عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-2018, 03:45 PM   #47
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته




18 - ابن تيمية يقدم خدمة جليلة للزنادقة
والمستشرقين وأعداء الدين
باتهامه للنبى صلى الله عليه وآله وسلّم
بأنه ارتاب فى السيدة عائشة رضى الله عنها

ادعى ابن تيمية - والعياذ بالله - أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ارتاب فى أمر السيدة عائشة رضى الله عنها ، مع علم ابن تيمية أنه لم يرتب ولن يرتاب فى السيدة عائشة رضى الله عنها أحد إلا الذين ذمهم الله عز وجل فى كتابه الحكيم وقال فيهم :
(وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
(النور 14)
وقال تعالى
(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ)
(النور 15-16)
و قال تعالى
(لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ)
(النور 12) .
قال ابن تيمية فى منهاجه (7/80، 81)
( و فى الصحيحين أنه قال لعائشة رضى الله عنها فى قصة الإفك قبل أن يعلم النبى صلى الله عليه وآله وسلّم براءتها
وكان قد ارتاب فى أمرها
فقال : يا عائشة إن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفرى الله وتوبى إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب.. تاب الله عليه ). أه بحروفه

قلت: جعل ابن تيمية النبى صلى الله عليه وآله وسلّم كأنه لا يدرى من أمر أهل بيته شيئا، وإذا كان ابن تيمية يقول إن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ارتاب فى أمر السيدة عائشة، فماذا يقول المستشرقون وأعداء الدين ؟!
ومن العجيب والغريب أن ابن تيمية نفسه كان يدعى فى بعض الأحايين أنه يكشف له ما فى اللوح المحفوظ فقد ذكر ذلك عنه تلميذه ابن القيم فى مدارج السالكين (2/489، 490) قال :
( أخبر الناس والأمراء سنة اثنتين وسبعمائة لما تحرك التتار وقصدوا الشام أن الدائرة والهزيمة عليهم، وأن الظفر والنصر للمسلمين وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يميناً، فيقال له: قل إن شاء الله، فيقول: إن شاء الله تحقيقا لا تعليقاً. وسمعته يقول ذلك. قال: فلما أكثروا على قلت: لا تكثروا، كتب الله تعالى فى اللوح المحفوظ أنهم مهزومون فى هذه الكرة، وأن النصر لجيوش الإسلام ) . اه
وذكر أيضاً ابن القيم: أن ابن تيمية كان يقول ( يدخل على أصحابى وغيرهم فأرى فى وجوههم وأعينهم أموراً لا أذكرها لهم، فقلت له أو غيرى: لو أخبرتهم ، فقال: أتريدون أن أكون معرفاً كمعرف الولاة. وقلت له يوماً لو عاملتنا بذلك لكان أدعى إلى الاستقامة والصلاح، فقال: لا تصبرون معى على ذلك جمعة أو قال شهراً، وأخبرنى غير مرة بأمور باطنة تختص بى مما عزمت عليه ولم ينطق به لسانى، وأخبرنى ببعض حوادث كبار تجرى فى المستقبل ولم يعين أوقاتها، وقد رأيت بعضها وأنا أنتظر بقيتها، وما شاهده كبار أصحابه من ذلك أضعاف أضعاف ما شاهدته ) .اه
قلت :
سبحان الله العلى العظيم .. ابن تيمية ينسب إليه العلم بالمغيبات والكشف، ويتكلم على رسول الله صلى الله عَلَيْهِ و آله و سلم وكأنه شخص عادى مرة يقول إنه لا يعلم المنافقين إلا قليلاً - كما فى منهاجه (4/290) - . ومرة ينفى أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم يميز بين أهل الحق وأهل الباطل ويقول لايقدر على ذلك نبى ولا غيره. هكذا بمنتهى الجرأة والعياذ بالله. ومرة يدعى أنه صلى الله عليه وآله وسلّم لا يدرى شيئاً فى تبرئة أو إثبات ما يقوله زعيم المنافقين عبد الله بن أبى بن سلول على السيدة أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها .

_________________

ومن العجيب أن ابن تيمية وابن القيم ذكرا لفظ كلمة عائشة (2112 مرة) لم يقل ابن تيمية - فى كل كتبه - ولا مرة واحدة السيدة عائشة ولا السيدة خديجة ولا السيدة فاطمة، بينما قال ( السيدة مريم ) ثلاث مرات .
وسأله سائل - كما فى مجموع الفتاوى (27/490) - عن السيدة نفيسة - هكذا بلفظ ( السيدة نفيسة )- فقال فى الإجابة: ( من قال ميتاً من الموتى نفيسة أو غيرها ) إلى أخر كلامه وحذف كلمة السيدة .
فانتبه إلى طريقته فى تنقيص أهل البيت والأئمة والعلماء، وانتبه إلى تعظيم أصحابه له كما سبق وكما سيأتى إن شاء الله .
ولم يقل ابن تيمية ولا مرة واحدة كلمة (صديقة) أو (الصديقة) على السيدة عائشة ولا السيدة خديجة ولا السيدة فاطمة، بينما قالها فى السيدة مريم ( 34 ) مرة، سواء من كلامه أو مستشهدا بالقرآن الكريم .
وأيضاً لم يذكر ابن تيمية ولا مرة واحدة ( الطاهرة ) على السيدة عائشة ولا السيدة خديجة ولا السيدة فاطمة، بينما قال على السيدة مريم ( الطاهرة ) ( سبع مرات ) مع أن الله عز وجل كما برأ السيدة مريم عليها السلام فى القرآن الكريم برأ أيضاً السيدة عائشة رضى الله عنها فى القرآن الكريم، ويزيد فى حق السيدة عائشة رضى الله عنها دخولها فى قول الله عز وجل :
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)
(الأحزاب 33)
تحذير هام
نعوذ بالله ممن يريد تبرئة ابن تيمية فيقع فى عرض النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، فإن جناب النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أهم من جناب ابن تيمية إلا عند الزنادقة .

_________________

ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس