عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2018, 05:05 PM   #5
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته


23 - ذكر بعض أقوال ابن تيمية
التى انتقص بها الإمام على رضى الله عنه ،
والتى حكم عليه علماء عصره بالنفاق بسببها
قال ابن حجر فى اللسان (6/319) فى ترجمة ابن المطهر الحلى - تعليقاً على ابن تيمية فى رده على ابن المطهر - ( لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية فى رد الأحاديث التى يوردها ابن المطهر، وان كان معظم ذلك من الموضوعات والواهيات، لكنه رد فى رده كثيراً من الأحاديث الجياد التى لم يستحضر حالة التصنيف مظانها، لأنه كان لاتساعه فى الحفظ يتكل على ما فى صدره، والإنسان عامد للنسيان، وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضى أدته أحياناً إلى تنقيص على رضى الله عنه وهذه الترجمة لا تحتمل إيضاح ذلك وإيراد أمثلته ) . اه
وقال الحافظ ابن حجر أيضاً فى الدرر الكامنة (1/181 - 182)
( ومنهم من ينسبه إلى النفاق - يعنى ابن تيمية - لقوله فى علىِّ ما تقدم ،
ولقوله :
إنه كان مخذولاً حيث ما توجه .
وإنه حاول الخلافة مراراً فلم ينلها .
وإنما قاتل للرئاسة لا للديانة .
ولقوله :
إنه كان يحب الرئاسة وإن عثمان كان يحب المال .
ولقوله :
أبو بكر أسلم شيخاً يدرى ما يقول، وعلى أسلم صبياً والصبى لا يصح إسلامه على قول.
وبكلامه فى قصة خطبة بنت أبى جهل ومات ما نسيها .
وقصة أبى العاص بن الربيع وما يؤخذ من مفهومها، فإنه شنع فى ذلك فألزموه بالنفاق لقوله: " ولا يبغضك إلا منافق " ) . اه بحروفه .



1 - قال ابن تيمية فى منهاجه ( 6 / 43 )
( وعلى رضى الله عنه قد خفى عليه من سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أضعاف ذلك ومنها ما مات ولم يعرفه ) اه . بحروفه .

قلت :
ما شاء الله !! الإمام على رضى الله عنه خفى عليه كثير من سنة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وعلمها ابن تيمية، واطلع على علم الله فعلم أن الإمام على رضى الله عنه مات ولم يعرف هذه السنن !! معذور من اتبعك يا ابن تيمية !

_________________

2- وقال فى منهاجه ( 7 / 530 )
( وأهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول على ، بل أخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة عن زيد و عمر و ابن عمر و نحوهم ) . اه
3- وقال أيضاً فى منهاجه ( 8 / 279 )
( وأما عمر فقد استفاد على منه أكثر مما استفاد عمر منه ، وأما عثمان فقد كان أقل علماً من أبى بكر وعمر ، ومع هذا فما كان يحتاج إلى على ، حتى أن بعض الناس شكا إلى على بعض سعاة عمال عثمان فأرسل إليه بكتاب الصدقة فقال عثمان : لا حاجة لنا به . وصدق عثمان ) . اه
4- وقال أيضاً فى منهاجه ( 4 / 241 )
( وفتاويه من جنس فتاوى عمر ، وعثمان ليس هو أولى بالصواب منهم ، ولا فى أقوالهم من الأقوال المرجوحة أكثر مما فى قوله ، ولا كان ثناء النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ورضاه عنه بأعظم من ثنائه عليهم ) . اه
قلت :
نرد عليه بما قاله صاحبه الحافظ المزى فى تهذيب الكمال (20/480-489) وأخرجه أحمد (5/113) وابن أبى شيبة (6/138) والحاكم (3/345) عن عمر رضى الله عنه قال : علىٌّ أقضانا .
وقال يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب: كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن. وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس: كنا إذا أتانا الثبت عن على لم نعدل به. راجع أيضاً الإصابة (4/564-569) .
والمتتبع لأقوال الصحابة والسلف الصالح يعلم كذب ابن تيمية فى النقاط السابقة، وهو مطالب بسند ما قيل عن عثمان رضى الله عنه، والذين كانوا يوقعون بين عثمان وبقية الصحابة رضى الله عنهم أجمعين كانوا كثيراً ما يكذبون عليه .

_________________

5 وقال أيضاً فى منهاجه ( 7 / 199 )
( أنه لم يكن لعلى فى الإسلام أثرحسن إلا و لغيره من الصحابة مثله ، ولبعضهم آثار أعظم من آثاره ، و هذا معلوم لمن عرف السيرة الصحيحة الثابتة بالنقل ) . اه
6- وقال أيضاً فى منهاجه ( 4 / 371 )
( كقوله صلى الله عليه وآله وسلّم لعلى رضى الله عنه " لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله "، وقوله: إنه لعهد النبى الأمى إلى أنه " لا يحبنى إلا مؤمن ولا يبغضنى إلا منافق :، وقوله صلى الله عليه وآله وسلّم " أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبى بعدى " . فهذه الأمور ليست من خصائص على لكنها من فضائله ومناقبه التى تعرف بها فضيلته، واشتهر رواية أهل السنة لها ليدفعوا بها قدح من قدح فى على وجعلوه كافراً أو ظالماً من الخوارج وغيرهم ).اه
قلت :
للرد عليه ننقل ما قاله الحافظ ابن حجر فى الإصابة (4/564–569) - والترقيم من عندنا - قال :
ومن خصائص علىّ
( أ ) قوله صلى الله عليه وآله وسلّم - فى غزوة خيبر لما سأل عن سيدنا على رضى الله عنه: " أين على بن أبى طالب " فقالوا: هو يشتكى عينيه، فأتى به فبصق فى عينيه فدعا له فبرأ فأعطاه الراية. أخرجاه فى الصحيحين من حديث سهل بن سعد ، ومن حديث سلمة بن الأكوع نحوه باختصار وفيه " يفتح الله على يديه " وفى حديث أبى هريرة عند مسلم نحوه وفيه: فقال عمر ما أحببت الإمارة إلا ذلك اليوم .
وفى حديث بريرة عند أحمد نحو حديث سهل وفيه زيادة فى أوله وفى آخره قصة مرحب وقتل على له فضربه على هامته حتى عض السيف منه بيضة رأسه- وفيه - فما قام آخر الناس حتى فتح الله لهم .
وفى المسند لعبد الله بن أحمد بن حنبل من حديث جابر أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لما دفع الراية لعلى يوم خيبر أسرع، فجعلوا يقولون له ارفق، حتى انتهى إلى الحصن فاجتذب بابه فألقاه على الأرض، ثم اجتمع عليه سبعون رجلاً حتى أعادوه، وفى سنده حرام بن عثمان متروك .
وجاءت قصة الباب من حديث أبى رافع لكن ذكر دون هذا العدد .
( ب ) وأخرج أحمد والنسائى من طريق عمرو بن ميمون: إنى لجالس عند ابن عباس إذ أتاه سبعة رهط . فذكر قصة فيها :
قد جاء ينفض ثوبه، فقال: وقعوا فى رجل له عز، وقد قال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " لأبعثن رجلاً لا يخزيه الله، يحب الله ورسوله " فجاء وهو أرمد فبزق فى عينيه ثم هز الراية ثلاثاً فأعطاه، فجاء بصفية بنت حيى، وبعثه يقرأ براءة على قريش .
( ج ) وقال " لا يذهب إلا رجل منى وأنا منه " :
( د ) وقال لبنى عمه " أيكم يوالينى فى الدنيا والآخرة " فأبوا ، فقال علىٌّ: أنا ، فقال " إنه وليى فى الدنيا والآخرة " .
( ه ) وأخذ رداءه فوضعه على علىِّ وفاطمة وحسن وحسين وقال " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت " .
( و ) ولبس ثوبه ونام مكانه، وكان المشركون قصدوا قتل النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فلما أصبحوا رأوه فقالوا: أين صاحبك.
( ز ) وقال له فى غزوة تبوك " أنت منى بمنزلة هارون من موسى، إلا أنك لست بنبى ". أى لا ينبغى أن أذهب إلا وأنت خليفتى .
وقال له " أنت ولى كل مؤمن من بعدى " .
( ح ) وسد الأبواب إلا باب على، فيدخل المسجد جنباً وهو طريقه ليس له طريق غيره .
( ط ) وقال " من كنت مولاه فعلى مولاه " وأخبر الله أنه رضى عن أصحاب الشجرة، فهل حدثنا أنه سخط عليهم بعد ؟!
وقال صلى الله عليه وآله وسلّم " يا عمر ما يدريك أن الله يتحقق على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم " .
( ى ) عن سعيد بن المسيب: كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن.
( ك ) وقال سعيد بن جبير كان ابن عباس يقول إذا جاءنا الثبت عن على لم نعدل به .
وقال وهب بن عبد الله عن أبى الطفيل" كان على يقول: سلونى سلونى وسلونى عن كتاب الله تعالى، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار " . اه
وأخرج الترمذى بسند قوى عن عامر بن سعد بن أبى وقاص عن أبيه قال: أمر معاوية سعداً فقال له: ما يمنعك أن تسب أبا تراب ؟ فقال: ما ذكرت ثلاثاً قالهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لأن تكون لى واحدة منهن أحب إلى من أن يكون لى حمر النعم فلن أسبه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول وقد خالفه فى بعض المغازى فقال له على: يا رسول الله تخلفنى مع النساء والصبيان، فقال له " أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبوة بعدى ".
وسمعته يقول يوم خيبر " لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" فتطاولنا لها فقال " ادعوا لى عليا " فأتاه وبه رمد فبصق فى عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه .
وأنزلت هذه الآية
( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ)
(آل عمران 61)
فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم علياً وفاطمة وحسنا وحسيناً فقال " اللهم هؤلاء أهلى ".
وأخرج أيضاً – أى الترمذى وأصله فى مسلم – عن على قال: لقد عهد إلى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " أن لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق " .
( ل ) وأخرج الترمذى بإسناد قوى عن عمران بن حصين فى قصة قال فيها قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " ما تريدون من على ، إن علياً منى وأنا من على، وهو ولى كل مؤمن بعدى " .
وفى مسند أحمد بسند جيد عن على قال: قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك قال " إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أميناً، زاهداً فى الدنيا راغباً فى الآخرة، وإن تؤمروا عمر تجدوه قوياً أميناً لا يخاف فى الله لومة لائم، وإن تؤمروا علياًّ وما أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يأخذ بكم الطريق المستقيم". انتهى كلام الحافظ ابن حجر بحروفه .


ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس