عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2018, 04:04 PM   #53
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته



5) قوله ( أن الزيادة كذب ) - يعنى قوله صلى الله عليه وآله وسلّم " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " - وقوله أن هذا اللفظ وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلّم " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله " ( كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث ) . اه . أحد كذبات وتهويلات ابن تيمية !!
من أين نقل هذا الاتفاق ؟ وهل من صححه ممن أخرجه ورواه مثل ابن حبان والحاكم والضياء المقدسى وغيرهم ، ممن ولد ومات قبل ابن تيمية بعدة قرون ليسوا من أهل المعرفة بالحديث ، وابن تيمية وحده فقط هو أهل المعرفة بالحديث وللعلم ؟! أما لفظ » اللهم وال من والاه وعاد من عاداه « فقد أخرجه أحمد (1/ 118، 119، 152) والنسائى (5/132، 134، 136، 154) وابن أبى شيبة (6/366، 368) وابن حبان (15/376) والطبرانى فى الصغير (1/119) والبزار (2/133، 235)، (3/35) والضياء فى المختارة (2/105، 106) عن على بن أبى طالب وأحمد (4/ 281، 368 ،370 ، 372)، (5/370) والنسائى (5/45) والطبرانى فى الكبير(5/166) والحاكم (3/118) وابن أبى عاصم فى السنة (2/566) عن زيد بن أرقم . وأحمد (4 /218) وابن أبى شيبة (6/372) عن البراء. والطبرانى فى الكبير (3/180) عن حذيفة بن أسيد الغفارى. وأبو يعلى (11/ 307) والطبرانى فى الأوسط (2/24) عن أبى هريرة، والنسائى (5/135) وابن ماجه (1/45) والحاكم (3/126) عن سعد. والبزار (3/171) والحاكم (3/419) عن طلحة بن عبيد الله.
أكل هؤلاء رووا كذباً على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ؟!
أما من أخرج زيادة " عاد من عاداه و انصر من نصره، واخذل من خذله " فالإمام أحمد (1/84 ، 119) والبزار (3/30) وصحح الضياء المقدسى هذه الرواية (2/274) والهيثمى كما سبق .
(6) قول ابن تيمية ( وكذلك قوله " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " مخالف لأصل الإسلام ).اه، يدل على مدى ما فى نفسية ابن تيمية للإمام على رضى الله عنه .
وما هو هذا الأصل من أصول الإسلام الذى خالفه قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " ؟ هل هو الصلاة أم الزكاة أم الحج؟ للأسف يفتح ابن تيمية الباب على مصراعيه للزنادقة، فكل من لا يروق له حديث ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فإنه يقول: هذا الحديث مخالف لأصل الإسلام .

_________________

7) ننقل للقارئ كلام الحافظ ابن حجر فى فتح البارى (7/271) حيث قال : ( وأنكر ابن تيمية فى كتاب الرد على ابن المطهر الرافضى المؤاخاة بين المهاجرين وخصوصاً مؤاخاة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لعلى قال: لأن المؤاخاة شرعت لإرفاق بعضهم بعضاً ولتأليف قلوب بعضهم على بعض ،فلا معنى لمؤاخاة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لأحد منهم ولا لمؤاخاة مهاجرى لمهاجرى ،
وهذا ردُّ للنص بالقياس، وإغفال عن حكمة المؤاخاة ، لأن بعض المهاجرين كان أقوى من بعض بالمال والعشيرة والقوى ، فآخى بين الأعلى والأدنى ليرتفق الأدنى بالأعلى، ويستعين الأعلى بالأدنى ، وبهذا تظهر مؤاخاته صلى الله عليه وآله وسلّم لعلى؛ لأنه هو الذى كان يقوم به من عهد الصبا من قبل البعثة واستمر، وكذا مؤاخاة حمزة وزيد بن حارثة لأن زيداً مولاهم فقد ثبت أخوتهما وهما من المهاجرين، وسيأتى فى عمرة القضاء قول زيد بن حارثة: إن بنت حمزة بنت أخى .
وأخرج الحاكم وابن عبد البر بسند حسن عن أبى الشعثاء عن ابن عباس : آخى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بين الزبير وابن مسعود وهما من المهاجرين .
قلت :
وأخرجه الضياء فى المختارة من المعجم الكبير للطبرانى، وابن تيمية يصرح بأن أحاديث المختارة أصح وأقوى من أحاديث المستدرك .
وقصة المؤاخاة الأولى أخرجها الحاكم من طريق جميع بن عمير عن ابن عمر آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بين أبى بكر وعمر وبين طلحة والزبير، وبين عبد الرحمن بن عوف وعثمان. وذكر جماعة قال فقال على: يا رسول الله إنك آخيت بين أصحابك فمن أخى ؟ " قال أنا أخوك " وإذا انضم هذا إلى ما تقدم تقوى به ، وقد تقدم فى باب الكفالة قبيل كتاب الوكالة الكلام على حديث " لا حلف فى الإسلام " بما يغنى عن الإعادة ) .اه كلام الحافظ ابن حجر بحروفه .
قلت :
فى كلام الحافظ ثلاث نقاط مهمة :
النقطة الأولى :
إثبات تأليف ابن تيمية لكتاب الرد على ابن المطهر الرافضى ، والمشهور كذباً وزوراً بمنهاج السنة النبوية .
ثانى هذه النقاط :
فهى إثبات ابن حجر رد ابن تيمية لأحاديث النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .
وثالث هذه النقاط :
أن الحافظ لم يقرأ كتاب رد ابن تيمية على ابن المطهر الرافضى جيداً ، وإلا وجد فيه إدعاء ابن تيمية بأن هذا الحديث الثابت الصحيح – أعنى حديث " من كنت مولاه فعلى مولاه " – غير صحيح .
وهذا يدلك على أن كثيراً من الأئمة لم يتتبعوا كلام ابن تيمية تتبعاً كافياً .
وكم من عالم يقول : لم يقل ابن تيمية كذا وكذا ، ويكون ما نفاه ثابتاً من كلام ابن تيمية فى أكثر من موضع فى كتبه منهم ابن كثير على ما سيأتى إن شاء الله .

________________
_

ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس