عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2018, 04:55 PM   #78
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته





مئات الصفحات إن لم يكن آلاف - بلا مبالغة - سودها ابن تيمية فى كتبه للتدليل على تحريمه زيارة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى مرقده ،
وفى سبيل ذلك نفى الزيارة أولاً بشد رحل ،
ثم زاد الأمر عليه شدة فادعى أنه صلى الله عليه وآله وسلّم لا يزار كغيره ،
وأن زيارته ممتنعة حتى على أهل المدينة ،
وادعى أن الدعاء عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بدعة اتفقت الأئمة كلها على ذلك ،
ومن دعا فلا بد أن يكون ظهره للنبى صلى الله عليه وآله وسلّم
ولا يستقبل وجهه الشريف صلى الله عليه وآله وسلّم ،
ومن صلى عند قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فهذا بدعة وشرك !!
ثم اشتد الحال عليه حتى قلل من أهمية رد سلام النبى صلى الله عليه وآله وسلّم على من يسلم عليه!!
وفجأة ادعى أن الصحابة استغنوا عن السلام على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم عند قبره ،
ويصرح بأنه لا فائدة من زيارة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ،
ثم انتهى به الأمر بعد ما نفى كل ما سبق إلى أن قال فى مجموع فتاويه ( 27 / 416 ) :
( فلم يبق فى إتيان القبر فائدة لهم ولا له ) .

_________________
وكان منهج ابن تيمية فى أول الأمر - المرحلة الأولى - يتلخص فى الآتى :
1 - نفيه لصحة أى حديث فيه زيارة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
2 - نفيه زيارة الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .
3 - استدلاله بحديث شد الرحال .
4 - استدلاله بحديث " لا تتخذوا قبرى عيداً " .
فلما قام عليه علماء عصره بدأ ابن تيمية المرحلة الثانية -وهى أشد ضراوة - حيث نظر فى أدلتهم ورتب منهجه - بالإضافة إلى ما سبق - كالآتى :
1- فتح جبهات جديدة ومسائل مثل التوسل ، حيث كان - أولاً - يثبت التوسل وينفى الاستغاثة، حتى أن ابن كثير كان يظن أن ابن تيمية لا ينفى التوسل.
قال ابن كثير فى البداية والنهاية ( 14 / 45 )
" قال البرزالى: فردوا الأمر فى ذلك إلى القاضى الشافعى، فعقد له مجلسا وادعى عليه ابن عطاء بأشياء فلم يثبت عليه منها شىء ، لكنه قال لا يستغاث إلا بالله، لا يستغاث بالنبى استغاثة بمعنى العبارة، ولكن يتوسل به ويتشفع به إلى الله. فبعض الحاضرين قال: ليس عليه فى هذا شيء، ورأى القاضى بدر الدين بن جماعة أن هذا فيه قلة أدب، فحضرت رسالة إلى القاضى أن يعمل معه ما تقتضيه الشريعة : فقال القاضى قد قلت له ما يقال لمثله " . اه
فها هو ذا ابن كثير نفسه - وهو من تلامذته - قد توسل بالنبى صلى الله عليه وآله وسلّم كما فى البداية والنهاية ( 13 / 192 ) بقوله فى النار التى ظهرت فى المدينة
" فالله يجعلها عبرة للمسلمين ورحمة للعالمين بمحمد وآله الطاهرين " . اه


ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس