الموضوع
:
أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
عرض مشاركة واحدة
05-17-2018, 12:02 PM
#
87
ود محجوب
المدير العام
رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
44 - ابن تيمية يعتبر من رأى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم
فى المنام ضعيفا فى دينه ، وبه نفاق ، ومن المؤلفة قلوبهم
تعليقا على الحكاية المشهورة عن العتبى التى قال فيها ( كنت جالسا عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فجاء أعرابى فقال: السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول
(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)
(النساء 64) وقد جئتك مستغفرا لذنبى مستشفعاً بك إلى ربى ، ثم أنشأ يقول :
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه .
فطاب من طيبهن القاع والأكم .
نفسى الفداء لقبر أنت ساكنه .
فيه العفاف وفيه الجود والكرم .
ثم انصرف الأعرابى فغلبتنى عينى فرأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى النوم " فقال يا عتبى إلحق الأعرابى فبشره أن الله قد غفر له " ). اه
قال ابن تيمية فى كتابه قاعدة فى المحبة ( 1 / 191 ، 192 )
( وأما ما ذكره بعض الفقهاء من حكاية العتبى عن الأعرابى الذى أتى قبر النبى وقال يا خير البرية إن الله يقول
(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ )
(النساء 64) وإنى قد جئت وأنه رأى النبى فى المنام وأمره أن يبشر الأعرابى، فهذه الحكاية ونحوها مما يذكر فى قبر النبى وقبر غيره من الصالحين، فيقع مثلها لمن فى إيمانه ضعف، وهو جاهل بقدر الرسول، وبما أمر به، فإن لم يعف عن مثل هذا لحاجته وإلا اضطرب إيمانه وعظم نفاقه، فيكون فى ذلك بمنزلة المؤلفة بالعطاء فى حياة النبى، كما قال" إنى لأتألف رجالاً بما فى قلوبهم من الهلع والجزع وأَكِلُ رجالاً إلى ما جعل الله فى قلوبهم من الغنى والخير" مع أن أخذ ذلك المال مكروه لهم فهذه أيضا مثل هذه الحاجات).اه
قلت :
قد جاء ابن تيمية بمنكر من القول وزورا، حتى يحكم على من يرى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام بالنفاق .. فمن أخبره أن هذا الرجل كان فى إيمانه ضعف، أو أنه جاهل بقدر الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم ؟ وهو أعلم منك، ومن قال أن هذا الرجل عنده نفاق ويعظم نفاقه .. كلها افتراضات فى منتهى السماجة من ابن تيمية ، وليس لها إلا معنى واحد ، وهو التقليل من أهمية رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
أتعلم لماذا يقلل ابن تيمية من أهمية رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام ؟؟؟؟ ؛ لأنه لم يثبت فى كتبه ولا فى كلام أصحابه تعظيم رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم في المنام ، وكذلك حتى لو سأله أحد : ما رأيك فيمن يرى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم كثيراً فستكون الإجابة بما سبق ، وإذا قال له أحد : إن فلاناً من العلماء أو من الصالحين يرى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام فأنا لذلك اتبعه ، فسيكون رد ابن تيمية جاهزا ..
وحتى الآن هذه سنة أتباع ابن تيمية ، وللأسف فى هذا العام ( 1423هجرياً ) 2002م رأى بعض الناس النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى ليلة ( 25 ) من رمضان يخبرهم أنها ليلة القدر ، فعلق أحد الجهلة ممن لا علم له إلا بالقشور وكان يدرس بأحد المساجد قال ما معناه " كويس علشان تجتهدى فى العبادة ، ولكن ده مش دليل " .
وهذا الرجل بلا شك محجوب ، فلو كان هو الذى رأى الرؤيا لأخبر بها جميع أصحابه وأتباعه ، ولو سأل كثيراً من الصالحين لقالوا إنها ليلة خمس وعشرين ، كما أنه غفل عن حديث ابن عمر وفيه قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " أرى رؤياكم قد تواطأت فى السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها فى السبع الأواخر ".
ولو تصفحت كتب المسلمين من أهل السنة - أهل السنة فقط - لوجدت مدى فرحهم وتقديرهم لمن رأى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى منامه ، واعتبار ذلك من مناقب الرائى ودليلاً على فضله ، فالذين يرون النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام هم خيار الأمة وكان بعض العلماء يتعوذ من قلة رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى المنام .
وقد قلت من قبل: لا أجد لأحد من المتنطعين ولا لأتباع ابن تيمية تعظيماً لرؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لأنهم محرومون منها أصلاً ، ولذا فمن النادر جداً جداً أن تجد أحدهم يقول رأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وهذا النادر جداً جداً إما يترك فكر ابن تيمية وأتباعه ومن على شاكلتهم ، وإما أن تكون رؤيته من باب النذارة - والعياذ بالله - وليست البشارة ..
واسألهم ولن يجيبوك ، بل سيقللون من أهمية رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
أما رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم - سواء فى حال حياته أو وهو بالرفيق الأعلى - فهى ترياق العارفين وتذكر أنه :
(1) أخرج الإمام مسلم وغيره عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال " من أشد أمتى لى حباً ناس يكونون بعدى، يود أحدهم لو رآنى بأهله وماله ".
(2) أخرج الطبرانى عن سمرة بن جندب قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول لنا " إن أحدكم سيوشك أن يحب أن ينظر إلى نظرة بما له من أهل ومال ".
(3) كان أنس بن مالك رضى الله عنه يقول : قل ليلة تأتى على إلا وأنا أرى فيها خليلى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وأنس يقول ذلك وتدمع عيناه.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب