عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2018, 12:08 AM   #115
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته






55 - ثبوت صلاة ثلاثة من الصحابة والتابعين على الأقل مما
يدحض قول ابن تيمية بتبديع وتشريك من يصلى
عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم
وجريا على قاعدة ابن تيمية فى تكذيبه ما لم يحط به علماً وفى اعتباره أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم والعياذ بالله ميت من الأموات، واعتباره كل من خالف أفكاره من جنس النصارى والمشركين ..
قال ابن تيمية فى مجموع الفتاوى (24/327):
( وأما الزيارة البدعية وهى زيارة أهل الشرك من جنس زيارة النصارى الذين يقصدون دعاء الميت والاستعانة به وطلب الحوائج عنده فيصلون عند قبره ويدعون به فهذا ونحوه لم يفعله أحد من الصحابة ولا أمر به رسول الله ولا استحبه أحد من سلف الأمة وأئمتها ) . اه
وقال أيضاً فى مجموع الفتاوى (27/324):
( ففى حياة عائشة رضى الله عنها كان الناس يدخلون عليها لسماع الحديث ولاستفتائها وزيارتها من غير أن يكون إذا دخل أحد يذهب إلى القبر المكرم لا لصلاة ولا لدعاء ولا غير ذلك ) . اه
وقال فى اقتضاء الصراط (1/334):
( فأما إذا قصد الرجل الصلاة عند بعض قبور الأنبياء أو بعض الصالحين متبركا بالصلاة فى تلك البقعة فهذا عين المحادة لله ورسوله والمخالفة لدينه وابتداع دين لم يأذن الله به فإن المسلمين قد أجمعوا على ما علموه بالاضطرار من دين رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَ آله و سلم من أن الصلاة عند القبر أى قبر كان لا فضل فيها لذلك ولا للصلاة فى تلك البقعة مزية خير أصلا بل مزية شر ). اه



قلت :

افتراضات ما أنزل الله بها من سلطان، وتكفير للأمة بلا سبب. فقد ثبت أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يدعون ويستسقون ويتوسلون بالنبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، كما أفردنا لذلك أحد المسائل ، ونقول كما قالت الصحابة رضوان الله عليهم فى معركة اليمامة ضد مسيلمة الكذاب النجدى " يا محمداه .. وامحمداه ".اه

وقد قالتها السيدة زينب أيضاً، وروى ذلك الأئمة الأعلام قبل ميلاد ابن تيمية بقرون وذكره تلامذته أيضاً مثل ابن كثير.
وفى هذه المسألة نذكر تكذيبه فى تبديع وتكفير من يصلى عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ولا تتعجب. فقد ثبت عن ثلاثة من الصحابة على الأقل أنهم كانوا يصلون عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بلا نكير.

وإليك ثلاثة أدلة فى ذلك:
الدليل الأول:
روى ابن حبان والطبرانى والضياء بإسناد صحيح:

قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة رأيت أسامة قال ورأيته يصلى عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ،

فخرج مروان بن الحكم فقال تصلى عند قبره؟

قال إنى أحبه

فقال له قولا قبيحا،

ثم أدبر فانصرف أسامة فقال لمروان: إنك آذيتنى

وإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول:

" إن الله يبغض الفاحش المتفحش وإنك فاحش متفحش ") . اه

قلت :

ما رأيك الآن فى كلام ابن تيمية !! أأسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم مشرك أم مبتدع فى رأى ابن تيمية ..

وما رأيك فى مروان بن الحكم الذى يقول عنه الصحابة: الملعون ابن الملعون. قاتل الصحابى الجليل طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة، وقارن بين منطقه ومنطق ابن تيمية.


الدليل الثانى :

" روى الإمام الحاكم والبيهقى عن أم علقمة أن امرأة دخلت بيت السيدة عائشة رضى الله عنها فصلت عند بيت النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وهى صحيحة فسجدت فلم ترفع رأسها حتى ماتت

فقالت السيدة عائشة رضى الله عنها:
الحمد لله الذى يحيى ويميت إن فى هذه لعبرة لى فى عبد الرحمن بن أبى بكر رقد فى مقيل له قاله فذهبوا يوقظونه فوجدوه قد مات فدخل نفس عائشة رضى الله عنها تهمة أن يكون صنع به شرا وعجل عليه فدفن وهو حى فرأت أنه عبرة لها وذهب ما كان فى نفسها من ذلك ". اه
الدليل الثالث:
أن السيدة عائشة رضى الله عنها كانت تصلى فى حجرتها التى فيها القبر النبوى الشريف يقيناً كما ورد ذلك ، ففى صحيح مسلم أن أبا هريرة كان يحدث ويقول: " اسمعى يا ربة الحجرة اسمعى يا ربة الحجرة والسيدة عائشة تصلى، فلما قضت صلاتها قالت لعروة ألا تسمع إلى هذا ومقالته آنفاً، إنما كان النبى صلى الله عليه وآله وسلّم يحدث حديثا لو عدّه العاد لأحصاه ". اه
وكتب الأحاديث طافحة بذكر من دخل على السيدة عائشة رضى الله عنها وهى تصلى فى حجرتها التى فيها قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، ولو كانت الصلاة عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم شركا كما يقول ابن تيمية لاشترى لها الخلفاء الأربعة الراشدون مكاناً آخر لتصلى وتسكن فيه، فلما لم يحدث ذلك ولم يعترض أحد من الصحابة صار ذلك إجماعاً سكوتياً وسنة من سنن الخلفاء الراشدين المهديين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .
ثم أمر آخر وهو أين كانت تصلى النساء اللاتى يزرنها فإنهن كن يصلين فى الحجرة التى فيها قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم كما فى الحديث السابق الذى رواه الحاكم والبيهقى، وأيضاً لم ينقل إلينا اعتراض أحد من الصحابة على ذلك، وعلى أى متنطع يريد إثبات غير ذلك أن يأتى بدليل وهيهات.
نبيه:
تناول الصحابة رضوان الله عليهم لقضية الصلاة عند القبور يختلف تماماً عن طريقة تناول الموسوسين، وننقل بالذات مذهب الإمام مالك لشدة افتراء ابن تيمية عليه.

ففى المدونة الكبرى لابن سحنون (1/90):
" الصلاة فى المواضع التى تجوز فيها قلت لابن القاسم: هل كان مالك يوسع أن يصلى الرجل وبين يديه قبر يكون سترة له،

قال: كان مالك لا يرى بأساً بالصلاة فى المقابر، وهو إذا صلى فى المقبرة كانت القبور أمامه وخلفه وعن يمينه وعن يساره.

قال: وقال مالك لا بأس بالصلاة فى المقابر.

قال: وبلغنى أن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كانوا يصلون فى المقبرة ". اه

_________________
_________________




ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس