الموضوع
:
أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
عرض مشاركة واحدة
05-13-2018, 04:53 PM
#
76
ود محجوب
المدير العام
رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
39 - هوان دم أهل البيت رضى الله عنهم
عند ابن تيمية
فى آخر المطاف وصل ابن تيمية إلى ما أراده بما أثاره فى النقاط السابقة حيث قال رداً على الرافضى فى منهاجه ( 4 / 586 )
( وكذلك قول " اشتد غضب الله وغضبى على من أراق دم أهلى وآذانى فى عترتى " كلام لا ينقله عن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ولا ينسبه إليه إلا جاهل ، فإن العاصم لدم الحسن والحسين وغيرهما من الإيمان والتقوى أعظم من مجرد القرابة ، ولو كان الرجل من أهل بيت النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وأتى بما يبيح قتله أو قطعه كان ذلك جائزاً بإجماع المسلمين ) . اه
قلت :
هل يريد ابن تيمية أن يقول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم توكلوا على الله واذبحوا أهل بيتى ؟!
ورداً على ما فى نفسه وخرج من كلامه فالمرء مخبوء تحت لسانه نقول :
1- إذا كان العاصم لدم سيدى شباب أهل الجنة الإيمان والتقوى - كما يقول ابن تيمية - فلماذا لم يأت جبريل بالتربة التى قتل فيها المئات والآلاف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الذين قتلهم الحجاج وجنود يزيد بن معاوية ، كما جاء بالتربة الحمراء من كربلاء حيث استشهد الإمام الحسين ؟
(راجع موضوع شجرة الطرفاء التى سال عليها دم الحسين رضى الله عنه).
2- ابن تيمية لا يضعف حديثاً ولكنه ينفى معنى .. فانتبه ثم انتبه !!
3- أما بالنسبة لدم العترة فيكفى الحياء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم والإحسان إلى أهل بيته، فإن احتاج المرء دليلاً لضعف دينه وقلة يقينه وعدم تعظيمه حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، فيكفيه ما ورد عن السيدة عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " ستة لعنتهم لعنهم الله وكل نبى مجاب : المكذب بقدر الله ، والزائد فى كتاب الله ، والمتسلط بالجبروت يذل من أعز الله ويعز من أذل الله ، والمستحل لحرم الله ، والمستحل من عترتى ما حرم الله ، والتارك لسنتى".
4- وعند ابن تيمية كل من تكلم فى عدم إيذاء النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وإراقة دم ذريته فهو جاهل . فمن العالم إذاً ؟
وقد روى ابن حبان والطبرانى والحاكم وابن أبى عاصم هذا الحديث - وهم من أئمة الحديث - فهل هؤلاء هم الجهلة ؟؟!
5- أخرج الحاكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : أوحى الله إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلّم " أنى قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفاً وأنى قاتل بابن ابنتك سبعين ألفاً وسبعين ألفا ".
فهل دم الحسين وعترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم هينة عند الله ؟! وللعلم فلم يذكر ابن تيمية هذا الحديث لا بتصحيح ولا بتضعيف ، وتجاهله تماماً – بسبب ما ورد عن عبد الله بن سلام أنه قال حين هاج الناس فى أمر عثمان " أيها الناس لا تقتلوا هذا الشيخ واستعتبوه ، فإنه لن تقتل أمة نبيها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء سبعين ألفا منهم ، ولن تقتل أمة خليفتها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء أربعين ألفا منهم ". اه
وفى نفس الأثر : فلما قتل على قال عبد الله لابن معقل " هذه رأس الأربعين وسيكون على رأسها صلح ، ولن تقتل أمة نبيها إلا قتل به سبعون ألفاً ، ولن تقتل أمة خليفتها إلا قتل به أربعون ألفاً " . اه
قال الهيثمى فى المجمع ( 7 / 246 247)
"رواه الطبرانى من طريقين ورجال هذه رجال الصحيح ". اه
فمعنى الحديثين أن جزاء إراقة دم الحسين رضى الله عنه - كرامة للنبى صلى الله عليه وآله وسلّم - نفس جزاء من قتل نبياً ، ولا تنس قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لعلى " من أشقى الأولين " قال: عاقر الناقة، قال " فمن أشقى الآخرين " قال: الله ورسوله أعلم قال " قاتلك " رواه البزار بسند جيد كما قال الحافظ فى الفتح وقد تقدم .
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب