عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2018, 10:45 PM   #69
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته





32 - تنقيص ابن تيمية للإمام على الرضا بن موسى الكاظم
الذى كان ابن خزيمة وابن حبان يتبركون بقبره
الإمام على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن سيد أهل الجنة الحسين بن على ، وهو من قيل فيه على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : هذا على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين
ستة آباء هم ما هم .
خير من يشرب صوب الغمام .
قال ابن تيمية بخصوصه فى منهاجه ( 4 / 60 )
( وأما قوله : إنه كان أزهد الناس وأعلمهم فدعوى مجردة بلا دليل ، فكل من غلا فى شخص أمكنه أن يدعى له هذه الدعوى ، كيف والناس يعلمون أنه كان فى زمانه من هو أعلم منه ومن هو أزهد منه كالشافعى وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وأشهب بن عبد العزيز وأبى سليمان الدارانى ومعروف الكرخى وأمثال هؤلاء ، هذا ولم يأخذ عنه أحد من أهل العلم بالحديث شيئا ولا روى له حديث فى الكتب الستة ) . اه
وقال أيضاً فى منهاجه ( 4 / 61 ، 62 )
( وأما قوله : إنه أخذ عنه فقهاء الجمهور كثيرا فهذا من أظهر الكذب ، هؤلاء فقهاء الجمهور المشهورون لم يأخذوا عنه ما هو معروف ، وإن أخذ عنه بعض من لا يعرف من فقهاء الجمهور فهذا لا ينكر ، فإن طلبة الفقهاء قد يأخذون عن المتوسطين فى العلم ومن هم دون المتوسطين ، وما يذكره بعض الناس من أن معروفا الكرخى كان خادماً له وأنه أسلم على يديه ، أو أن الخرقة متصلة منه إليه فكله كذب باتفاق من يعرف هذا الشأن ) . اه بحروفه

_________________
قلت :
لنا تعقبات :
(1) هذه من إحدى مسلسلات ابن تيمية فى تنقيص أهل البيت، فبعد أن نفى ابن تيمية عن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة أنهما أزهد وأعلم عصرهما - وفى الوقت نفسه يسمح لمريديه أن يقولوا عنه أنه بقية السلف وقدوة الخلف أَعْلَمُ مَنْ لقيت ببلاد المشرق والمغرب.كما سبق فى كتابه الزهد والورع والعبادة (ص:85)- أقول: أخذ ينفى عن حفيد الحسين أنه أزهد وأعلم أهل عصره - ونسى أن الله أكرم سابع حفيد بصلاح آبائه كما قال تعالى :
(وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا)
(الكهف 82) .
وكون الإمام على الرضا أزهد أهل عصره، فلكونه - كما هو معروف ومعلوم - عرض عليه المأمون الخلافة فرفض، ففيه شبه من الحسن رضى الله عنه .. الذى قال فيه النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فيما رواه البخارى وغيره " إن ابنى هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين" .
(2) قول ابن تيمية ( كيف والناس يعلمون أنه كان فى زمانه من هو أعلم منه ومن هو أزهد منه ، كالشافعى وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وأشهب بن عبد العزيز وأبى سليمان الدارانى ومعروف الكرخى ). اه
فيه مغالطات كثيرة منها :
من هم هؤلاء الناس .. هلا ذكرهم لنا، وما دليلهم ؟ وإذا كان ابن تيمية يقول على من نسب ذلك إلى على الرضا أنه قول بلا دليل فكذلك أين الدليل على خلافه ؟ ، وأيضاً قدمنا احترام الإمام الشافعى لأهل البيت حتى نسبوه إلى التشيع ، كما أن الدارانى من أئمة التصوف ، وحبهم لأهل البيت معروف ، وأيضاً معروف الكرخى قد كان خادماً لعلى الرضا كما أثبته غير واحد من الأئمة – حتى لو أنكر ابن تيمية ذلك، وهو كعادته بعد عدة قرون أول من ادعى أن معروفاً لم يكن خادماً لعلى الرضا، وسبب نفى ابن تيمية أن يكون معروفاً الكرخى خادماً لعلى بن موسى أن الإمام أحمد كان يبجل معروفاً الكرخى تبجيلاً كبيراً ونقول لابن تيمية: انظر إلى إسحاق بن راهويه - وقد ذكرت أنه أزهد من على الرضا - وأدبه مع على الرضا .
فقد قال العجلونى فى كشف الخفاء ( 1 / 22 )
( لما دخل على بن موسى الرضا نيسابور على بغلة شهباء فخرج علماء البلد فى طلبه منهم يحيى بن يحيى وإسحق بن راهويه وأحمد بن حرب ومحمد بن رافع فتعلقوا بلجام دابته ، فقال له إسحاق : بحق آبائك حدثنا فقال حدثنا العبد الصالح أبى موسى بن جعفر الى آخر سنده عن أهل البيت وذكر هذا - يعنى حديث " لا إله إلا الله حصنى " ). اه
فها هو إسحاق بن راهويه يتعلق بلجام دابة على الرضا ليس وحده ولكن معه يحيى بن يحيى - الذى كان أحمد بن حنبل يتبرك بقميصه - وأئمة السلف مثل أحمد بن حرب ، ومحمد بن رافع . وتعلق أئمة السلف بلجام دابة على الرضا معروف .
انظر تاريخ دمشق لابن عساكر حافظ الدنيا ( 5 / 463 )


ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس