عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2018, 12:13 AM   #117
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته





قلت :
وإذا سألت ابن كثير لماذا قلت الجمهور، ولم تحك إجماعاً ؟ ومن الذى قال بخلاف قول الجمهور ؟ فإنه لن يستطيع أن يرد عليك من الذى قال فى الجمهور؟ ومن الذى خرق الإجماع ؟ لأنه يعلم أنه لا أحد قبل ابن تيمية خالف ما نقله الحافظ اللالكائى، والقاضى أبو الوليد الباجى، وابن بطال، وابن عقيل، وآخرهم قبل ابن تيمية القاضى عياض والنووى.

بل إن ابن كثير نفسه قال فى كتابه (الفصول فى اختصار سيرة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ) (1/260) تعليقاً على كلام القاضى عياض ما نصه: " ونقل الاتفاق على أن قبره الذى ضم جسده بعد موته أفضل بقاع الأرض وقد سبقه إلى حكاية هذا الإجماع القاضى أبو الوليد الباجى وابن بطال وغيرهما. وأصل ذلك ما روى أنه لما مات صلى الله عليه وآله وسلّم اختلفوا فى موضع دفنه فقيل بالبقيع وقيل بمكة وقيل ببيت المقدس فقال أبو بكر رضى الله عنه إن الله لم يقبضه إلا فى أحب البقاع إليه ذكره عبد الصمد بن عساكر فى كتاب تحفة الزائر ولم أره بإسناد ". اه
فابن كثير نفسه نقل الإجماع على أن قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أفضل بقاع الأرض على الإطلاق وذلك من قول ثلاثة من أئمة المسلمين على الأقل، وانظر إلى كلمة "وغيرهما " فإنها تدل على علماء آخرين لم يذكرهم ابن كثير قبل القاضى عياض. فثبت والحمد لله أن كلام ابن تيمية ( لم يسبقه إليه أحد ولا وافقه عليه أحد ) كلام ساقط مخالف للإجماع وتهور فيه تكذيب لذلك الإجماع.

تنبيه :
قول ابن كثير إنه لم يره بإسناد قول أبى بكر الصديق: " إن الله لم يقبضه إلا فى أحب البقاع إليه ". اه ، وعزو ذلك إلى عبد الصمد بن عساكر فى كتاب تحفة الزائر أمر عجيب وقصور. مع أن ابن كثير معروف عنه سعة الحفظ.

أخرج البيهقى فى سننه الكبرى عن سالم بن عبيد الأشجعى قال :
" لما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كان من أجزع الناس كلهم عليه عمر بن الخطاب رضى الله عنه - فذكر الحديث إلى أن قال - فقالوا - يعنى لأبى بكر رضى الله عنه -:
يا صاحب رسول الله أمات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ؟ قال: نعم مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ،
فقالوا: يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من يغسله ؟ قال: رجال أهل بيته الأدنى فالأدنى.
قالوا: يا صاحب رسول الله فأين تدفنه ؟ قال: ادفنوه فى البقعة التى قبضه الله فيها، لم يقبضه إلا فى أحب البقاع إليه ".

وأخرج ابن أبى شيبة عن صدقة بن سعيد عن جميع بن عمير قال: "دخلت على عائشة رضى الله عنها أنا وأمى وخالتى فسألناها كيف كان على عنده فقالت تسألونى عن رجل وضع يده من رسول الله صلى الله عَلَيْهِ و آله و سلم موضعاً لم يضعها أحد وسالت نفسه فى يده ومسح بها وجهه ومات فقيل أين يدفنوه ؟ فقال على ما فى الأرض بقعة أحب إلى الله من بقعة قبض فيها نبيه ، فدفناه ". اه
وأخرج أبو يعلى عن ابن أبى مليكة عن عائشة رضى الله عنها قالت:
" اختلفوا فى دفن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم حين قبض فقال أبو بكر: سمعت النبى صلى الله عليه وآله وسلّم يقول: " لا يقبض النبى إلا فى أحب الأمكنة إليه " فقال ادفنوه حيث قبض ". اه
وأتحفك الآن بتحفة تثلج قلب من يحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فأقول:
أتدرى أن مذهب الإمام مالك تفضيل المدينة على مكة، أتدرى لم ؟ لأن الإمام مالك قال " من فضل المدينة على مكة إنى لا أعلم بقعة فيها قبر نبى معروف غيرها ". اه، نقل ذلك عنه الإمام الحافظ ابن عبد البر فى كتابه التمهيد (2/289) ومن هو الحافظ ابن عبد البر ؟ وما كتابه التمهيد ؟ انظر ما قاله الإمام الذهبى وهو أحد تلامذة ابن تيمية الذين وافقوه فى أمور وخالفوه فى كثير من الأمور.
قال فى كتابه سير أعلام النبلاء (18/193) ما نصه:
" قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام وكان أحد المجتهدين ما رأيت فى كتب الإسلام فى العلم مثل المحلى لابن حزم وكتاب المغنى للشيخ موفق الدين قلت – والكلام للذهبى – : لقد صدق الشيخ عز الدين وثالثها السنن الكبير للبيهقى ، ورابعها التمهيد لابن عبد البر فمن حصل هذه الدواوين وكان من أذكياء المفتين وأدمن المطالعة فيها فهو العالم حقا ". اه كلام الذهبى بحروفه.

كما نقل أيضاً الحافظ السخاوى قوإذا وضح لك ذلك واستبان لك تهور ابن تيمية ونفيه الإجماع بلا دليل، أزيدك أمراً قد يكون خفى عليك.

وهو أن كلام القاضى عياض وبقية أئمة المسلمين كان على البقعة التى فيها جسد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم

وليس التراب الذى تحته.

فإن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أصلاً كما هو بجسده كما أخبر بنفسه

" أن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء "

فإن النبى لم ولن يكون تراباً أبداً ،

فلماذا التمويه من ابن تيمية فانتبه.


ل الإمام مالك فى كتابه التحفة اللطيفة فى تاريخ المدينة الشريفة (1/20)
فأين يذهب الآن ابن تيمية من قول الإمام مالك وتفضيله المدينة على مكة كلها بسبب وجود قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .





- ذكر أسماء من قال أن البقعة التى فيها النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أفضل بقاع الأرض حتى على الكعبة نفسها:
1 الإمام مالك ، كما نقله ابن عبد البر فى التمهيد كما سبق .
2 الحافظ اللالكائى هبة الله الطبرى فى كتابه (توثيق عرى الإيمان).
3 ابن بطال، توفى سنة (449 هجريّاً).
4 أبو الوليد الباجى (403 – 474 هجريًّا)
5 ابن عقيل قال: "إن هذه البقعة أفضل من العرش، توفى سنة (672 هجريًّا)
6 الإمام تقى الدين السبكى .
7 ابن كثير، توفى سنة (774 هجريّاً).
8 الحافظ السخاوى، توفى سنة (902 هجريّاً).
9 تقى الدين الحصنى.
10 أبو الحسن المالكى فى كتاب كفاية الطالب (2/534).
11 الزرقانى (2/ 7).

12 الإمام القرافى فى الذخيرة (3/378 ، 381).
13 السمهودى فى تاريخ المدينة.
14 التاج الفاكهى.
15 الشيخ زروق.
16 أبو عبد الله المغربى فى مواهب الجليل (3/344 ، 345).
17 صاحب كتاب السيرة الحلبية (3/495).
18 الألوسى فى روح المعانى (25/112).
19 ابن عابدين ( الحاشية 2/626).
20 صاحب كتاب الدر المختار.
21 صاحب كتاب اللباب.
22 صاحب شارح كتاب اللباب.
23 ابن مفلح الحنبلى (816 – 884 هجريّاً) فى المبدع (3/70).
24 محمد الخطيب الشربينى فى مغنى المحتاج (1/482).
25 الحافظ ابن حجر فى فتح البارى (3/68)، حكى قول القاضى عياض ولم يعقب عليه.
26 الحافظ المناوى فى فيض القدير (6/264).
27 الحافظ السيوطى فى الخصائص الكبرى (2/351).
28 القسطلانى من شرح سنن ابن ماجه.
29 السندى شارح سنن ابن ماجه.
30 البيجرمى.
31 الشروانى.
32 الطحطاوى فى حاشيته على مراقى الفلاح (1/70).
33 الشيخ النفراوى المالكى فى الفواكه الدوانى (1/45).
34 صاحب كتاب كشف الأسرار.
35 شيخ الأزهر الشيخ العدوى.


ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس