الموضوع
:
أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
عرض مشاركة واحدة
05-29-2018, 12:47 AM
#
105
ود محجوب
المدير العام
رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
4- ويكره فقط - المكروه - ما لا يذم فاعله ويمدح تاركه - إلا لمن جاء من سفر أو أراد أن يسافر أى أن الدعاء نفسه يجوز عند قبر النبى لمن جاء من سفر أو أراد أن يسافر .. أى أنه يبيح:
- الدعاء عند القبر إذا كان فترة بسيطة وليس بالكيفية السابقة.
- كما يجيزه أيضاً للمسافرين والقادمين من السفر.
وبذلك يظهر أن الإمام مالك لم يحرم أو يبدع من دعا عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وأنه كره كثرة التردد فترات طويلة للدعاء عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم إلا للقادمين من سفر أو المسافرين فبان من ذلك عدم التعارض فى الروايات عن مالك.
ثم إن هناك نقطة هامة وهى: من الذين يدعون؟ الإجابة ناس. يعنى ليس واحدا ولا اثنين بل ناسا أى مجموعة فى العصرالذى شهد له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بالخيرية، من أين؟ من أهل المدينة. فى أى زمن؟ فى زمن مالك بن أنس (93- 179ه) فانتبه.
هذا وقد أخطأ ابن تيمية فى مسألة استقبال القبر والدعاء عنده خمسة عشر خطأ على الأقل:
الخطأ الأول: قال فى مجموع الفتاوى (26/145):
( ولا يقف عند القبر للدعاء لنفسه فإن هذا بدعة ). اه
الخطأ الثانى: قال فى مجموع الفتاوى (26/146):
( ولم يكن أحد من الصحابة يقف عنده يدعو لنفسه ). اه
وقال أيضا فى مجموع الفتاوى (27/110):
( وكذلك لم يكن أحد من أصحاب النبى يقصد الدعاء عند قبر أحد من الأنبياء لا قبر نبينا ولا قبر الخليل ولا غيرهما ولهذا ذكر الأئمة كمالك وغيره أن هذا بدعة ). اه
الرد:
أ- أسقطنا كلام وإدعاء ابن تيمية بذكرنا دعاء ستة من الصحابة وأثر ابن أبى فديك .. فإن كان ابن تيمية لا يدرى فتلك مصيبة وإن كان يدرى فالمصيبة أعظم، وقد انتقل النبى صلى الله عليه وآله وسلّم إلى الرفيق الأعلى عن مائة ألف من الصحابة، فهل اطلع ابن تيمية على أفعالهم كلهم.
ب- قوله ( لم يكن أحد من أصحاب النبى يقصد الدعاء عند قبر أحد من الأنبياء لا قبر نبينا ولا قبر الخليل ولا غيرهما )
نوع من أنواع الادعاء البغيض:
أولا: لما سبق
ثانيا: لأن قبور الأنبياء لم تكن معروفة يقينا لمعظم الناس، حتى إن الإمام مالك قال: " من فضل المدينة على مكة إنى لا أعلم بقعة فيها قبر نبى معروف غيرها ". اه
نقل ذلك عنه الإمام الحافظ ابن عبد البر فى كتابه التمهيد (2/289).
ج - ابن تيمية مطالب بنص فيه قول مالك بأنه لم يكن أحد من أصحاب النبى صلى الله عليه وآله وسلّم يقصد الدعاء عند قبر أحد من الأنبياء لا قبر نبينا ولا قبر الخليل ولا غيرهما .. فأين هو هذا النص ؟ راجع التعليق على رواية المبسوط.
د- قال ابن تيمية: ( ولهذا ذكر الأئمة كمالك وغيره أن هذا بدعة )
أولا: من هم هؤلاء الأئمة هلا ذكر أسماءهم ؟
ثانيا: قدمنا ما قاله الإمام مالك فأين فى كلام مالك كلمة بدعة ثم أين ما قاله غيره فانظر إلى طريقة ابن تيمية، ولو كان أحد الأئمة قال كلمة تفيد فى فهم ابن تيمية خطأ أو صواباً لأقام الدنيا ولم يقعدها، فابن تيمية مطالب بذكر من تكلم بما يقصده بجملة ( ذكر الأئمة كمالك وغيره ) حتى لا يتهم ابن تيمية بالتمويه والتغرير بالقارئ.
_________________
الخطأ الثالث: قال ابن تيمية فى مجموع الفتاوى (27/117):
( بل نص أئمة السلف على أنه لا يوقف عنده للدعاء مطلقا كما ذكر ذلك إسماعيل بن إسحاق فى كتاب المبسوط وذكره القاضى عياض).اه
الرد :
أ- قدمنا دعاء ما لا يقل عن ستة من الصحابة عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .. أو ليس الصحابة أفضل السلف .
ب- هذا ادعاء خطير، فكلمة ( أئمة السلف ) تعنى مجموعة على الأقل من هم ، وأين نصوص الإمام الشافعى وأحمد بن حنبل وأبى حنيفة والثورى والأوزاعى والزهرى وغيرهم .. أين هذه النصوص فليخرجها لنا المبتدعة ولن يستطيعوا ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ولن يستطيعوا سوى الشتائم والسباب والصوت العالى والجعجعة .. وبقية قاموس الإرهاب غير الفقهى الخ .
ج- عمدة كلامه على قول الإمام مالك فى رواية المبسوط مع أن الإمام مالك له روايتان كما قدمنا الأولى رواية ابن وهب - وعليها كل المالكية - ورواية القاضى إسماعيل فى المبسوط والقاضى إسماعيل لم يقابل الإمام مالكاً، فلماذا اختارها ابن تيمية كما أن رواية المبسوط تدل على شىء مخالف تماماً لما يفهمه ابن تيمية كما وضحناه من قبل.
لماذا يستدل بالقاضى عياض إمام المالكية فى زمانه وهو ممن يتوسل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وهو الذى نقل أمر الإمام مالك لأبى جعفر المنصور
استقبال قبر النبى عند الدعاء والتوسل به كما فعل نبى الله آدم، وهو أيضا ممن نقل إجماع الأمة فى تفضيل قبر النبى على الكعبة، ونقل إجماع الأمة فى سنية زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم . ونقل إجماع الأمة على أن الله كان ولا شيء معه. وكل هذه الإجماعات التى نقلها القاضى عياض وغيره لا يؤمن بها ابن تيمية ، فلماذا يستدل به ؟
ه- نقلنا فعل إمام الأئمة ابن خزيمة، وابن حبان، والإمام إبراهيم الحربى، وابن أبى فديك أحد رجال البخارى ومسلم، والحافظ المحاملى فى الدعاء عند قبور أهل البيت وقبور الصالحين أفيكون الدعاء بحضرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم محرما وبدعة.
ما لكم كيف تحكمون ؟
الخطأ الرابع : قال فى مجموع الفتاوى (27/324 ، 325):
( ففى حياة عائشة رضى الله عنها كان الناس يدخلون عليها لسماع الحديث ولاستفتائها وزيارتها من غير أن يكون إذا دخل أحد يذهب إلى القبر المكرم لا لصلاة ولا لدعاء ولا غير ذلك ). اه
الرد :
أ - أهو رب العالمين حتى يعلم أن من دخل حجرة السيدة عائشة - قد يكونوا مئات أو ألوفاً لم يدعو عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وقد قدمنا سابقا دعاء ستة من الصحابة.
ب - سيأتى ما يكذب ابن تيمية من صلاة بعض الصحابة عند قبر النبى بالأسانيد الصحيحة وكذلك دعاء ستة من الصحابة وكذلك بكاء الصحابة عند قبر النبى بما يكذب قوله ( ولا غير ذلك ).
ج - هل روى إمام واحد مشهور بالصدق ما قاله ابن تيمية وادعاه من أن من دخل حجرة السيدة عائشة لا يدعو عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ..
وهل سبق ابن تيمية مسلم واحد ذكر ما ادعاه ابن تيمية وإذا دخلت أيها القارئ الكريم الحجرة التى بها قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ترى ماذا يكون حالك وفعلك ؟ أهو الجلال يأخذك أم الحيرة والدهشة ..
إنك فى هذه البقعة الطيبة المباركة وبحضرة من هو بالرفيق الأعلى صلى الله عليه وآله وسلّم .. وهل تستطيع النطق أم أنك ستسلم على حضرة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ولا تدرى ماذا تفعل من شدة الإحساس بالقرب منه صلى الله عليه وآله وسلّم .. وتراك إذا فتح الله لك الدعاء أتدعو أم تقول مثلما يقول ابن تيمية .. إذا كان هذا شعورك وإحساسك بعد خروجك من عند الحضرة الشريفة، أنك قد لففت فى أنوار وأنوار فبماذا تفكر فيمن يحرم الأمة الإسلامية من بركة الوقوف والدعاء عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .. وإذا لم تشعر بشيء ألن تتهم نفسك بضعف دينك..
ألن تقول فى نفسك من يحرم الدعاء عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم هو المحروم حقاً وهو المقطوع والمحجوب .. اللهم لا تحرمنا ولا تحجبنا عنك طرفة عين.
وإذا كان هذا حالك أتظن أن الصحابة والتابعين والسلف الصالح أرق الخلق قلوباً بعد الأنبياء .. إذا دخلوا حجرة عائشة كأن لم يروا شيئاً وكأن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم غير موجود … أتعتقد ذلك ؟
انتبه حتى لا تسرق الغفلة والجفاء والقسوة روحك وتصبح إنساناً أقرب ما يكون إلى قساة القلوب منزوعين الخير والبركة .. والله الهادى إلى سواء السبيل.
الخطأ الخامس : قال ابن تيمية فى مجموع الفتاوى (27/324):
(وكان ابن عمر يسلم عليه ثم ينصرف لا يقف لا لدعاء له ولا لنفسه). اه
الخطأ السادس : قال أيضا
( ولهذا كره مالك ما زاد على فعل ابن عمر من الوقوف له أو لنفسه ). اه
الرد:
أ - قدمنا دعاء ابن عمر فيما رواه البيهقى بإسناد حسن بما يكذب ابن تيمية.
ب - هل قال أحد ما قاله ابن تيمية إن ابن عمر لم يدع عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وهل اطلع ابن تيمية على الغيب؟ كان الأحرى أن يقول: لا أعلم فيما بلغنى. ولكنه أسلوب ابن تيمية فى غسيل المخ.
ج - قدمنا من قبل أن مذهب مالك عند المالكية أنفسهم هو جواز الدعاء عند القبر إن لم يكن استحبابه وهل قال مالك إن ابن عمر كان يسلم عليه ثم ينصرف لا يقف لا لدعاء له ولا لنفسه وأنه أكره ما زاد على فعل ابن عمر.
د - وهذا من ترتيب خطأ على خطأ وظن على ظن .. فهو من اجتهاد ابن تيمية وليس من رأى الإمام مالك وإلا فليأت المتشنجون بدليلهم. وهذا من الافتراء الواضح على الإمام مالك.
_________________
الخطأ السابع : قال فى اقتضاء الصراط (1/342):
( وقد ذكر المتأخرون المصنفون فى مناسك الحج إذا زار قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فإنه يدعو عنده ). اه
الرد:
ابن وهب من أصحاب مالك فهو من المتقدمين .. وابن المواز (180-269 ه ) ولد قبل ميلاد ابن تيمية ب 481 سنة وابن وهب أقدم من ابن المواز وهو من أكابر أصحاب مالك وإذا كان ابن تيمية يعتبر فى كتاباته أن ابن عقيل المتوفى سنة 515 ه من المتقدمين وذلك قطعا خطأ فكيف يغيب عنه أن مالكاً وأصحابه من المتقدمين ؟ وقوله ( المتأخرون ) حتى لا يقال له: السلف فعلوا ذلك وتكلموا فى ذلك.
أفليس هذا من تمويه ابن تيمية.
غير متصل
Site Admin
اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 4:05 pm
مشاركات: 17573
الخطأ الثامن : قال فى اقتضاء الصراط (1/342):
( وذكر بعضهم أن من صلى عليه سبعين مرة عند قبره ودعا استجيب له ). اه
الرد :
هذا أيضا من أسلوب ابن تيمية فى الغارة على ما يخالف رأيه وإن كان صوابا .. قائل هذه العبارة ابن أبى فديك المتوفى سنة 199 هكذا قال ابن سعد، وقال البخارى توفى سنة مائتين فهو من التابعين وهو ممن روى له البخارى ومسلم ووفاته سبقت الإمام الشافعى وأحمد والبخارى.
فانظر إلى طريقة ابن تيمية بقوله (ذكر بعضهم) وما تنطوى عليه من تنكير القائل اسما ومكانا وزمانا.
الخطأ التاسع : قال فى مجموع الفتاوى (27/116):
( ولم يكن فى الصحابة والتابعين والأئمة والمشايخ المتقدمين من يقول إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين لا مطلقا ولا معينا ولا فيهم من قال إن دعاء الإنسان عند قبور الأنبياء والصالحين أفضل من دعائه فى غير تلك البقعة ). اه
وقال فى اقتضاء الصراط (1/343)
( قلنا الذى ذكرنا كراهته لم ينقل فى استحبابه فيما علمناه شيء ثابت عن القرون الثلاثة التى أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم). اه
الخطأ العاشر : وقال أيضا
( لو كان حسنا لفعله المتقدمون ولم يفعلوه ). اه
الخطأ الحادى عشر: وقال أيضا
( ولم ينقل هذا عن إمام معروف ولا عالم متبع ). اه
الرد:
أ - الحمد لله قدمنا ما يكذب ابن تيمية من أئمة القرن الأول والثانى والثالث وهذا يسقط كلامه فى الخطأ السابع ، وأسأل الله ألا يكون أتباع ابن تيمية فى عصرنا هذا مثل اليهود فى قضية ابن سلام الصحابى لما سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم اليهود عليه قالوا خيرنا وابن خيرنا فلما علموا إسلامه قالوا شرنا وابن شرنا وأعنى بذلك أن ابن تيمية ادعى عدم ورود ذلك عن القرون الثلاثة التى أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أتيناكم بما ثبت من فعل القرون الثلاثة الأولى وأتوقع أن يقول الذين فى قلوبهم مرض وهوى: هذا لا يعنى شيئا. وفى لحظة واحدة يسقطون فعل الصحابة والتابعين وكأن رؤوسهم برأس الصحابة والتابعين.
والغريب أنهم يبدّعون ويتهمون بالشرك من يدعو عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أو قبور الصالحين .. فإذا قلت لهم ثبت دعاء عدة من الصحابة وأئمة كبار من أئمة السلف الذين تعترفون بهم وتستشهدون بهم كثيرا ثبت دعاؤهم عند قبر النبى وأهل البيت تجد هؤلاء المبتدعة الذين يسمون أنفسهم بأسماء كلها ادعاءات لا يرجعون عن تكفيرهم ولا تبديعهم للأمة، وفى نفس الوقت يستدلون بهؤلاء الأئمة المفترض كفرهم على مذهب هؤلاء المدعين فى مسائل أخرى، سبحانك هذا بهتان عظيم.
_________________
ب - هل الصحابة الستة، وابن أبى فديك، والإمام مالك، وابن خزيمة، وابن حبان والحاكم، وابن أبى عاصم، وإبراهيم الحربى، وابن قدامة، والماوردى، والقاضى أبو الطيب، والنووى، وفقهاء المذاهب الأربعة، وغيرهم كثير ..
وكلهم انتقلوا إلى رحمة الله قبل ميلاد ابن تيمية بزمان ..
هل كل هؤلاء ليسوا بأئمة.
ج - ثم من قال إن المتقدمين لم يفعلوه .. ومن سبق ابن تيمية فيما ادعاه ؟ لا أحد. والله أعلم.
انتبه أيضا إلى أسلوب ابن تيمية وأتباعه فإنهم يشعرون من يقرأ لهم بسعة حفظهم وعلمهم وأنه ليس هناك مخالفا لهم ، وأنهم أحاطوا بالسنن والعلوم كذبا وزورا.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب