الموضوع
:
أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
عرض مشاركة واحدة
05-31-2018, 12:50 AM
#
108
ود محجوب
المدير العام
رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
52 - استقبال وجه النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى قبره عند الدعاء
إذا كان الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعى وأحمد قد اختلفوا فى تكفير تارك الصلاة والتى هى عماد الدين وهى ثانى ركن بنى عليه الإسلام، أيتفقون هم وغيرهم على أن من سلم على رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وآله وسلم - وهو تلقاء وجهه الشريف- وأراد أن يدعو فعليه أن يغير وقفته ويستقبل القبلة ولا يدعو مستقبل النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
هكذا ادعى ابن تيمية، بل ادعى ثلاث ادعاءات:
أولها : - وهى أبشعها وأفظعها - هى أن الصحابة رووا أن الدعاء عند النبى صلى الله عليه وآله وسلّم يكون باستقبال القبلة وأنهم كرهوا استقبال القبر حال الدعاء.
وثانيها: أن الأئمة كلهم اتفقوا على أنه لا يدعو أحد مستقبلاً القبر.
وثالثها: أن مالكا من أعظم الأئمة كراهية لذلك.
__________
ولا أدرى لم إصرار ابن تيمية على أن لا يحرص الناس على معاملة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم معاملة الحى فى قبره وهو حى فى قبره يقينا كما نص عليه أئمة أهل السنة والجماعة ترى هل إذا أتيت النبى صلى الله عليه وآله وسلّم قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى ثم أردت أن تدعو وهو موجود أمامك أكنت تعطيه ظهرك م تدعو ؟!
أعتقد أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان سيطيح برأسك متهما لك بالنفاق.
وما من أحد من الأئمة المربين إذا سألته: ما الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ؟ إلا وسيقول لك تأدب معه بعد موته كتأدبك معه فى حياته. وهو ما يحزن اتباع ابن تيمية.
ثم إن أتباع ابن تيمية عندما يحضرون دروسا فى المسجد الحرام ترى مدرسيهم وجوههم إلى الكعبة ويستدبر أتباع ابن تيمية الكعبة فإذا أرادوا الدعاء ظلوا على وضعهم هذا، ولو استقبلوا الكعبة واستدبروا أئمتهم لعنفوهم تعنيفا شديدا.
نقول لهم ما لكم كيف تحكمون ؟
الاستدلال من سنة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وفعل أصحابه رضى الله عنهم على استحباب السلام والدعاء تجاه وجه المتوفى:
قلت:
أما الدعاء مستقبلا القبر فهو الظاهر من فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ما رواه الإمام مسلم وغيره عن بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إذا خرجوا إلى المقابر يعلمهم أن يقولوا ( السلام على أهل الدار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع نسأل الله لنا ولكم لعافية ". وما أخرجه الترمذى وحسنه والطبرانى والضياء وصححه عن ابن عباس قال: " مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بقبور المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال : " السلام عليكم يا أهل القبور يغفر الله لنا ولكم أنتم سلفنا ونحن بالأثر " ).
ووجه الدلالة من الحديث الأول واضح وهو تعليم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لهم أن يسلموا على الأموات ويدعوا لأنفسهم وللأموات بقوله " نسأل الله لنا ولكم العافية " أمام القبر نفسه لأن المسلم يسلم على من فى القبر وهو أمامه بغض النظر هل القبر باتجاه القبلة أم لا. ولم نر أحدا من عقلاء المسلمين يسلم على أبيه أو على أحد من أصحابه فى قبره وهو معطٍ له ظهره وإلا كان أضحوكة - إلا إذا كان كما قال أحد الظرفاء يسلم عليه ويدعو له بظهره لأنه مخاصمه..ولله فى خلقه شئون -.
ووجه الدلالة من الحديث الثانى هو قوله :
فأقبل عليهم بوجهه فقال " السلام عليكم يا أهل القبور يغفر الله لنا ولكم أنتم سلفنا ونحن بالأثر".
أى إقبال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على القبور والسلام عليهم والدعاء وهو مستقبل القبور بوجهه.
وفى هذين الحديثين نقض لكل كلام ابن تيمية، وأن السنة هى أن زائر القبر يسلم على صاحب القبر ويدعو لنفسه ولصاحب القبر وهو مقبل عليه بوجهه كما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .
فبان أن للدعاء قبالة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أو عند أهل بيته وقبور المسلمين له أصل واضح.
وكيف غاب عن عقل وذهن ابن تيمية أن المصلين صلاة الجنازة يصلون على المتوفى ويدعون وهو أمامهم ، ولو كان الدعاء حالتئذٍ حراما أو مكروها لوضع الميت وراء المصلين ولصلوا هم صلاة كصلاة الجنازة على الغائب.
فتأمل ما سبق تشفى بإذن الله.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب