عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-2018, 03:36 PM   #46
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته






وعوداً إلى مناقشة ما يبثه ابن تيمية فى الأمة وتفريقها وجدانياً عن رسولها العظيم صلى الله عليه وآله وسلّم ، نقول :
إن محور كلام ابن تيمية يدور حول نقطتين .

النقطة الأولى :
أن السيدة خديجة رضى الله عنها والتى كانت فى لحظة نصف الأمة أو ثلثها أو ربعها، وتحملت عبء دعوة لم يكن فى الأرض منذ زمن نبى الله عيسى صلى الله عليه وآله وسلّم من يحملها أصبح خيرها عند ابن تيمية مقصوراً على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فقط وكأنها أخطأت، ولم تستفد الأمة منها على زعمه .

_________________


النقطة الثانية :
أن السيدة خديجة رضى الله عنها توفيت إلى رحمة الله، وعلمها وإيمانها غير كامل.. هكذا كلامه وظنه والعياذ بالله .
نرد عليه فى النقطة الأولى بما سبق أن بيناه وبأن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم هو الأمة كلها ولولاه ما كانت أمة، فالسيدة خديجة أفادت الأمة كلها من خلال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم . فقد أخرج الإمام أحمد (6/117) والطبرانى فى الكبير (23/13) - وقال الهيثمى فى المجمع (9/224): " رواه أحمد وإسناده حسن " - عن السيدة عائشة حينما قالت له: قد أبدلك الله عز وجل بها خيراً منها، قال " ما أبدلنى الله عز وجل خيراً منها، قد آمنت بى إذ كفر بى الناس، وصدقتنى إذ كذبنى الناس، وواستنى بمالها إذ حرمنى الناس، ورزقنى الله عز وجل ولدها إذ حرمنى أولاد النساء ".
أما الرد على النقطة الثانية: فنقول لابن تيمية وأتباعه: العلم هو العلم بالله ، والفقيه من فقه عن ربه - كما قال السلف الصالح - وشتان بين العلم بالله وتوحيده ، وبين العلم بحد السرقة والقتل وغير ذلك من الأحكام .
والسيدة خديجة هى سيدة نساء عالمها كما قال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وهذا نص قطعى لا خلاف فيه.
أخرج البخارى (3/1265) ومسلم (4/1886) عن على قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول " خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد ".
وأخرج الإمام أحمد وأبو يعلى والطبرانى - وقال الهيثمى (9/223) : " رجاله رجال الصحيح ". اه - عن ابن عباس قال " خط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فى الأرض أربعة خطوط فقال " أتدرون ما هذا " فقالوا الله ورسوله أعلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم ، ومريم ابنة عمران ، وآسية ابنة مزاحم امرأة فرعون " ) . اه
فهل يا أتباع ابن تيمية كمال إيمان أفضل نساء أهل الجنة ناقص .. أرجو أن توضحوا لنا معنى الزندقة .


وهنا ملحوظة مهمة وهى :
أنه من كان يريد أن يفاضل بين السيدة خديجة والسيدة عائشة رضى الله عنهما كان ينبغى أن يذكر أفضل المحاسن للسيدتين الجليلتين، أما ابن تيمية فتعمد التنقيص كما قرأت بنفسك .
هناك نقطة أخرى نحب التنبيه عليها وهى :
إثبات أن كثيراً من علماء الأمة ممن ذموا ابن تيمية فى أشياء ومدحوه فى أشياء أخرى لم يطلعوا على كل ما كتبه ابن تيمية ولا حتى على عشره، ودليل ذلك قول ابن حجر فى فتح البارى (7/109): " وقال ابن تيمية : ( جهات الفضل بين خديجة وعائشة متقاربة ) ، وكأنه رأى التوقف " . اه
وهذا دليل على ما قلناه فهذا ابن حجر لم يطلع على ما أطلعنا عليه فى منهج ابن تيمية العجيب فى نفى خصائص السيدة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد صاحبة أول بيت فى الإسلام، وذلك لفنائها فى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، وهو ما لا يروق لابن تيمية .
والعجيب وبالرغم من تفضيل ابن تيمية للسيدة عائشة على السيدة خديجة رضى الله عنها إلا أنه - والعياذ بالله - قد اتهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بالشك فيها!!




ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس