ونقول :
والله لم يكن الصحابة أبداً - ولا أحدهم - بهذه الظلمات وسوء الأدب ، ولو عرض هذا الكلام على القضاة فى زمن ابن تيمية لأطالوا حبسه - وإن كان مات فى حبسه - وما كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقولون ذلك وهم الذين قالوا:" والله ما فرغنا من دفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم حتى وجدنا فى أنفسنا النقص،
وإخبارهم بأن كل شىء أنار فى المدينة عند قدوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فلما توفى أظلم منها كل شىء".اه
أترى الصحابة رضوان الله عليهم يقارنون النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بغيره ..
لا حول ولا قوة إلا بالله .
هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم الذين قال أحدهم لعبد الله بن أبى لما قال للنبى صلى الله عليه وآله وسلّم : " إليك عنى والله لقد آذانى نتن حمارك فقال رجل من الأنصار منهم والله لحمار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أطيب ريحا منك ". اه
وهم الذين نقلوا قول هرقل لما بلغه خطاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم :
" فإنه نبى ، وقد كنت أعلم أنه خارج ولم أكن أظنه منكم ، ولو أنى أعلم أنى أخلص إليه لأحببت لقاءه
ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه وليبلغن ملكه ما تحت قدمى " . اه
وصدق عثمان بن عفان رضى الله عنه – كأنه يسمع ابن تيمية – قال :
" إنا والله قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فى السفر والحضر ،
وكان يعود مرضانا ويتبع جنائزنا ويواسينا بالقليل والكثير
وإن ناسا يعلمونى به عسى أن لا يكون أحدهم رآه قط " . اه
_________________
ونقول أفليس فى قوله إن ( السلام عليه عند قبره الذى قال فيه ما من أحد يسلم على إلا رد الله علىّ روحى حتى أرد عليه السلام ليس من خصائصه ولا فيه فضيلة له على غيره ) تجاوز حدود الأدب فى حق النبى صلى الله عليه وآله وسلّم من رسالته ونبوته ، وفتح الأبواب أمام الزنادقة والأوباش والمنافقين للكلام فى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، وابن تيمية نفسه يعلم شدة كره الزنادقة والمنافقين والذين فى قلوبهم مرض لاسم محمد ، وأشد ما يكرهون الكلام على فضائله وخصائصه ويعلم ذلك المسلم والكافر والقاصى والدانى .
ولنا ثلاثة تعقبات :
الأولى : عندما قال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " ما من أحد يسلم على إلا رد الله علىّ روحى" أكان يتكلم بكلام لا ضرورة له ، أو بكلام زائد ، أم بكلام قال فيه من قبل " واختصر لى الكلام اختصارا " ، أم كان يقصد أنه كأحد من أمته .. وإذا كانت زوجاته قيل لهن ( لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ)
(الأحزاب 32) أفيكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كبقية أمته ممن لا يعلم مصيرهم إلى جنة أم إلى نار إلا الله .. أم أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم يقصد كثرة سلامك عليه حتى تنعم بكثرة رده عليك ، وهو صلى الله عليه وآله وسلّم يعلم يقيناً أنه لن يصل أحد إلى مقامه أبداً فى الرفيق الأعلى ، فيعوضهم عن ذلك برد سلامهم وهو فى قبره وفى الرفيق الأعلى فى نفس الوقت بكيفية لا يعلمها إلا الله ، فالمسلم على رسول الله صلى الله عَلَيْهِ و آله و سلم سيذكر فى الرفيق الأعلى. فانظر المحروم الذى حرم وسيحرم من زيارة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
_________________
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب