عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2018, 03:41 PM   #110
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته



الادعاء الثانى" قول ابن تيمية فى مجموع الفتاوى (27/117):
( واتفقوا كلهم على أنه لا يدعو مستقبل القبر وتنازعوا فى السلام عليه فقال الأكثرون كمالك وأحمد وغيرهما يسلم عليه مستقبل القبر وهو الذى ذكره أصحاب الشافعى وأظنه منقولا عنه وقال أبوحنيفة وأصحابه بل يسلم عليه مستقبل القبلة ). اه
قلت:
عمن نقل ابن تيمية هذا الكلام ومن أين نقله ؟ والذين نقلوا اتفاقات الأئمة مثل ابن هبيرة الحنبلى (499 – 560 ه) المتوفى قبل موت ابن تيمية بمائتين وثمانى وعشرين سنة (228 سنة) لم ينقل ما ادعاه ابن تيمية.
فيا ليت المفتونين بابن تيمية يذكرون لنا مَنْ هؤلاء الأئمة إلا إذا كانوا يقصدون أنفسهم ، أو أتباع ابن تيمية فى زمانه وليس الأئمة الأربعة.
أما بالنسبة لما نقل عن أبى حنيفة فلنا فيه توضيحان:
الأول : روى عن أبى حنيفة ما يخالف ذلك فقد نقل صاحب طبقات الحنفية (1/282) قال: " قال ابن المبارك: وسمعت أبا حنيفة يقول قدم أيوب السختيانى وأنا بالمدينة فقلت: لأنظرن ما يصنع، فجعل ظهره مما يلى القبلة ووجهه مما يلى وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم متباك فقام مقام رجل فقيه ". اه
وقال الكمال بن الهمام فى شرح فتح القدير (3/180، 181): " ثم يأتى القبر الشريف فيستقبل جداره ويستدبر القبلة ( وما ورد عن أبى الليث أنه يقف مستقبل القبلة مردود بما روى أبو حنيفة رضى الله عنه فى مسنده عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: من السنة أن تأتى قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم من قبل القبلة وتجعل ظهرك إلى القبلة وتستقبل القبر بوجهك ثم تقول السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته". اه

الثانى : إذا ثبت أن أبا حنيفة قال بذلك فليس معناه أنه يريد أن يعطى ظهره للنبى صلى الله عليه وآله وسلّم لأن السلام لا يتخيل إلا وجها فى وجه فأين إذن السلام ؟! كأنك أتيت أحداً وأعطيته ظهرك وتقول السلام عليك فليس هذا بسلام ولا هذا معروفاً عند المسلمين، ولا نظن أن أبا حنيفة ونربأ به يتجاوز حدود الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .

والذى نعتقده فى أبى حنيفة أنه يقصد أن من ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يعلم أنه من الممكن أن يستقبل القبلة ويكون بينه وبين القبلة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم كما يفعل من يصلى على المتوفى، فيجمع بين خيرين استقباله قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم واستقباله القبلة ويكون كأنه نوع من أنواع التشفع والتوسل، كما فعل الصحابة فيما رواه الدارمى بفتح الكوة - وهى رواية لا يعرفها ابن تيمية أو تغافل عنها - ، وابن تيمية أصلاً لا يقول بذلك، فهذا القول عليه لا له فتأمله.

كما أن هناك نقطة أخرى هى أن فقهاء وأصحاب المذاهب الأربعة نقلوا الدعاء قبالة وجه النبى صلى الله عليه وآله وسلّم على ما سيأتى الآن توضيحه .. أفعميت عليهم النقول وعلمها ابن تيمية.

ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس